المحتوى الرئيسى

رحلة الفوز ب «حبة طماطم»

12/01 02:20

رحلة الفوز ب «حبة طماطم»

حينما تُشير عقارب الساعة إلى الـ5 صباحاً، تخرج سيدات وفتيات قرى الظهير الصحراوى بمحافظة الفيوم، من المنازل للعمل فى حصاد «الطماطم» على فترتين صباحية ومسائية، غير عابئات ببرد الشتاء، فقط يحلمن بتأدية المهمة على أكمل وجه، والفوز باليومية، ومساعدة أنفسهن وأسرهن على المعيشة.

تأتى «أم محمود» مع فجر كل يوم لتعمل فى حصاد الطماطم حتى الثانية ظهراً، مقابل يومية قيمتها 85 جنيهاً، موضحة أنّها تقوم خلال الوردية بقطف الطماطم من الشجيرات ثم وضعها فى أقفاص، كما تقوم بحمل الأقفاص ونقلها إلى خارج الحقل، ثم تعود إلى منزلها لتؤدى واجباتها كزوجة وأم.

تشاركها العمل ناهد جمال، الطالبة بالتعليم الفنى، فتعمل فى حصاد الطماطم، حتى تتمكن من شراء جهاز الزواج لنفسها، نظراً لظروف والدها الصعبة، موضحة أنّها تعمل ورديتين، الأولى من الـ5 صباحاً وحتى الثانية ظهراً، مقابل يومية قدرها 85 جنيهاً، والثانية من الثالثة عصراً وحتى المغرب مقابل 65 جنيهاً.

ترتدى «ناهد» النقاب، وتخرج من المنزل فجراً، حتى لا يتعرّف أحد عليها، نظراً لأنّ عادات القرية ترفض عمل الفتيات فى الحقول وتعتبره «عيباً».

أوضح أحمد محمود، أنّ منطقة المزارع الواقعة على طريق أسيوط الصحراوى الغربى بين محافظتى الفيوم وبنى سويف كانت صحراء جرداء وجرى استصلاحها وتحوّلت إلى مزارع طماطم وباذنجان وبصل وكوسة، مُبيّناً أنّ معظم العاملين فى جنى الطماطم من السيدات والفتيات، وذلك بسبب قدرتهن على العمل بسرعة، وحفاظهن على «عروش» الطماطم، حتى تنبت فيها طماطم غير التى يتم قطفها، بعكس الشباب الذين يتعاملون بعنف.

وأضاف أنّه عقب حصاد الطماطم، تتم تعبئتها فى أقفاص وتُحمّل على السيارات لتُنقل إلى منطقة «الحصيرة»، وهى المنطقة التى يتم فرز الطماطم فيها وتقسيمها إلى فرز أول وثانٍ وثالث، الأول يتم تصديره إلى الخارج، والثانى يُباع فى الأسواق، والثالث يباع لمصانع الصلصة.

وكشف أنّ الفيوم مشهورة بحصاد الطماطم، وتضم أكبر مركز لتصديرها فى مركز أبشواى، لافتاً إلى أنّ الطماطم يتم تصديرها على مدار العام إلى دول روسيا، والعراق، والسعودية، وسوريا، وجميع دول الخليج.

ويحكى محمد معبد، صاحب مزرعة طماطم، أنّه يبدأ فى زراعة الطماطم فى شهر أغسطس، وتتكلف مبالغ مالية ضخمة لزراعتها، حيث إنّ الفدان الواحد يتكلف ما يقرب من 100 ألف جنيه، ولكن التصدير يحقق أرباحاً جيدة، تتراوح من 25 إلى 50 ألف جنيه كل عام من الفدان الواحد، والفدان ينتج من 60 إلى 80 طن طماطم. ونوه «معبد» بأنّ الطماطم تتم زراعتها مرتين سنوياً، فى كل مرة تستمر فى الإنتاج لمدة 6 أشهر متصلة، حيث يتم حصادها ما يقرب من 40 مرة فى الشهور الأربعة الأولى، و15 مرة فى الشهور الأخيرة، مُشيراً إلى أنّ الطماطم لها أنواع كثيرة، منها لميس والفيروز وروزلينا.

«رضا» شاب عمره 23 عامًا من مركز شربين بالدقهلية يعاني فشل كلوي منذ سنوات، ويحتاج عملية زراعة كلى تكلفتها 400 ألف جنيه بعد أن تدهورت حالته

حكاية مني حمدي، وهي سيدة أربعينية، تعمل مدرسة للغة العربية في أحد المدارس الابتدائية خلال النهار، وفي المساء تصبح سائقة «ترو سيكل»، وتعمل لمدة 15 ساعة يوميا.

حكاية «محمد» الذي يبحث عن طبيب لتشخيص حالة نجله، فبعد أن عرض الولد على 50 دكتور، ولجأ إلى رجال الدين، وطرق أخرى كثيرة، لا يجد حلا، ويستغيث.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل