المحتوى الرئيسى

علاج الارتيكاريا المزمنة | 4 خطوات لاستخدام مضادات الهستامين بنجاح  – طب اليوم

11/30 21:31

تشخص الاتيكاريا المزمنة عندما تتكرر نوبات الطفح الجلدي للارتيكاريا على مدى 6 أسابيع أو أكثر ويكون الخط الأول لعلاج الارتيكاريا في هذه الحالة هو استخدام مضادات الهستامين.

تساعد مضادات الهستامين على ابطال تأثير مادة الهيستامين التي يفرزها الجهاز المناعي في حالات زيادة التحسس وظهور رد فعل مناعي زائد لمواد أو مؤثرات في البيئة المحيطة.

تظهر الارتيكاريا في شكل أشكال دائرية محددة صغيرة او كبيرة مرتفعة عن سطح الجلد أو بثور حمراء صغيرة وفي كل الأحوال تصاحبها حكة كما يظهر في الصورة التالية.

يمكن التعرف على أعراض الارتيكاريا وأسبابها ومضاعفاتها وكيفية التشخيص بالصور في مقال طب اليوم بهذا الرابط: علاج الارتيكاريا الحادة وتفاعلات الحساسية المفرطة anaphylaxis و الوذمة الوعائية

يلعب الهيستامين دروا هاما في العديد من العمليات الحيوية في الجسم حيث يزيد من افراز حمض المعدة ويؤثر على انقباضات العضلات في الامعاء والرئتين.

وله دور في تنظيم نبضات القلب وانتقال الرسائل العصبية بين الخلايا العصبية.

ذلك اضافة لدوره الاساسي في تفاعلات المناعة والالتهاب في الجسم، حيث يزيد من تمدد الاوعية الدموي ويتحكم في انتقال السوائل خلال جدر الاوعية الدموية.

يزيد افراز الهيستامين في حالات الحساسية والارتيكاريا مما يسبب التهاب تمدد الاوعية الدموية وتورم الانسجة.

تعمل مضادات الهيستامين عن طريق اغلاق المواقع او المستقبلات الخلوية التي تحتاجها مادة الهيستامين في الجسم لتظهر تأثيرها.

وهناك نوعان أساسيان من هذه المستقبلات التي يرمز لها بالحرف الانجليزي H وهما نوع رقم  واحد H1 ونوع رقم اثنين H2.

وعلى هذا الاساس فهناك مجموعتان  اساسيتان من مضادات الهيستامين يختلفان بحسب نوع المستقبلات التي يتم اغلاقها والخلايا التي توجد فيها.

وهذان النوعان هما مضادات الهيستامين H1 ومضادات الهستامين H2.

كما يتم تقسيم مضادات الهيستامين H1 الى ادوية الجيل الاول وادوية الجيل الثاني.

هناك طريقة محددة وخطوات وضعتها التوصيات الطبية لاستخدام مضادات الهيستامين في علاج الارتيكاريا المزمنة.

نستعرض معا هذه الخطوات فيما يلي:

يعتبر الخط الأول للعلاج أو الخيار الأول هو استخدام أحد أدوية الجيل الثاني من مضادات الهيستامين H1.

وللتحكم الامثل في الاعراض يوصى بتناول هذا الدواء يوميا وليس فقط عند الحاجة وظهور اعراض الارتيكاريا.

بعد أسبوعين من بداية العلاج يتم تقييم حالة المريض، وفي حالة عدم التمكن من السيطرة على اعراض الارتيكاريا فإن الخطوة التالية تكون بزيادة جرعة مضادات الهيستامين H1 إلى  2-4 اضعاف الجرعة المعتادة.

لمضادات الهستامين مدى أمان واسع يسمح بذلك، لكن مع زيادة الجرعة تزيد فرص الاثار الجانية وهو ما يجب ان يناقشه الطبيب مع مريضهز

يتم التقييم بعد 4 اسابيع.

بعد 6 اسابيع من بالبدء بالعلاج بواسطة احد ادوية الجيل الثاني من مضادات الهيستامين H1 (بعد الخطوة السابقة)، واذا لم تتحسن اعراض الارتيكاريا بشكل كافٍ يلجأ الطبيب لأحد الخيارات التالية في الاسبوع السابع من بدء العلاج:

-التغيير لنوع آخر من ادوية الجيل الثاني من مضادات الهيستامين H1

-استخدام احد مضادات الهستامين H2

-استخدام احد ادوية الجيل الاول من مضادات الهيستامين H1 ليلاً

-العلاج بواسطة الادوية المضادة لمادة ليكوتريين مثل سنجولير (montelukast (Singulair و اكوليت zafirlukast (Accolate) و زيفلو zileuton (Zyflo)

-كورس علاجي قصير من الكورتيزون بالفم (سولوبريد) لمدة 3-10 ايام ويتم سحب الجرعة تدريجيا.

يتم استخدام احد هذه الخيرات لمدة 4 اسابيع.

يعاد تقييم الاعراض بعد 4 اسابيع، واذا لم يكن تحسن الاعراض كافيا يتم اللجوء لأحد الخيارات الأخرى المذكورة في الخطوة السابقة لمدة 4 اسابيع.

او يمكن اللجوء لخط علاج الارتيكاريا المزمنة الثاني وهو يتضمن ادوية مثل هيدروكسي كلوروكين (بلاكنيل plaquenil) او tacrolimus تاكروليماس (بروجراف)

وفي الحالات الاكثر حدة يمكن استخدام العلاجات البيولوجية مثل اوماليزوماب Omalizumab.

بالاضافة للعلاج الدوائي فمن المهم ان نحاول الابتعاد عن المثيرات التي تسبب الارتيكاريا لدى كل شخص وهي موضحة في مقال طب اليوم بهذا الرابط: علاج الارتيكاريا المزمنة | 4 خطوات هامة يجب اتباعها للمساعدة على التحسن – علاج الحكة

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل