المحتوى الرئيسى

«نورا» بعد بتر ذراع ابنها وسجن ابنتها وتربية حفيدتها: الدنيا قاسية قوي

11/30 11:00

«نورا» بعد بتر ذراع ابنها وسجن ابنتها وتربية حفيدتها

دموع كثيرة تذرفها «نورا»، سيدة في العقد الخامس من عمرها، وهي تتنقل في أحد شوارع عابدين بالقاهرة على كرسي متحرك وتحمل على ساقيها الضعيفتين ابنة ابنتها صاحبة الـ 5 سنوات، بعد أن سُجن والدي الطفلة وأصبحت هي العائل الوحيد لها ولا تعرف كيف ستتولى تربيتها.

تحكي نورا جابر، 43 سنة، تعيش في شارع شريف في حي عابدين بالقاهرة، في حديثها لـ«لوطن»، أنها تزوجت وهي في سن 15 عامًا من ابن عمتها، إلا أنها لم تستمر معه في عش الزوجية بعد أن ساءت معاملته لها: «اتجوزت بدبلة وفي أوضة على السطوح، رضيت بأقل الظروف وقالولي بعد 5 سنين هيجيبلك شقة.. عشنا مع بعض فترة طويلة بعدها معاملته اتغيرت معايا واتطلقت منه».

3 أبناء أنجبتهم «نورا» قبل الطلاق أكبرهم «سلوى»، 25 سنة، وهي والدة الطفلة التي تحملها، و«أحمد»، طالب في كلية الآداب قسم التاريخ جامعة القاهرة، و«سوسن» طالبة في المدرسة الثانوية الصناعية وتعاني من مرض السكري: «ابني أحمد دراعة اتقطع وهو صغير في حبل الأسانسير.. بنتي سلوى جوزتها لشاب كويس بس الدنيا حسدتني عليه.. الدنيا جاية عليا أوي» هكذا قالت «نورا»، وأنها منذ شهرين اتهمتها إحدى جيرانها أنها اعتدت عليها مع ابنها، إلا أن ضابط القسم لم يأخذ بكلامها بعدما رأى حالة «نورا»: «الظابط قلها دي هتعتدي عليكي إزاي وهي مبتتحركش وكمان ابنها وهو دراعه مقطوع كدا هيعتدي عليكي إزاي».

تزعم «نورا» أن جارتها هذه استأجرت مجموعة بلطجية وتهجموا عليها وعلى أبنائها في بيتها، واعتدوا عليهم بالضرب مُسببين جراحات كثيرة لابنها وزوج ابنتها: «بنتي كانت جاية لي يوم الجمعة علشان تنضفلي البيت وجوزها جه ياخدها بالليل، اتفاجئنا بأن جارتي جايبة بلطجية واتهجموا علينا في البيت وتسببوا في إصابات صعبة لجوز بنتي وقطعوا وريد في إيد ابني»، بحسب «نورا»، وأن الشرطة حضرت وألقت القبض على الجميع ومن بينهم ابنها وابنتها وزوجها، تاركين لها طفلتهم «زينة» لترعاها.

تعيش «نورا» في غرفة على سطوح إحدى العقارات، تدفع لها إيجارًا شهريًا 15 جنيهًا، وتحصل على معاش شهري 400 جنيه، إلا أنها تتكبد بمبالغ كبيرة كفواتير للمياه والكهرباء والغاز لا تقوى على تحملها: «المياه والكهرباء بيجولي غاليين ومبقدرش أدفعهم.. آخر إيصال كهرباء جالي بـ 361 جنيه والمياه بتجيلي في حدود 500 والغاز 75 جنيه».

أحمد سيد، البالغ من العمر 42 عامًا، كان يعمل صنايعي على ماكينة خياطة أحذية، ليجد نفسه دون عمل منذ شهرين لتساعده والدته وزوجته في افتتاح مشروع متجول وينقذ عائلته

خصص مخبز يحمل اسم «عبدالقوي» في مدينة نصر حصة من قوت يومه لمساعدة المحتاجين، مدونا عبارة «من لا يملك ثمن الطعام فليطلبه» على ممتلكاته.

حكاية مني حمدي، وهي سيدة أربعينية، تعمل مدرسة للغة العربية في أحد المدارس الابتدائية خلال النهار، وفي المساء تصبح سائقة «ترو سيكل»، وتعمل لمدة 15 ساعة يوميا.

Comments

عاجل