المحتوى الرئيسى

«المصرى اليوم» داخل «واحة الحرير» بالوادى الجديد.. زراعة 300 فدان بأشجار التوت.. و15 طنًا من الورق سنويًا للفدان | المصري اليوم

11/30 21:33

قبل وصولك إلى مدينة الخارجة فى الوادى الجديد بعشرة كيلومترات، يستقبلك أحد المشروعات الاستثمارية المتكاملة، وهو أول مشروع لإنتاج الحرير، حتى أصبح بالفعل «واحة للحرير فى قلب صحراء مصر».

رئيس الوزراء يتفقد مشروع واحة الحرير ومجمع الصوب الزراعية بالخارجة

افتتاح واحة الحرير لإنتاج الحرير الطبيعي بمدينة الخارجة في الوادي الجديد

محافظ الوادي الجديد يفتتح مشروع واحة الحرير بـ«الخارجة»

«المصرى اليوم» أجرت جولة داخل واحة الحرير برفقة المهندس محمد صبحى، مدير المنطقة الاستثمارية، الذى أكد أن مشروع إنتاج الحرير مبشر للغاية، وتم زراعة 5 صوب بأشجار التوت، وقال: زراعة التوت داخل الصوب تحفظه من العوامل الجوية والإصابة بالآفات، وجربنا الزراعة المكشوفة، لكن تجربة زراعة أشجار التوت داخل الصوب ناجحة بشكل كبير.

وأوضح المهندس محمد جلال، مدير مشروع إنتاج الحرير، أنه يتم الحصول على البيض اللازم لإنتاج دودة القز من مركز البحوث الزراعية، وتكون من الأنواع الصينية أو البلغارية أو الهندية، مشيرا إلى أن إنتاج مصر من بيض دودة القز ضعيف جدا.

وأكد أنه تم الوصول لإنتاج الحرير الطبيعى دون أى معاملات كيميائية، وتم استخدام باكورة أول إنتاج فى صناعة السجاد اليدوى من الحرير الطبيعى.

ويشهد مجال زراعة أشجار التوت فى الوادى الجديد لإنتاج الحرير الطبيعى، طفرة كبيرة تتسارع فيها جهود الأجهزة التنفيذية فى سباق مع الزمن لإنجاح هذا المشروع الذى يعود بمصر إلى سابق عهدها فى إنتاج الحرير الطبيعى.

الدكتور مجد المرسى، رئيس القطاع الزراعى فى الوادى الجديد، أكد أن فكرة إنتاج الحرير كانت توجها من مجلس الوزراء، منذ نوفمبر العام الماضى، وسرعان ما تبناها اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، حتى أصبحت المساحة الفعلية المنزرعة حتى الآن بأشجار التوت 300 فدان من إجمالى 3 آلاف فدان تم طرحها لزراعة أشجار التوت.

وأوضح أنه تم توقيع بروتوكول بين وزارة الزراعة والمحافظة، ومعهد وقاية النبات؛ للإشراف الفعلى على مشروع إنتاج الحرير فى الخارجة والداخلة، مشيرا إلى أنه تم طرح 23 مشروعا لإنتاج الحرير وزراعة أشجار التوت بإجمالى ١٧٠٠ فدان، وذلك بعد نجاح زراعته فى الخارجة بإجمالى 25 فدانا من إجمالى 75 مستهدف زراعتها بالتوت، كما نجحت زراعة التوت فى الداخلة بإجمالى 35 فدانا من 400 مستهدف زراعتها، حيث يمتلك مركز الداخلة 5 مشروعات لإنتاج الحرير مقابل 3 مشروعات بالخارجة.

وأكد أن ذروة الإنتاج تكون بعد مرور 3 سنوات على زراعة أشجار التوت، حيث ينتج الفدان الواحد 700 شتلة من التوت التى تنتج بدورها 15 طنا من ورق التوت سنويا، تكفى لحوالى 30 علبة لبيض دودة القز وذلك على دورتين الأولى فى شهر مارس خلال فصل الربيع والثانية فى سبتمبر خلال الخريف، وتتغذى علبة البيض الواحدة على 600 كجم من ورق التوت.

وأضاف رئيس القطاع الزراعى أنه تم الانتهاء من تدريب 450 من شباب الخريجين من معاهد وكليات الزراعة على إقامة مشروعات جديدة لإنتاج الحرير، والتنسيق مع وزارة الصناعة لتوفير الماكينات اللازمة لفصل الحرير.

وقال عبد السلام سنوسى، رئيس جمعية تنمية المجتمع المحلى بقرية البشندى بمركز بلاط، إن هناك رغبة كبيرة داخل الجمعية لإنتاج الحرير واستخدامه فى صناعة الكليم والسجاد اليدوى الذى تتميز بإنتاجه الجمعية منذ عقود طويلة، ونجحت هذه المنتجات فى غزو مختلف الأسواق العالمية، نقوم بصناعة السجاد الحرير منذ ١٠ أعوام، ونضطر لشراء الحرير بأسعار مرتفعة.

وأكد أنه تم الانتهاء فى زراعة أشجار التوت على مساحة تقترب من الفدان كمرحلة أولى، حتى يتم تربية دودة القز للبدء الفعلى فى إنتاج الحرير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل