المحتوى الرئيسى

عبد المنعم سعيد: بعض التأويلات تذهب إلى أن الجفاف كان سبب انتهاء الحضارة الفرعونية

11/28 22:04

قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر وعضو مجلس الشيوخ، إن قضية تغير المناخ تعتبر مثل المثلث بين 3 أمور مهمة؛ وهي الطبيعة وما يحدث فيها، والاقتصاد وكيف يؤثر ذلك على عملية التبادل والتفاعل البشري، ثم السياسة القائمة ما بين القضية والمعارضين لها، والذين يجب وضعهم في الاعتبار، مشيراً إلى أن الطبيعة لها دور في قضية المناخ منذ انفصال الأرض الملتهبة عن الشمس، وتوليد خلية عضوية عقب برودة الأرض ثم انقسامها وبدء الحياة على الأرض، ومنذ يومها وحتى عام 1800 كان الإنسان يتعامل بأنه لا بد من وجود نوع من الطاقة.

وأضاف سعيد، في حواره لبرنامج "المشهد" مع الإعلاميين نشأت الديهي وعمرو عبد الحميد، على فضائية "TeN"، اليوم الأحد، أن الطاقة بدأت بالخشب والنيران وأشياء مختلفة حتى عام 1800 وبدء الثورة الصناعية الأولى في العالم، وإحداث شكل جديد جداً، بأن الإنسان أصبح عامل إضافة لموضوع الحرارة على الأرض، موضحاً أنه حتى عام 1800 كان المصدر الأساسي للدفء على الأرض هو الشمس، ولكن بدأ الإنسان يضيف لهذه الحرارة منذ فترة الثورة الصناعية الأولى ثم الثانية حتى وصولنا للقرن العشرين وبدأ الإنسان يتنبأ بأن توليد اقتصاد الإنسان يتسبب في خراب الكوكب وتعرضه إلى خطر شديد، وهو ما لم يكن واضحاً.

وتابع عضو مجلس الشيوخ بأن الراحل بطرس بطرس غالي، كان يتحدث في عدد من المؤتمرات حول التغيرات المناخية، قائلاً: "كان دائماً يمثل صرخة في أن في حاجة غلط موجودة في نظامنا الإنتاجي ككل في العملية الاقتصادية"، موضحاً أن النظام الإنتاجي القائم على الطاقة الأحفورية العضوية هو من يولد عملية انبعاثات حرارية وبدأ تأثر الغلاف الجوي للأرض تدريجياً فبالتالي الحرارة على الأرض تؤثر في الظواهر المناخية.

وأردف سعيد بأن العلماء حسموا أن ظاهرة التغير المناخي حقيقية بنسبة 100%، مؤكداً أنه لا يمكن إغفال القوى الأخرى التي تشير إلى أن ذلك هو الأمر الطبيعي بالنسبة إلى الكوكب، قائلاً: "المظاهرات في أمريكا وهولندا قائمة في الأساس على هذا المنطق وبعض التأويلات تذهب أن انتهاء الحضارة الفرعونية سببها حالة جفاف شديد أدت لأن نهر النيل الموازي للنهر المعروف حالياً حدث جفاف والدليل أن حول هذا النهر يوجد معابد للفراعنة في الصحراء الغربية".

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن هناك حالة انقسام عالمي كبير حول المسؤول عن التغيرات المناخية؛ هل هي الدول الصناعية الكبرى؛ خصوصاً الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبعدهما أوروبا، ولكن من الناحية الأخرى هناك أحاديث مضادة بأن قضية المناخ من القضايا الكبرى التي ولدت قضايا كثيرة مثل ما تم الحديث عنه لا يمكن حلها إلا بشكل عالمي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل