المحتوى الرئيسى

نائب وزير الخارجية الروسي: بسبب الظروف الراهنة لا يوجد في الأفق إمكانية لعقد مجلس "روسيا الناتو"

11/29 21:36

أكد ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، أن استئناف عمل البعثة الدبلوماسية الروسية لدى حلف الناتو في بروكسل لا يلوح في الأفق، وذلك في ظروف تدهور العلاقات بين الجانبين.

بيسكوف: يجب على الناتو وقف الاستفزازات قرب حدود روسيا وضخ الأسلحة إلى كييف  

وخلال دورة مناقشات تحت عنوان "العلاقات بين روسيا والناتو.. نقطة النهاية أم أن للحديث بقية؟" نظمها منتدى "فالداي"، قال الدبلوماسي ردا على سؤال عما إذا كانت هناك إمكانية "عودة روسيا إلى بروكسل": "من المشكوك فيه أن نعود إلى هناك في ضوء التطورات الراهنة".

وذكر غروشكو أن إجراء اجتماع لمجلس "روسيا  - الناتو" قيد التأجيل على خلفية التدهور العام للعلاقات بين روسيا والحلف.

وبحسب الدبلوماسي فلم يعد ممكنا للطرفين "اتخاذ أي قرارات عملية" في ظل تمسك الحلف بدعواته إلى روسيا بتنفيذ اتفاقيات مينسك بشأن تسوية النزاع في شرق أوكرانيا، وفي هذه الظروف تغدو "إمكانية عقد مجلس روسيا - الناتو تغدو ضبابية".

وأكدت روسيا مرارا وعلى مختلف المستويات أنها ليست طرفا في النزاع الداخلي الأوكراني الجاري في منطقة دونباس منذ عام 2014، محملة كييف المدعومة من الغرب مسؤولية عدم تنفيذ اتفاقيات مينسك الرامية إلى تسويته.

وأشار غروشكو إلى أن هذه الصيغة (مجلس "روسيا - الناتو") كانت تضم عددا من فرق العمل المعنية ببلورة قرارات مهمة، أما الآن فلا توجد حتى آلية لبلورة أجندات للقاءات بين الطرفين.

وأعرب الدبلوماسي عن قناعته بأن استئناف الحوار بين موسكو والحلف يشترط تغييرا جذريا في نهج الناتو إزاء روسيا "سواء من ناحية التخطيط العسكري أو من الناحية السياسية".

غروشكو: لا تزال فرص التحسن قائمة

وأكد غروشكو أن العلاقات بين الطرفين يمكن أن تتحسن شرط اتخاذ الحلف خطوات من شأنها منع انزلاق العلاقات إلى شفا الهاوية.

وأوضح أن الحديث يدور في المقام الأول عن اقتراح طرحته روسيا عام 2018 باستئناف الحوار العسكري مع الناتو، بما في ذلك مشاورات الخبراء العسكريين من كلا الطرفين حول قضايا ذات الاهتمام المشترك وتثير قلق روسيا وشركائها.

كما اقترحت موسكو أيضا العمل على الخفض المتبادل للأنشطة العسكرية على طول التماس المباشر بين روسيا والناتو في بحر البلطيق والبحر الأسود وفي المنطقة القطبية الشمالية، بالإضافة إلى ضرورة تحسين آلية منع الحوادث الجوية والبحرية بين الطرفين.

كما اقترحت روسيا عام 2019 إبعاد مناطق التدريبات الميدانية عن خطوط التماس بين روسيا والناتو، وتحديد أدنى مسافات مقبولة لاقتراب طائرات وسفن حربية تابعة للطرفين بعضها ببعض، ومواصلة تبادل المعلومات عن تدريبات عسكرية مخطط لها.

وختم غروشكو بالقول: "من غير الواقعي أن ننتظر المزيد في الظروف الراهنة، لكن إذا أبدى الناتو استعداده لعمل ملموس، فسوف يسمح تحقيق هذه الخطوات - ولو قليلا - بتحسين الوضع ورفع مستوى الأمن ليس بين روسيا والناتو فحسب، بل وكذلك في المنطقة الأوروبية والأوروبية الأطلسية بأسرها".

وفي 6 نوفمبر أبلغت أمانة حلف شمال الأطلسي الجانب الروسي رسميا بأن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ قرر سحب الاعتماد من 8 من أعضاء المندوبية الروسية الدائمة لدى الحلف اعتبارا من 1 نوفمبر، إضافة إلى تقليص العدد العام لموظفي البعثة الدبلوماسية الروسية إلى 10.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن سابقا أن الناتو كسر آليات الحوار مع روسيا وأن العلاقات بين الطرفين أصبحت مخيبة للآمال.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل