المحتوى الرئيسى

قصة انفصال أحدث جمهورية في العالم عن بريطانيا: حان الوقت لترك ماضينا الاستعماري

11/30 20:16

أعلنت باربادوس، فجر اليوم الثلاثاء، تحرّرها من سلطة التاج البريطاني، وتغيير نظامها الحاكم، لتصبح أحدث جمهورية في العالم، وجرى ذلك في حفل رسمي حضره ولي عهد المملكة المتحدة، الأمير تشارلز.

وكانت باربادوس، منضوية تحت دول الكومنولث، وهي رابطة الشعوب البريطانية، وهو الاتحاد الطوعي الذي يتألف من 53 دولة، جميعها كانت تابعة للتاج البريطاني في الوقت الماضي، ومن بينها جنوب أفريقيا وكندا وسنغافورا وباكستان وباربادوس، بالإضافة إلى بريطانيا ويمثل عدد سكانها ربع سكان العالم

تعود بداية انفصال باربادوس، إلى ديسمبر 1966، عندما وقف السياسي البربادوسي، إيرول بارو، أمام الأمم المتحدة، كأول رئيس وزراء لبربادوس، وهي الجمهورية المستقلة حديثًا، ليلقي خطابه أمام الكيان الأممي، الذي كان قد اعترف لتوه ببربادوس، عضوا في الرابطة الأممية، وقال كلمته الشهيرة «سنكون أصدقاء للجميع».

وقبل 5 عقود، كانت بربادوس، تابعة رسميًا للأراضي البريطانية، وقدمت ولائها لبريطانيا العظمى ولملكتها إليزابيث الثانية، كمملكة ضمن مجموعة رابطة الشعوب البريطانية «الكومنولث» باعتبارها واحدة من 16 دولة مستقلة تعترف بالملك البريطاني رئيسا للدولة.

وفي سبتمبر من العام الماضي 2020، اتخذت الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية قرارًا بعزل الملكة إليزابيث من رأس سلطتها، لتصبح جمهورية باربادوس في عام 2021، ووفقًا لبيان صادر عن حكومتها «حان الوقت لترك ماضينا الاستعماري بالكامل وراءنا».

كما أعلنت حكومة باربادوس، استكمال عملية الاستقلال المنشودة، بالتزامن مع الذكرى الـ55 للاستقلال عن بريطانيا في نوفمبر عام 2021، وهو القرار الذي أصبح واقعًا فجر اليوم الثلاثاء، لتكون أحدث جمهورية في العالم بتحرّرها من سلطة بريطانيا العظمى، وذلك في حفل رسمي حضره ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز وجرّدت خلاله والدته الملكة إليزابيث الثانية من منصبها كرئيسة لهذه الدولة.

«انفرطت أولى حبات عقد الكومنولث»، بهذه الجملة وصف محمد ربيع، خبير العلاقات الدولية، قرار انفصال باربادوس عن بريطانيا العظمى، مؤكدًا أن غايتها كانت الخروج من التكتل أو السيادة، وفي المقابل هناك مساعٍ من عدد كبير من الدول التابعة للملكة البريطانية للخروج، من ضمنها نيوزيلندا وكندا، وهو الأمر الذي يُرجح تفكك الكومنولث ذات يوم. 

وأضاف ربيع، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن باربادوس قد نظمت انتخاباتها الرئاسية الأولى في أكتوبر بعد 13 شهرا من إعلان انفصالها دستوريا عن التاج البريطاني، وهذا الأمر يمكن وصفه بالاستقلال عن بريطانيا العظمى، وليس ظهور دولة جديدة لأنها قائمة بذاتها.

وتابع بأن الجمهورية الوليدة، وانفصالها لا يشكل تحديات ومخاطر على اقتصاد إنجلترا أو دورها السياسي المؤثر، كما أن عدد سكانها البالغ 287 ألف نسمة من اليوم فصاعدا، سيواجهون التحديات الاقتصادية والسياسية والتفاوتات الموروثة من الماضي الاستعماري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل