فوربس: اعتراف موديرنا بشأن أوميكرون يهز الأسواق المالية
قالت صحيفة "فوربس" الأمريكية، إن بيان الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، ستيفان بانسل، والذي قال فيه: "ستعمل لقاحات كورونا الموجودة حالياً بفاعلية أقل ضد متحور أوميكرون الجديد، وفقاً لتكهن فيه بتراجع فاعلية اللقاحات ضد المتحور الجديد"، تسبب في موجة من الخوف في الأسواق المالية، وأدى إلى تراجع أسهم شركات اللقاحات الرئيسية مثل موديرنا وبيونتك في سوق العقود الآجلة.
كما أشار بانسل، في مقابلة مع الفاينانشيال تايمز، إلى أنه من المستحيل أن تكون فاعلية اللقاحات الحالية على نفس المستوى الذي كانت عليه ضد متحور دلتا واسع الانتشار حالياً.
أضاف الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، أنه يعتقد أن فاعلية اللقاحات ستشهد انخفاضاً جوهرياً لكنه لا يعرف مقدار ذلك وينتظر البيانات.
أوضح بانسل أن المخاوف الأساسية بشأن متحور أوميكرون ناجمة عن الطفرات التي حدثت في بروتين الفيروس والذي صممت اللقاحات الحالية لاستهدافه.
يزعم بانسل أن معظم الخبراء يعتقدون أن مثل هذا المتغير شديد التحور لن يظهر لمدة عام أو عامين آخرين.
حذر بانسل من أن مصنعي اللقاحات مثل موديرنا قد يحتاجون إلى شهور لتصنيع لقاحات على نطاق واسع للحماية من أوميكرون على وجه التحديد.
أثارت تصريحات بانسل قلق الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم، فقد انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 3%، وانخفض مؤشر Nikkei 225 الياباني بأكثر من 1.6%، وانخفضت أسهم اللقاحات الرئيسية مثل موديرنا وبيونتك في أسواق العقود الآجلة.
على الرغم من المخاوف التي أثارها بعض خبراء الصحة، فإن تحذيرات بانسل تتعارض مع تصريحات المسؤولين الأمريكيين هذا الأسبوع.
وأشار الرئيس جو بايدن إلى أن المتحور الجديد قد يكون مدعاة للقلق ولكنه ليس سبباً للذعر، في أثناء حديثه عن أوميكرون الإثنين.
أشار بايدن، نقلاً عن الخبراء الطبيين في الحكومة الأمريكية، إلى أن "اللقاحات ستستمر في توفير درجة من الحماية ضد الأمراض الشديدة". وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، إنه بينما هناك حاجة إلى معرفة الكثير عن أوميكرون، إلا أن "الشيء الوحيد المؤكد" هو أن اللقاحات والجرعات المعززة تولد مستوى "مرتفعاً جداً" من الأجسام المضادة.
صنفت منظمة الصحة العالمية في الأسبوع الماضي متحور أوميكرون باعتباره متحوراً مثيراً للقلق بعد أن اكتشفه مسؤولو الصحة في جنوب إفريقيا لأول مرة.
بينما لا يُعرف الكثير عن المتحور الجديد في الوقت الحالي، يُعتقد أنه سبب تفشي المرض بشكل حاد في مقاطعة غوتنغ المكتظة بالسكان في جنوب إفريقيا.
اجتاحت المخاوف العديد من البلدان، ظناً أن المتحور الجديد منيع ضد اللقاحات، ما دفع دولاً من أمثلة الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا، إلى فرض قيود على المسافرين القادمين من جنوب إفريقيا.
اكتشفت اليابان يوم الثلاثاء أول حالة لها ناجمة عن أوميكرون، رغم الحظر الكامل الذي أعلنته على دخول جميع الأجانب إلى البلاد، حسبما ذكرت وكالة أنباء كيودو، وكان المصاب رجلاً في الثلاثينيات من عمره وصل إلى طوكيو قادماً من ناميبيا يوم الأحد.
كذلك، أعلنت السلطات الأسترالية، الثلاثاء، أن أحد المسافرين المرجح إصابتهم بأوميكرون قد أمضى وقتاً مختلطاً بالمجتمع.
وصل المصاب، الذي تم تطعيمه بالكامل، إلى أستراليا الأسبوع الماضي قبل أن تدخل القيود الحدودية الحالية حيز التنفيذ.
Comments