المحتوى الرئيسى

«ريحة تفاؤل» على الأبواب بتعديل قانون الرياضة | المصري اليوم

11/29 07:05

كانت أجمل أيام الإسماعيلية هى زيارات الرئيس السادات لها.. زيارات لم تكن تنقطع.. كان يحب الإسماعيلية ويعشق جلسة مشاهدة بواخر قناة السويس وهى تمر، يُخيَّل لى أنه كان يعد عدد السفن التى تمر من القناة ليحسب دخل مصر من عبورها قناة السويس.

الرياضة كانت مقلوبة ومُشوَّهة ومصر قادرة على الإصلاح

مراسم استقبال الرئيس. كان يتقدم المستقبلين المحافظ أيامها. كان يقول أيامها إن المحافظ هو نائب رئيس الجمهورية.. كان يقول لى: إنت مسؤول عن كل شىء فى المحافظة الأرض والسماء.. كنت أرد: سيادة الرئيس.. الأرض، لكن كيف أكون مسؤولًا عن السماء؟، كان ساعتها يبتسم ابتسامته الجميلة.

الطائرة تصل.. أكون فى استقبالها أيامًا منفردًا، وأيامًا فى حضور م. عثمان أحمد عثمان ومشهور أحمد مشهور.

نمشى معه حتى حديقة الاستراحة، ويأتى الشاى فى الخمسينة.. كانت هذه مشكلتى، فأنا أكره الشاى.. كان من الصعوبة أن أشربه ومن الصعوبة ألّا أشربه.

فى إحدى زياراته قابلته منفردًا، وجاء الشاى، ولاحظ أننى لا أشربه، سألنى: لماذا؟ قلت: عقدة نفسية غالبًا.. سيادة الرئيس.

دار حوار طويل عن طموحاتى للإسماعيلية.. وتجرأت وسألته عن الموقف العربى، رد بعد فترة ونفَس من البايب: يا عبدالمنعم.. العالم العربى يمر بمخاض، وهو ما كان يحدث فعلًا، وتوقع أن أمامه سنوات حتى تتم الولادة.

سألته فجأة: سيادة الرئيس لماذا لا تجعل الإسماعيلية عاصمة لمصر؟.. فى الدول الكبرى المدن الصغرى هى العواصم كما واشنطن لأمريكا وبرن لسويسرا.. ابتسم ولم يعلق: قال لى: أنتم الإسماعيلاوية طماعين جدًّا.

فى اجتماع حضره م. عثمان ومهندس مشهور، تحدث الأخير عن قيادة كبيرة هربت إلى دولة عربية.. ولن أكمل ما قاله وكيف كان رد الرئيس، الذى كان دفاعًا عن هذه القيادة.

بعدها بأيام، أقمت مهرجان الفنون السينمائية بمساعدة الفنان سمير صبرى، حضره كل كبار نجوم الفن المصريين. ترأسه الفنان الكبير يوسف بك وهبى، وحضره الفنانون محمود ياسين وعادل إمام ومحمود عبدالعزيز وعادل أدهم ونادية لطفى ونيللى وسعاد حسنى وشهيرة ومديحة كامل ونور الشريف وتحية كاريوكا وفايز حلاوة وياسمين الخيام والمطرب محمد عبدالمطلب والوزير فاروق حسنى وغيرهم وكبار الصحفيين والمذيعين «إذاعة وتليفزيون».. اتصل بى الرئيس، وكان سعيدًا بهذا المهرجان، وشجعنى باعتباره نقلة فنية مهمة فى حياة الإسماعيلاوية.

الجميل أن الإسماعيلاوية «هذا رأيى وما شاهدته من رقى فى تصرفاتهم مع الفنانين واحترامهم لهم».

وكان الفنانون سعداء بجمال الإسماعيلية وجمال مشاعر الإسماعيلاوية.

لست وحدى ولكن لعل الجميع غير متفائلين بحال كرة القدم المصرية، هى ليست المنتخب الوطنى فقط، ولكنها منظومة متكاملة.. ملاعب- إداريون- حكام- طب رياضى- إلخ.

ومع ذلك هناك «ريحة تفاؤل» على الأبواب بتعديل قانون الرياضة، الذى جاء فجأة وغالبًا سينتهى بالموت المفاجئ.

كنت سعيدا بموقف لجنة الشباب بمجلس الشعب وحماس مجلس الوزراء ورئيسه وبوزير الرياضة، د. أشرف صبحى، كان رأيى أيام تفكيرهم فى القانون الجديد وإلغاء القانون ٧٧ لسنة ١٩٧٥ أنه كان من الأفضل وضع أربع أو خمس مواد لتعديل القانون لأنه من أفضل القوانين التى وُضعت فى تاريخ الرياضة المصرية، نظن أن أحد الذين وضعوه هو الكابتن التتش أو على الأقل وضع مسودته وبنيته الأساسية.

أتمنى أن تعرض لجنة الشباب ورئيسها الأخ محمود حسن هذه المواد للمناقشة المجتمعية، وألّا يتحملوا المسألة وحدهم، بل لابد من بعض الاجتماعات التى تضم معظم خبراء الرياضة والإعلاميين والوزراء السابقين حتى لا يصدر القانون المعدل ثم يكون هناك تعديل بعد عام آخر.

شخصيًّا، متفائل، ولكن ما رأى السادة الخبراء والإعلاميين والنقاد؟، أفيدونا أفادكم الله.

مينى مشاعر .. بسمة وهبى .. ألف سلامة

ألف سلامة على الإعلامية الكبيرة بسمة وهبى، لها طلة حلوة وكاريزما أيضًا حلوة.. سلامتها. هل تنتمى من قريب أو بعيد للفنان الكبير يوسف وهبى، يكنش فيه قرابة.. لم لا؟.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل