شاب سيناوي يطلق مبادرة «البدوي الأصيل»: حماية التراث البدوي من الضياع

شاب سيناوي يطلق مبادرة «البدوي الأصيل»: حماية التراث البدوي من الضياع

منذ سنتين

شاب سيناوي يطلق مبادرة «البدوي الأصيل»: حماية التراث البدوي من الضياع

يعد المجتمع البدوي من المجتمعات المصرية التي تتسم بالخصوصية لما له من عادات في شتى مجالات الحياة سواء في المأكل والمشرب والملبس إلا أنه مؤخرًا بدأت هذه التقاليد في الطمس، وهذا ما جعل يوسف بركات أبو قبيلة العليقات في مدينة أبو زنيمة يطلق مبادرة «البدوي الأصيل» للحفاظ على التراث البدوي القديم.\nالحفاظ على نظافة أرض الأجداد\n«الحفاظ على الحياة البرية الطبيعية الموجودة على أرض جنوب سيناء، ونظافة أرض الأجداد، خاصة أماكن التجمعات البدوية التي يجتمع فيها أبناء القبائل في المناسبات سواء الأفراح أو الأحزان»، بهذه الكلمات اختزل بركات في حديثه لـ«الوطن» أهداف مبادرته.\nوأكد أن هناك عادات وتقاليد بدأت تظهر في المجتمع البدوي غير مقبولة وتؤدي إلى الأضرار بالحياة الطبيعية، حيث يقوم البعض بعد انتهاء المناسبات بإلقاء المخلفات مثل كوبيات الورق، وورق السوليفان، وزجاجات مياه معدنية فارغة، في المنطقة وهي تتحلل وتؤدي إلى الأضرار بالبيئة الطبيعية حتى تصل إلى المياه الجوفية.\nالحفاظ على التراث ومقتنيات الأجداد\nوأوضح أن المبادرة لا تتضمن جمع المخلفات الصلبة ووضعها في مناطق تجمع القمامة أو حرقها، بل تشمل الحفاظ على التراث البدوي القديم الأجداد، ومقتنيات الأجداد مثل «الغبيط» الذي كان يوضع على ظهر الجمال لنقل وتبادل السلع والبضائع، الرحايا التي كانت تستخدم في طحن القمح والشعر، بالإضافة إلى الهون، ومخضة اللبن.\nأضاف أن «البدوي الأصيل هو الذي يحافظ على تاريخه وعاداته وتقاليده ويحافظ على إرث الأجداد»، مؤكدا «عادات سيئة بدأت تظهر في الأفراح وهي استقدام راقصات وهو أمر جديد على البدو» داعيا لمقاطعة أي فرح  يقوم باستقدام راقصات تسيء إلى عادات وتقاليد أهالي البادية.\nوأشار يوسف بركات إلى أن شجر السنط أو «السيال» هو أحد أهم الأشجار المعمرة، يتحمل العطش ويعطي الصحراء شكلا جميلا إذ يستظل به أبناء البادية ويعتبر من أحد الأشجار المستخدمة في الطب البدوي الأصيل، موضحا أن السيال يحتاج إلى عناية لذا قام بحملة يرافقه بعض الشباب من أجل تقليم أشجار السيال لتتكاثر وتنمو بشكل قوي لأنه ثروة طبيعية لابد من الحفاظ عليها حيث يصل أعمارها لأكثر من 200 سنة.\n«ما ينطبق على السيال ينطبق على النخيل الذي يعتبره البدوي ثروة حتى وقتنا هذا لأنه مصدر للغذاء وكل بدوي يعرف نخيله الذي ورثها عن الأجداد» كما أوضح يوسف بركات.\n

الخبر من المصدر