المحتوى الرئيسى

تقرير.. طرق مواجهة التغيرات المناخية والمسار الفني لاتفاقيات المناخ - اليوم السابع

11/29 07:42

لا تزال قضية التغير المناخى تشغل اهتمامات العالم، خاصة مع استضافة مصر لقمة المناخ المقبلة، حيث قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن الطرح بأن قضية تغير المناخ تعتبر مثل المثلث بين 3 أمور مهمة، وهم الطبيعة والاقتصاد والسياسة يجب النظر إليه بشكل عميق لعدة أسباب، حيث أن تقسيمة الاتفاقية التى وضعت لتغير المناخ، فأن مصر موجودة فى مجموعة الصين والـ 77 والمجموعة العربية والمجموعة الأفريقية، وكل ذلك يعطى نوع من الثقل، ولكن التقسيم التنظيمى للاتفاقية لها عامل كبير فى عدد من التوصيات.

وأضافت "ياسمين" فى حوارها لبرنامج "المشهد" مع الإعلامى عمرو عبدالحميد والإعلامى نشأت الديهى، على فضائية "TeN" الأحد، إنه قد يكون أن معظم مؤتمرات المناخ أساسها عندما تستضيفها الدولة مسار سياسى أكثر من كونه مساء فنى يتم ترجمته على أرض الواقع، مؤكدة أن المسار الفنى لاتفاقيات المناخ بدأ يأخذ مساحة أكبر عندما بدأت آثار تغير المناخ تظهر بشكل واضح أمام الجميع فى الحرائق والفيضانات.

وتابعت، أن الاقتصاد وربطه بالتغير المناخى أمر هام جدًا، حيث أن فكرة تأثر اقتصاد الدول والغذاء وتأثرها، ودخول موضوعات البيئة والمناخ والسياسة البيئة بدأت تجعل الاقتصاديين يحسبوا كافة الأمور، موضحة أن مصر غيرت فكرة المناخ الداعم.

وأشارت، وزيرة البيئة أن اتفاق باريس فى عام 2015 تحدث عن أمرين هاميين المسؤولية المشتركة وتباين الأعباء والثورة الصناعية وحق الدول النامية فى النمو من خلال التمويل وتنمية القدرات ونقل التكنولوجيا، فأن الدول بدأت منذ ذلك الوقت الحديث عن موضوعات مثل تمويل المناخ وموضوعات التكيف التى تهم الدول النامية والخسائر والأضرار التى يمكن أن تنفى جزء من على وجه الأرض ببلدان بأكملها.

وأوضحت، أننا حتى الآن نقوم بالإبلاغ عن الانبعاثات البيئية طواعية ولكن بدءًا 2024 سيكون الأمر إجباريا بناء على اتفاق باريس.

من جانبه قال الدكتور على أبوسنة، المدير التفنيذى لجهاز شؤون البيئة، أن الجهاز هو الذراع الفنية للوزارة، وهو بداية شغل البيئة فى مصر كان من خلال جهاز شؤون البيئة ثم جاءت الوزارة وتكون بعد ذلك، مشيرًا إلى أن فى كل دولة بالعالم تكون وزارة البيئة لها ذراع تنفيذى وفنى والجهاز يمثل هذه المهمة.

وأضاف "أبوسنة" فى حواره لبرنامج "المشهد" مع الإعلامى عمرو عبدالحميد والإعلامى نشأت الديهى، على فضائية "TeN" اليوم الأحد، أن جهاز شؤون البيئة له أكثر من 16 فرع على مستوى الجمهورية، وهناك قطاعات مثل قطاعات المحميات ومجموعة من المعامل على مستوى الجمهورية للرصد وقطاع نوعية البيئة الذى يشمل نوعية المياه والهواء، بجانب قطاع للأزمات والكوارث وهو يهتم برصد التلوث خاصة الزيوت والحوادث، وهو أمر يعمل باستمرار لرصد أى حادث والتعامل معه والتنسيق مع الجهات المختلفة.

وتابع، أن جهاز شؤون البيئة يضم صندوق حماية البيئة، الذى يتجمع فيه الغرامات وغير ذلك ويتم صرفها بعد ذلك على المشروعات وغيره، مؤكدًا أن الجهاز يقدم الدعم الفنى لأنشطة البيئة فى مصر، لحماية البيئة بصفة عامة والتفتيش على المصانع والالتزام البيئى للقطاع الخاص بالصناعة بالتنسيق مع الوزارات المعنية ونرصد المخالفات ونطالبهم بعملية التصحيح، قائلًا: "دورنا فنى مهم جدًا لضبط منظومة الإدارة البيئة فى مصر بصفة عامة".

من ناحيته قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الاهتمام الدولى بقضية تغير المناخ حديث نسبيًا منذ عام 2002، وكان الناس والرأى العام ينظر لهذه القضية فى البداية بنوع من الرفاهية، مشيرًا إلى أن القضية كانت تتخذ منحنى نخبوى بعض الشيء، حيث أن من يتحدث عن البيئة أو عن المناخ هم العلماء فقط والمتخصصين فقط، والأمر بعيد عن اهتمام رجل الشارع، وعن المجتمعات بشكل عام.

وأضاف "عكاشة" فى حواره لبرنامج "المشهد" مع الإعلامى عمرو عبدالحميد والإعلامى نشأت الديهى، على فضائية "TeN" اليوم الأحد، أن الواقع الفعلى الذى سلط الضوء على قضية تغير المناخ اليوم، أننا نكاد نكون خلال العقد الماضى بدأت تظهر إضاءات ومتابعات سياسية لقضايا كبرى وكلمة المناخ والبيئة تبرز فى طيات الحديث عن تفاعلات سياسية وأزمة سياسية.

وتابع، أنه منذ سنوات قليلة بدأ الاقتصاديين على مستوى العالم يتحدثوا عن ارتفاع أسعار المواد الأولية والسلع بشكل حاد خلال السنوات القادمة، وبدأنا نرى ذلك حاليًا، مؤكدًا أن مسبب البيئة أصبح يحتل ثانى إضاءة قوية وهو ما يهم شريحة أكبر بأننا مهددين بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والتى فى صميم الغذاء بسبب البيئة والتغيرات المناخية.

وأردف مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن البيئة والتغير المناخى برز بقوة على مدار الـ 5 سنوات فى تفاعلات التنظيمات الإرهابية ومعادلات الأمن بعدما كنا نتحدث عن الفقر والتهميش والسلاح والقتل، مؤكدًا: "فاعل من الفواعل الرئيسية فى الظاهرة المعقدة بالأساس هى المتغيرات البيئة والمناخ أمر حاكم فى تحركات وتفاعلات التنظيمات الإرهابية، وأبرز مثالين هم بؤرتين كبار هم بحيرة تشاد والتى يحكى عنها أساطير أن شراراتها الأولى هى التغير المناخى والصراع البيئى والتصحر.

فيما قال شريف عبدالرحيم، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، أن خطة مؤتمر المناخ الأخير بجلاسكو، كانت تهدف للحول دون زيادة درجة حرارة الأرض إلى درجة ونصف، مشيرًا إلى أن هناك فارق بين الطقس والمناخ، حيث أن الطقس يمكن توقعه ولمدة 10 أيام قادمة ولكن المناخ نتحدث خلال 30 سنة، حيث أن حقبة متوسط درجة الحرارة 30 عامًا.

وأضاف "عبدالرحيم" فى حواره لبرنامج "المشهد" مع الإعلامى عمرو عبدالحميد والإعلامى نشأت الديهى، على فضائية "TeN" اليوم الأحد: "التغير فى المناخ يمكن أن يجعل كمية الأمطار المعتاد سقوطها على مكان ما لفترة قليلة مثلا لمدة نصف ساعه وبغزارة بحيث لا يمكن للبنية التحتية استيعابها، لأن البنية التحتية تكون مصممة على هطول هذه الكمية من الأمطار على مدار فصل الشتاء بالكامل ولكن نتيجة تغير المناخ فأن هذه الكمية تهطل فى فترة النصف ساعة"، موضحًا: "التريند لما اتغير أثر على البنية التحتية كأقل مثال".

وتابع، أنه من الممكن أن تتسبب ارتفاع درجة الحرارة الحاد فى يوم أن يدمر محصول بالكامل، قائلًا: "موجة صقيع قد تدمر محصول أو زيادة درجة الحرارة فى يوم ما المحصول يتضرب، وهطول الثلج فى أسوان كان أمر غريب، وأكيد التنوع البيولوجى مش قادر يستحمل حاجة زى كده والكائنات اللى هناك غير مؤهلة على ذلك".

وأدف، أن العالم يسعى لأن درجة حرارة الكرة الأرضية لا تزيد عن درجة ونصف، وهو ما يتطلب إجراءات استثنائية من العالم كله وحتى عام 2100.

وقال الدكتور محمد سامح، مدير عام المحميات المركزية، أن هناك 30 محمية فى مصر تمثل 14 % من مساحة مصر، مشيرًا إلى أن المحميات الطبيعية الموجودة فى مصر لا تكمن أهميتها على مستوى الدولة فقط ولا المستوى الإقليمى ولكن على مستوى العالم، حيث أن هناك محميات مصنفة عالمية بأنها من الأفضل على مستوى العالم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل