المحتوى الرئيسى

في ذكرى استشهادها.. «كاترين» تتزين للإحتفال بـ«التجلى الأعظم»..8 ديسمبر

11/28 18:18

بعد نجاح احتفالية افتتاح طريق الكباش «المواكب الكبرى» بالأقصر تستعد محافظة جنوب سيناء للإحتفال بمشروع التجلى الأعظم بمدينة سانت كاترين وذلك يوم 9 ديسمبر المقبل.

  ومن المقرر أن يشارك في إحياء الحفل عددًا من الفرق الوطنية والعالمية من خلال تقديم عروض فنية دينية تمثل الديانات السماوية الثلاث.

وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن الاحتفالية بعيد استشهاد سانت كاترين والذى يوافق 8 ديسمبر من كل عام سيكون احتفال غير عادى وغير مسبوق لمدة ثلاثة أيام من 7 إلى 9 ديسمبر باعتباره احتفالًا لتلاقى الأديان والحضارات على أرض التجلى الأعظم واحتفالًا بهذا المشروع العظيم الذى انطلق بتوجيهات القيادة السياسية برؤيتها الثاقبة وبدأ فعالياته منذ يوليو 2020، والذى يتضمن تطوير المنطقة التى تشمل الدير وجبل موسى ووادى الدير ومسار نبى الله موسى من وادى الراحة إلى شجرة العليقة المقدسة ومسار نبى الله موسى من طور سيناء إلى جبل الشريعة عبر وادى حبران ،وأعمال ترميم وتطوير لمكتبة الدير والكنائس الفرعية والتأمين ضد أخطار الحريق والسيول وتطوير البنية التحتية للمنطقة مع إقامة منشئات فندقية بيئية وبازارات متطورة ومحلات راقية لعرض المنتجات السيناوية ومساكن بشكل سياحى ملائم لطبيعة المنطقة وساحات عامة كمتاحف مفتوحة للاحتفالات والمهرجانات وتحسين الطرق وتشغيل مطار سانت كاترين صباحًا ومساءًا  وكان يعمل صباحًا فقط وتطوير الميادين العامة وتأمين الصعود إلى جبل موسى وتزويده بالخدمات السياحية المناسبة لطبيعة وجلال هذا الجبل المقدس وإنشاء مركز معلومات لخدمة زوار المنطقة من كل الجنسيات  

شاهد ايضا :- خبير آثار: احتفالية التجلي الأعظم توافق عيد استشهاد سانت كاترين  

 وأضاف الدكتور ريحان أن سانت كاترين استشهدت عام 307م الموافق 29 هاتور من الشهور القبطية ويحتفل به الدير يوم 8 ديسمبر من كل عام .

وقد شهد علماء الحملة الفرنسية مظاهر هذا الاحتفال وأن الجثمان كان فى صندوق له نافذة من الرخام وفى يوم عيد سانت كاترين تعرض الرأس واليد اليمنى أمام النافذة وتنال تقديس الناس، ولقد رأى علماء الحملة الفرنسية أحد مراسم هذا الإحتفال  فلقد زينت الكنيسة كما فى أيام الأعياد الكبرى وأضيئت كافة الشموع والمصابيح وسار رئيس الدير والرهبان إلى الكنيسة حتى بلغوا الشرقية ليقبلوا جبهة القديسة والخاتم بيد القديسة .

وقد أخبر الرهبان علماء الحملة الفرنسية أن رفات سانت كاترين الباقية تشمل الرأس ويد واحدة  وينوه الدكتور ريحان إلى أن علماء الحملة الفرنسية صعدوا إلى جبل سانت كاترين الذى يرتفع 2642م فوق مستوى سطح البحر وصحبهم أحد رهبان الدير وشاهدوا هناك صخرة من الجرانيت هى موضع تقديس من جانب المسيحيين  ولقد شرح لهم الرهبان قصة هذا التقديس  حيث وجدوا على هذه الصخرة رفات لفتاة فأخبروا أحد الرهبان بالأمر وذهب الجميع للتعرف على الجثمان وأقروا بأنه جثمان لشهيدة وأنه لا بد أن يكون جثمان القديسة كاترين ثم نقل الرهبان ما تبقى من الجثمان لكنيسة التجلى بالدير ووضعت بقايا القديسة فى صندوق ذهبى بمذبح الكنيسة.

وكان الدكتور ريحان قد أكد أن سانت كاترين قديسة مصرية وليست يونانية وهى إبنة كوستاس من عائلة نبيلة بالإسكندرية عاشت بالإسكندرية أيام حكم الإمبراطور الرومانى مكسيمانوس 305- 311م وتحولت إلى المسيحية فى زمن الوثنية ومن أجل أن ينتزعها الإمبراطور من المسيحية أصدر أوامره إلى خمسين حكيمًا من حكماء عصره أن يناقشوها ويجادلوها فى سبيل دحض براهينها عن المسيحية إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل وجاءت النتائج عكسية.

 وأردف ريحان أن هؤلاء الحكماء الوثنيون آمنوا بالمسيحية وحذا كثيرون حذوهم وكان من بينهم أقرب المقربين للإمبراطور من رجال البلاط ، فلجأ مكسيمانوس لتعذيبها وأمر أن تصنع عجلات يبرز منها مسامير ورؤوس سكاكين مدببة ليضعونها فيها ولم يؤثر هذا على إيمانها ،مما دفع أحد الجنود لقطع رأسها وبعد مضى قرون على استشهادها رأى أحد رهبان سيناء رؤيا بأن الملائكة حملوا بقايا جسدها ووضعوها فوق قمة جبل قرب الدير فصعد الرهبان للجبل فوجدوا الرفات فدفنوها فى أعلى ذلك الجبل وأطلق على الجبل اسم جبل سانت كاترين ،وهو أعلى جبل فى مصر وأطلق على الدير دير سانت كاترين، وكان يسمى بدير طور سيناء منذ إنشاؤه فى القرن السادس الميلادى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل