المحتوى الرئيسى

خبير آثار يطالب بتدريس الآثار واللغة المصرية في مراحل التعليم قبل الجامعى

11/29 07:50

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى ب جنوب سيناء ب وزارة السياحة والآثار إلى أن ضمن مباديء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أبداها فى كلمته عقب أدائه اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية هي الاهتمام بالثقافة والهوية ومن ضمن مفردات الهوية المصرية اللغة وتطورها عبر العصور والمتمثلة في اللغة المصرية القديمة واللغة القبطية وهى امتداد لها و اللغة النوبية واللغة العربية

وأضاف الدكتور ريحان أن ظهور أغانى ب اللغة المصرية القديمة في موكب المومياوات واحتفالية افتتاح طريق الكباش لفتت النظر لدى الشباب إلى قيمة وأهمية اللغة المصرية القديمة كنوع من الفنون الراقية والجميلة تجمع بين الكلمة والموسيقى المصرية القديمة الراقية وأحبوا هذه اللغة ومن هنا صار من السهل تدريسها لتلاميذ المراحل التعليمية ما قبل الجامعى ليست كلغة فقط ولكن ضمن مادة يطلق عليها "آثار وحضارة" يدرس فيها التلميذ الحضارة المصرية في عصورها المختلفة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث والآثار الخاصة بكل عصر على أن ترتبط دراسة مادة آثار وحضارة بزيارات ميدانية يكتب من خلالها التلميذ المادة بنفسه ولا يكون لها كتاب مقرر بل دراسة ميدانية تعتمد على طبيعة الآثار في نطاق كل مديرية تعليمية ويكون المشرفين على تدريس المادة مفتشى الآثار ب وزارة السياحة والآثار وتدرس اللغة المصرية القديمة بواسطة أساتذة اللغة بالجامعات المصرية بمستويات لكل مرحلة

ولفت الدكتور ريحان إلى أن اللغة المصرية القديمة كتبت بخطوط أربعة هي: الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية والقبطية، وهي خطوط لم تظهر كلها في وقت واحد وإنما جاءت في إطار تتابع زمني يعبر عن الامتداد الزمني الطويل الذي عاشته اللغة المصرية القديمة ويعبر في نفس الوقت عن النضج الفكري للإنسان المصري القديم والذي أدرك أن متطلبات الحياة قد تتطلب بين الحين والآخر أن تكون بينها وبين الأداة المعبرة عن اللغة وهي الكتابة تناسق ولأن الخط الهيروغليفي - خط العلامات الكاملة - هو أقدم الخطوط المصرية وأطولها عمرًا وأكثرها وضوحًا وجمالًا، فقد لجأ المصري في بعض المراحل الزمنية إلى تبسيطه في الخط الهيراطيقي ثم الديموطيقى، أما الخط الرابع فهو الخط القبطي فقد كتب بالأبجدية اليونانية مضافًا إليها سبع علامات من الكتابة المصرية القديمة في شكلها الديموطيقي لم يتوفر نطقها في العلامات اليونانية.

ونوه الدكتور ريحان إلى أن مصر هي البلد الوحيد في العالم ممن لها علم باسمها ولكن علماء الغرب حصروا هذا العلم للأسف في دراسة الآثار المصرية القديمة وتجاهلوا بقية تاريخ مصر ومن هذا المنطلق يطالب الدكتور ريحان المجلس الأعلى للجامعات بتوسيع مفهوم علم المصريات ليشمل كل الآثار المصرية بعصورها المتتالية لنجد عالم مصريات تخصص آثار رومانية ومسيحية وعالم مصريات تخصص آثار إسلامية وهكذا ومن الأولى ببلد لها علم خاص باسمها أن يدرس هذا العلم لتلاميذها منذ نعومة أظافرهم

ويطالب الدكتور ريحان بتخصيص قسم بكليات الآداب بالجامعات المصرية لدراسة اللغات المصرية القديمة وتشمل اللغة المصرية القديمة بخطوطها بما فيها القبطية و اللغة النوبية باعتبار اللغة القبطية وريثة اللغة المصرية القديمة فهى ليست لغة دينية فقط بل هى لغة حضارة وأدب وتمثل جزءًا من الهوية المصرية، كما أن اللغة النوبية والتى كان لها دور كبير فى حرب أكتوبر حيث استخدمت كشفرة مهمة هي لغة تمثل مدلول حضارى وثقافى لأهل النوبة اللذين يحتضون آثار النوبة وفنونها فهى لسان حال الثقافة النوبية ولها قاموس خاص أعده الكاتب النوبى يوسف سمباج الذى توفى عام 1980 وهو قاموس نوبى - يونانى – عربى- إنجليزى، وإحياء اللغة النوبية هو إحياء الأدب والفنون والموسيقى النوبية المتمثلة فى الطمبورة النوبية والآلات الموسيقية المختلفة والملابس والأكلات النوبية وغيرها

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل