أتعبت المنظمين يا قطر – توووفه – صحيفة رياضية إلكترونية

أرحب كل الترحيب بكل العرب في دوحة العرب.. هكذا تحدث سمو أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني وكأن لسان حاله يقول أنتم أهل الدار وليس ضيوفها، وما بخلت يوما تلك الأرض أن تكون وطنا لكل عربي، والله تعجز الكلمات عن وصف ما رأت العين حتى أن وحي القلم تعزوه الكلمات.

أجزم أن لا أحد كان يتوقع أن يظهر حفل افتتاح بطولة كأس العرب 2021 بهذا الشكل ولا خطر على بال عربي أن تجيش عواطفه وهو يشاهد ما يحدث في استاد البيت المونديالي وكأن تاريخا وحاضرا ومستقبلا عربيا تشكل تحت سقفه ليقول مهما اختلفنا فنحن جسد واحد.

الملعب الذي لن ترى له مثيلا أين ما وليت وجهك في ملاعب العالم ليبقى إبداعا قطريا خالصا يستمد طابعه من موروثنا الثقافي “الخيمة العربية أو بيت الشعر” ليقول لنا جذور مهما تغيرت الأزمان هي قبلتنا التي توحدنا.

دائما هي قطر  تجعل من خيالك مسرحا للتأويلات ثم تعصف به وتأتي بما لا خطر على فكر أحد، لتتساءل ماذا يمكن أن تقدم أيضا من بطولة إلى أخرى في أرض الرياضة الدائم.

لوحات مزجت بين الماضي والحاضر تشكلت بطابع طريف وكأنك تتصفح كتابا من تواريخ وأحداث وشخصيات شكلت طابعنا العربي، أو لعلك تخطو على خريطة الوطن العربي من البحر إلى النهر.

ما أجمل أن نشهد الشخصية التي أحببناها وسمعنا نوادرها  تتشكل أمام ناظرينا، شخصية جحا وحماره هي التي أحببنا منذ الصغر لتكون امتدادا لشخصيات فارقونا وتركو إرثا من الفكاهة يستمر لأزمان، الممثل الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا والممثل المصري الراحل سعيد صالح.

وللموسيقى أيضا حضور مبهرا ومميز تحكي كم هذا العالم العربي ثريا فنيا ثراء أرضه وثقافته الممتدة على رقعة جغرافية واسعة من آسيا إلى إفريقيا ليختتم بمشهد هيج المشاعر وأجج الأحزان، مشهد رددت فيه الأناشيد الرسمية ورسمت فيه الأعلام الوطنية لتقول مهما اختلفنا فنحن واحد في هذا المونديال العربي.