المحتوى الرئيسى

كيف قضت مصر على ظاهرتي «ترييف المدن وتمدن القرى»؟.. خبير يجيب

11/30 16:28

واجهت مصر منذ عقود طويلة، ظاهرة «ترييف المدن»، وهي ظاهرة ناتجة عن هجرة عدد كبير من أبناء المحافظات إلى القاهرة، بحثاً عن مصدر رزق، وتزامن معها ظهور تجمعات سكنية غير مخططة البناء، فبدأت تظهر مساكن أشبه بالعشش، لا تصل إليها المرافق أو خدمات، ومع مرور الوقت، زادت الكثافة السكانية في تلك المناطق نظراً لقلة أسعار الإيجارات. 

الرئيس السيسي أول من التفت لظاهرة «ترييف المدن»

الدكتور مجدي علام، الخبير الدولي في شئون البيئة، حذر من خطورة هذه الظاهرة، وانعكساتها الكبيرة على البيئة: «مصر واجهت هذه الظاهرة منذ سنوات طويلة، ولم يلتفت إليها أحد، حتى تفاقم الأمر، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمواجهتها من خلال القضاء على ظاهرة العشوائيات، والمسمى الحقيقي هو القضاء على ظاهرة ترييف المدن». 

وأضاف «علام»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «ظاهرة ترييف المدن ظاهرة عالمية، وتعني أن الناس يهاجرون القرى لإنشاء قرى داخل المدينة، لتظهر المباني والعشش غير المخططة ولا تصل إليها المرافق والخدمات». 

وتابع: «القيادة السياسية انتبهت إلى هذا الأمر، وما يترتب عليه من آثار سلبية كثيرة منها آثار بيئة، وقامت الدولة بتعويضهم بأماكن مخططة تصل إليها جميع المرافق والخدمات». 

وحول الآثار البيئة السلبية التي يمكن أن تنتج عن الظاهرة، أوضح «علام»، أن المناطق غير المخططة تؤدي إلى وجود مشاكل في عمليات جمع المخلفات وتراكمها والتخلص منها عن طريق حرقها نظراً لصعوبة التخلص منها: «المناطق غير المخططة لا تتمع بينية أساسية أو شوارع واسعة تسمح لمنظومة المخلفات بدخول السيارات المخصصة لجمع ونقل القمامة للتخلص منها بشكل آمن وبالتالي تتراكم المخلفات ويلجأ البعض إلى التخلص منها عن طريق حرقها، وبالتالي ينتج عنها انبعاثات ضارة بالبيئة». 

وكشف «علام»، أن ظاهرة ترييف المدن واجهها في المقابل أيضاً ظاهرة تمدن القرى، وهي ظاهرة لا تقل خطورة عن سابقتها: «في نفس الوقت يجب أن تعود القرية بإنتاجها الحيواني والداجني والسمكي، لمواجهة فجوة استيراد الغذاء من الخارج، والتي تكلف خزانة الدولة أموالاً كثيرة في ظل زيادة سكانية لا تتوقف».

واستكمل: «في القرى مكانش فيه بيت من غير برج حمام، أو فلاح لا يمتلك ماشية، كان كل بيت في القرية يحقق اكتفاء ذاتي لنفسه، وحالياً تغيرت الأوضاع، وعزف عدد كبيرمن الفلاحين عن الزراعة وتربية الدواجن والماشية، وأصبحوا يشترون جميع احتياجتهم من خارج القرية»، لافتاً إلى أن هذا الأمر نتج عنه فجوة في الانتاج وأصبحنا نستورد غذائنا من الخارج وهو ما أدركت الدولة خطورته، وجعلت رئيس الجمهورية يدشن مبادرات وينفذ عدد كبير من المشروعات لإداركه بأهمية أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وعلى رأسها الأمن الغذائي والقضاء على الجوع. 

الدولة دعمت الانتاج الحيواني للفلاحين

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل