«اقتصادي»: توطين صناعة السيارات في مصر يخفض الأسعار ويجذب الاستثمار

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد معطي على أهمية توطين صناعة السيارات في مصر حيث إن مصر من أكبر دول الشر الأوسط المستوردة للسيارات بما يؤثر على احتياطي الدولة من النقد الأجنبي، مشيراً إلى أن القوة الاستهلاكية للسيارات في مصر تعتبر سلاح قوي في حالة توطين صناعة السيارات في مصر حيث يوفر كميات العملة الأجنبية التي يتم خروجها من البنوك لشراء السيارات من الخارج ويمكن توجيه العملة الصعبة بعد عملية التوطين لاستخدامها في قطاعات أكثر احتياجا في الدولة المصرية.

وأضاف أنه من الممكن الاستفادة من عملية التوطين الصناعية في التصدير الغقليمي على مستوى دول القارة الأفريقية في ظل قوتنا في مجموعة الكوميسا، لافتا أن توطين صناعة السيارات ونقل التكنولوجيا المتطورة لأكبر نسبة ممكنة من المكونات المحلية، من شانه جذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع المهم والحيوي. بم يسهم في خفض اسعار السيارات داخل السوق المصري للمستهلك المحلي، كما ان صناعة السيارات تعد من الصناعات الثقيلة التي تحتاج الى ايدي عاملة كثيفة بم يسهم في توفير فرص عمل كثيرة.

واوضح ان شبكة الطرق التي بدأت مصر في انشاءها بمثابة تمهيد لانشاء مجتمع صناعي متمكن يمكنه الوصول بيسر للمستوردين عبر شبكات الطرق المختلة، ويسهم كذلك في توفير جودة ورخاء الحياة للمواطن بدلا من إهدار الوقت في الاختناقات المرورية، واضاف ان كل هذه العوامل من شأنها جذب الاستثمارات الخارجية بكل ثقة خاصة ان الحكومة المصرية اتخذت خطواتها الفعلية للترويج الاحكومي الاقتصادي.

جدير بالذكر أن الدكتورمصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،عقد مساء أمس، اجتماعا مع محمد منصور، رئيس مجلس إدارة "مجموعة منصور"، و"ستيف كيفر"، رئيس شركة "جنرال موتورز العالمية"، و"لؤي الشرفاء" رئيس جنرال موتورز أفريقيا والشرق الأوسط، وطارق عطا، رئيس مجلس إدارة جنرال موتورز مصر، وأنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي لشركة منصور للسيارات، و"توم كوني"، نائب رئيس "جنرال موتورز" للسياسة العامة العالمية، وياسين منصور، عضو مجلس إدارة "مجموعة منصور".

ووجه مصطفى مدبولي الشكر إلى "جنرال موتورز" و"مجموعة منصور" على مشاركتهما في المبادرة الرئاسية "إحلال المركبات المتقادمة"، كما حثهما علي زيادة إنتاجهما ضمن هذه المبادرة خلال الفترة القادمة، لتلبية الطلب المتزايد على هذه السيارات، معرباً عن تفهمه للأزمة التي تمر بها شركات تصنيع السيارات عالمياً في ظل النقص فى قطع "أشباه الموصلات"، وشدد على أهمية وضع خطة استباقية لزيادة الإنتاج بمجرد تخطي هذه الأزمة.