المحتوى الرئيسى

وزير الإعلام اليمني: مليشيا الحوثي صنيعة إيرانية لتنفيذ مشروعها التوسعي في اليمن والمنطقة

11/30 09:00

قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني إن العلاقة بين النظام الإيراني ومليشيا الحوثي لم تبدأ مع الانقلاب اليمني، كما أنها ليست علاقة عابرة، فقد انطلقت مع بدايات ظهور مليشيا الحوثي في صعدة، وتقديم طهران الدعم العسكري والسياسي والاعلامي والمالي إبان الحروب الست مع الحوثيين، واستضافة مؤسسها وعدد من قياداتها الذين تخرجوا من حوزات "قم".

وأوضح الإرياني -وفقا لوكالة الأنباء اليمنية- أنه وبعد توقف الحروب الست، انتقل المئات من عناصر المليشيا الحوثية إلى إيران، وتلقوا هناك دورات دينية، وتدريبات مكثفة في القتال وصناعة الألغام والعبوات الناسفة.

وأشار الإرياني إلى أن نظام طهران اعتبر الأزمة التي مرت بها اليمن في عام 2011 فرصة مواتية للدفع بأداتها الحوثية لاختراق المشهد السياسي والانقضاض على السلطة، وهو ما حدث بالفعل في 2014 عندما دفعت بالمليشيا لاحتلال العاصمة صنعاء والسيطرة على مؤسسات الدولة.

وأضاف أنه بعد اجتياحها العاصمة صنعاء، سافر وفد مليشيا الحوثي، برئاسة صالح الصماد، إلى طهران، ووقع عددا من الاتفاقيات، بينها تسيير رحلات يومية مباشرة بين (صنعاء ـ طهران)، وكانت سفينة إيرانية محملة بأسلحة نوعية تفرغ حمولتها في ميناء الحديدة.

ولفت الإرياني إلى أنه وخلال سنوات الحرب، سخر نظام طهران إمكانياته لخدمة مشروعه التوسعي، فحاول تسيير رحلات جوية، وسفن، واستمر في تهريب الخبراء والأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والنفط، في خرق لمواثيق ومبادئ الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية.

وأوضح الإرياني أنه طيلة سنوات الحرب، قوض النظام الإيراني كل الدعوات والجهود الدولية للتهدئة وإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين، واستمر في الدفع بصنيعته الحوثية لتصعيد وتيرة الحرب، والاستمرار في قتل اليمنيين.

وأشار إلى تحويل النظام الإيراني مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى منصة لاستهداف الجارة السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وباب المندب، وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والمصالح الدولية.

وحمّل وزير الاعلام والثقافة والسياحة اليمني النظام الإيراني وصنيعته "مليشيا الحوثي" كامل المسئولية عن الحرب التي فجرها الانقلاب، وما خلفته من خسائر بشرية وعلى صعيد البنية التحتية والاقتصاد الوطني والجانب الإنساني الأهلي، وتبعات خطيرة على السلم الأهلي ستستمر آثارها الكارثية لعقود قادمة، حتى بعد انتهاء الحرب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل