المحتوى الرئيسى

«شكري»: لا بد من استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتوصل إلى تسوية عادلة

11/29 21:21

أكد وزير الخارجية، سامح شكرى، أنه لا مفر من استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بأسرع وقت ممكن، وشدد، خلال كلمته، اليوم ، أمام المنتدى الإقليمى السادس للاتحاد من أجل المتوسط، النسخة السادسة، بمدينة برشلونة الإسبانية، أهمية سرعة استئناف المفاوضات تمهيداً للتوصل إلى تسوية نهائية تستند إلى حل الدولتين، والمرجعيات الدولية المتفق عليها، ومبادئ القانون الدولى، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتوقف عن الإجراءات والسياسات أحادية الجانب، وفى مقدمتها أنشطة الاستيطان غير الشرعية، مشيراً إلى الجهود المصرية الحثيثة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأعرب «شكرى» عن خالص الشكر والتقدير لحكومة مملكة إسبانيا، والرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط وسكرتارية الاتحاد على جهودهم لعقد المنتدى الإقليمى السادس للاتحاد، وحرصهم على تحقيق مزيد من التواصل والتفاعل بين وزراء الدول الأعضاء بتأمين أفضل ظروف ممكنة للقائنا الفعلى اليوم فى برشلونة، مشيداً بجهود أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط وسكرتارية الاتحاد فى تأمين استمرارية أنشطة الاتحاد وتعزيز العمل المتوسطى بالرغم من التحديات غير المسبوقة، والمتصلة بجائحة «كورونا» على مدار العامين الماضيين.

وقال الوزير إن التعاون «الأورو - متوسطى» يعتمد على القواسم المشتركة فيما بيننا، ويلتزم بدوره فى تعزيز التعاون الإقليمى فى المنطقة، تأسيساً على مبادئ الملكية المشتركة والشراكة المتساوية وتحقيق التوازن بين أولويات وشواغل جنوب المتوسط وشماله بما فيه صالح الجانبين. وأشار إلى أنه تم التوافق خلال المنتدى الماضى على أولويات خمس للتعاون المستقبلى؛ البيئة وتغيُّر المناخ، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وخلق فرص عمل للشباب، لا سيما فى إطار الاقتصاد الأزرق، والإدماج الاجتماعى والمساواة، والتحول الرقمى والحماية المدنية، وهى أولويات تتسق مع استراتيجيتنا الوطنية للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030» بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وأكد وزير الخارجية أن الاتحاد من أجل المتوسط استطاع، رغم تحديات الجائحة، تحقيق الاستمرارية والفاعلية لأنشطته، وعقد عدداً من الفعاليات المهمة، من ضمنها استضافة مصر للمؤتمر الوزارى الثانى للبيئة، حيث بعث «إعلان القاهرة» لمؤتمر «جلاسكو» رسالة تأكيد على أهمية التعاون الإقليمى، وليذكِّر بالمسئوليات المشتركة فيما يتعلق بعمل المناخ الدولى، وضرورة تقديم الدعم للدول النامية فى سعيها نحو التحول للاقتصاد الأخضر وتوفير التمويل اللازم لتكيفها ودعم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها فى إطار اتفاق باريس. ولعلى أنتهز فرصة اجتماعنا اليوم للتأكيد مجدداً على دعم مصر الكبير لأولوية العمل الدولى لمواجهة التحديات البيئية والتغيُّر المناخى، وحرصها على التنسيق مع جميع الشركاء لتحقيق النجاح اللازم لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذى تشرف مصر باستضافته فى 2022.

وزير الخارجية أمام «منتدى المتوسط»: تحقيق أهداف الاتحاد سيكون أكثر يسراً وإثماراً حال إرساء السلام والاستقرار في المنطقة

وجدد وزير الخارجية التأكيد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص لمحاور العمل المشترك فيما يتعلق بتشجيع الاستثمارات وخلق فرص العمل والتشغيل فى دول جنوب المتوسط أخذاً فى الاعتبار مواردها الطبيعية والبشرية الكبيرة، والتى تحتاج لتطوير البرامج الاقتصادية وتبادل الخبرات والتدريب ونقل التكنولوجيا ودعم البحث العلمى لمواكبة سياسات التحول الأخضر والتحول الرقمى فى المنطقة. وأوضح أن تحقيق أهداف الاتحاد المرجوة سيكون أكثر يسراً وإثماراً حال التمكن من إرساء السلام والاستقرار فى المنطقة، مشيراً إلى أن المنتدى الحالى يواكب مرور ثلاثين عاماً على مؤتمر مدريد للسلام، مضيفاً: أتذكر كيف كانت الطموحات والآمال كبيرة فى مدريد منذ ثلاثين عاماً لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى والوصول لسلام دائم وعادل وشامل فى المنطقة، فلعلنا نستلهم بمناسبة هذه الذكرى روح مدريد، وندعو جميع الأطراف المعنية إلى العمل الجاد على حل القضية الفلسطينية التى لا تزال فى القلب من مسببات عدم الاستقرار فى جوارنا الإقليمى.

وتابع وزير الخارجية: «إننا لا نزال عند التزامنا بما اتفقنا عليه فى المنتدى الماضى فى ذكرى اليوبيل الفضى لعملية برشلونة وضرورة إحياء فلسفتها، والعمل على إيجاد التكامل المأمول بين سلالها الثلاث، السياسية والإنمائية والثقافية، إذ إن تحقيق الاستقرار والتنمية فى منطقة المتوسط يصعب تصوره دون تعزيز التواصل الفكرى والثقافى بين شعوبها باعتباره أداة رئيسية لمواجهة الظواهر السلبية المستجدة على ضفتى المتوسط من عنف وتطرف وعنصرية وكراهية للآخر».

وأعرب «شكرى» عن تقدير مصر للدور المهم الذى تضطلع به مؤسسة «آناليند» للحوار بين الثقافات والتى تستضيفها مدينة الإسكندرية، باعتبارها الجسر الحقيقى للعمل الثقافى المتوسطى، وعن إيماننا بقدرة المؤسسة على تعزيز العمل الإقليمى لمكافحة تلك الظواهر السلبية، متمنياً كل التوفيق للرئاسة الجديدة للمؤسسة فى القيام بمهامها، ومؤكداً استمرار دعمنا لها واعتزازنا باستضافة مقرها على أرض مصر.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل