المحتوى الرئيسى

أبطال الظل.. فريق تصميم المراكب الشمسية يروون لـ«الشروق» كواليس التجهيز لحفل طريق الكباش

11/29 15:16

على مدار الأيام الماضية كانت مصر تتجهز للحفل الأسطوري الخاص بإعادة افتتاح طريق الكباش في محافظة الأقصر، وهو الحفل الذي حقق نجاحا باهرا ولفت أنظار العالم لمتابعة ومشاهدة عظمة الحضارة المصرية القديمة، لكن ما لم تره الأعين هي الكواليس وأبطال الظل الذين جهزوا كل ما ظهر في الحفل المهيب.

وظهرت بين عروض وفقرات الحفل، مجموعة من المراكب الشمسية المقدسة تم تصنيعها بأيد مصرية خالصة، وبمشاركة فريق من خريجي كلية الفنون الجميلة وأصحاب الحرف، وبإشراف الدكتور ضياء عوض الدكتور بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة.

وحاورت "الشروق"، عددا من أفراد الفريق المشارك في عمل هذه المراكب ليرووا كواليس تصنيع المراكب الشمسية والتماثيل وزهرة اللوتس والأعمال التي شاركوا فيها.

بدأ أحمد حسن، الحديث بقوله إنه كان يعمل في مجال الموبيليا، ودخل مجال الديكورات منذ 7 سنوات مع الدكتور ضياء عوض، مشيرا إلى تصميمهم أعمالا لمهرجانات وحفلات كثيرة، كما يصممون أعمالا فنية للسينما والمسلسلات والأفلام والإعلانات.

وأضاف :"شاركنا في احتفالية نقل المومياوات ومهرجان القاهرة السينمائي، وكذلك المعارض الداخلية".

وعن كواليس تصنيع المراكب الشمسية، والتماثيل في حفل الكباش، بقول: "حرصنا علي تسليم الشغل في الموعد المحدد، وكان هدفنا أن يكون الشغل ممتاز من الدرجة الأولى ولا يكون فيه مجال للنقد، وبالفعل اشتغلنا على أساس أن تسليم الشغل يوم 14 نوفمبر موعد الحفل، ورغم ضيق الوقت استطعنا تجهيز الشغل كاملا قبل الميعاد بأسبوع تقريبا".

وتابع: "عندما شاركنا في موكب نقل المومياوات لم نكن نتوقع أن الحفل سيكون بهذا بالشكل المبهر، كنا نتوقع أنه مجرد شغل عادي مثل شغل السينما الذي نصنعه دائما"، لكن هذه الفكرة تغيرت تماما بعد موكب المومياوات الملكية، "غمرتنا السعادة، ووثقنا كواليس تصنيع المراكب الشمسية في طريق الكباش مع الأعمال الذين صمموها"، يضيف حسن.

وكان فريق حسن، معنيا بنحت وتصميم المراكب الشمسية وعدد من زهور اللوتس والنحلة المقدسة، وهو "أمر صعب، فالعمل كان متواصلا على مدار اليوم مع الحصول على 4 ساعات فقط للراحة"، وفق قوله.

وبسؤاله عن احتمالية مشاركة الفريق في حفل المتحف الكبير، قال: "نتمنى ذلك ونتوقعه خصوصا بعد نجاح احتفال موكب المومياوات وطريق الكباش، وأتوقع أنه سيكون أفضل من الحفلين السابقين".

البورتريهات الموجودة على المراكب الشمسية، كان معنيا بنحتها جزء آخر من الفريق معني بفن النحت، وعن ذلك يقول محمود فؤاد، خريج كلية الفنون الجميلة قسم النحت، إن كل شخص بالفريق له دور معين، وكان دوره نحت هذه البورتريهات.

ويضيف: "لم تقابلنا أية عقبات عدا الوقت فكنا نعمل على مدار 18 ساعة في اليوم، ونفذنا الكمية كاملة في 7 أيام، ورغم ضيق الوقت كنا نشعر بالسعادة لأننا نشارك في حدث كبير وعظيم وهو احتفال طريق الكباش، وتوقعنا النجاح الباهر للاحتفال".

واستكمل فؤاد، أن التصميمات الخاصة بالعمل كانت من فكرة وإنشاء المهندس محمد عطية، وصُممت تحت إشراف الدكتور ضياء عوض، مشيرا إلى تنفيذ الفريق عددا من التيجان والتماثيل الخارجية، بنحو 50 قطعة من كل تمثال.

وتابع: "أتمنى أن أشارك في احتفال المتحف الكبير بتصميمات تتماشى مع الحدث، فالمتحف الكبير سيكون احتفالية عالمية تليق بمصر والحضارة المصرية العريقة".

في هذا السياق تحدث أحمد صقر، فني فايبر جلاس، موضحا أن دوره في الفريق هو عمل "اسطمبات" وصبها من مادة الفايبر وذلك بعد تصميم الموديل، وإعطاء القطع الألوان المطلوبة، كما يتم عمل اختبار عليها في الموقع ليتم عرضه بأجمل صوره.

وأضاف صقر: "بالنسبة لكواليس العمل كانت على قدم وساق وتعرضنا لبعض العبقات المعتادة في العمل، وكانت اختلاف في الألوان وتم تعديلها وكذلك في التجارب التي كانت قبل الاحتفال"، مشيرا إلى مشاركته في حفل المومياوات بتصميم الأطباق المضيئة التي كانت تحملها مجموعة من الفتيات.

واستكمل صقر: "كانت أمنيتي أن أحضر الاحتفال، وبصورة شخصية كنت أتمنى أن ألتقي بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وأسلم عليه، وكذلك كنت أتمنى مقابلة وزير السياحة الدكتور خالد العناني".

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل