المحتوى الرئيسى

بهجة الفن وموسوعته.. نيللى وسمير صبرى هرمان ذهبيان بمهرجان القاهرة السينمائى - اليوم السابع

11/28 14:47

هرمان ذهبيان وقفا معًا جنبًا إلى جنب على المسرح فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ43، كأن بهجة الفن وروعته وثقافته وسعادته اجتمعت فى هذه اللحظة، استدعا وقوفهما معًا كل الذكريات الجميلة وطاقة الفن الجبارة التى يحملانها، نيللى وسمير صبرى، كأن بهجة العالم اجتمعت لتطل علينا فى هذه اللحظات، من عيون نيللى وضحكتها الجميلة تشرق الشمس ويطل القمر وتجرى الفرحة لتدخل قلوب الملايين، ومن ثقافة وحضور وروعة وتاريخ سمير صبرى تشعر بالعظمة وكأنه يحمل تاريخنا الفنى العظيم ويوزعه كحبات الحلوى على كل من يراه.

اختيار موفق لمهرجان القاهرة السينمائى بمنح الجميلة نيللى جائزة الهرم الذهبى وأن يسلمها الجائزة ويقدمها فى حفل الافتتاح الفنان سمير صبرى الموسوعة متعدد المواهب الذي شاركها عدد من الأعمال الفنية، ليجتمع على المسرح هرمان من أهرامات الفن المصرى.

طلت نيللى على المسرح فطلت معها كل معانى البهجة والسعادة والجمال، فهى النجمة التى ننتظرها مهما غابت، نحبها ونتعلق بها مهما ابتعدت، نسترجع أيامًا كانت فيها عنوانًا لبهجة رمضان، حين كنا ننتظر يوميًا الجديد الذى ستمتعنا به، أبهرتنا على مدى سنوات برشاقتها وجمالها واستعراضاتها، فحفظنا أغانيها وتتراتها وحاولنا أن نقلد حركاتها، كانت الشوارع تخلو من المارة حين تطل على الشاشة الصغيرة وبعد أن ننتهى من مشاهدة حلقات المتعة اليومية فى رمضان ننشغل فى البحث عن حل الفزورة، هى الخاطبة وأم العريف التى أدخلتنا إلى عالم ورق ورق وأمتعتنا بعجايب صندوق الدنيا.

نيللى الفراشة الجميلة والفتاة الشقية والأميرة ساحرة وملكة الفوازير والاستعراض، التى غابت منذ سنوات عن الأضواء وقل ظهورها بعد آخر عمل قدمته وهو مسلسل قصاقيص ورق عام 2005، ورغم الغياب بقيت دائما حاضرة مستقرة فى وجدان الملايين تشكل جزءًا كبيرًا من تكويننا وذكرياتنا وأيامنا الجميلة فى رمضان.

وطوال تاريخها الفنى ظلت نيللى ولاتزال تحتفظ بتلك الطلة الطفولية الجميلة وخفة الظل والرقة التى خطفت الأنظار، عشقتها الكاميرا منذ وقفت أمامها أول مرة ترقص قبل أن يتجاوز عمرها 4 سنوات فى فيلم الحرمان عام 1953، وأمتعت الجماهير بما قدمته طوال مشوارها من أعمال مسرحية وسينمائية وإذاعية وتلفزيونية وأغانى الأطفال.

وكانت بطولة فوازير رمضان النقلة والعلامة الكبرى فى مشوار نيللى الفنى، والتى أخرجت المزيد من الطاقات الفنية المتجددة والمتعددة للنجمة الاستعراضية، فأبهجت الفراشة الجميلة الجمهور وأبهرته، وخلقت الفوازير مذاقا خاصا لشهر رمضان.

ومنذ سنوات غابت ملكة البهجة والاستعراض عن الأضواء، ولم تظهر إلا فى برامج قليلة، بدت فى كل منها حساسة، خجولة، مخلصة، محبة للحياة، محتفظة بجمالها ورقتها رشاقتها وطلتها الطفولية المبهجة، ليبقى الجمهور دائما متشوقا لهذه الطلة، وما تستدعيه من ذكريات جميلة.

ظهرت نيللى فى حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى وكأنها لم تغب، بدت بكل بهجتها وجمالها ورقتها وحضورها، ملكة متوجة وهرم ذهبى فى تاريخ مصر الفنى.

واجتمع معها على نفس المسرح هرم ثان من أهراماتنا الفنية حرص على أن يكون إلى جوار نيللى لحظة تكريمها وأن يقدمها بنفسه، الفنان الكبير الموسوعى سمير صبرى الذى يحمل من الأسرار مثلما يحمل من شغف وحب ووفاء لا ينتهى للفن والفنانين، فنان شامل متعدد المواهب حياته حافلة بالإبداع فى كل مجالات الفن، فلا تجد توصيفا يكفيه.

فهو الممثل والمنتج والفنان الاستعراضى والإعلامى والمذيع والمؤرخ الفنى وصاحب أقوى الفرق الاستعراضية والبرامج الحوارية التى كانت باكورة لبرامج التوك شو بل للصحافة الاستقصائية.

سمير صبرى الذى اقترب من كل نجوم السياسة والفن والأدب، ملوك ورؤساء وفنانين ومبدعين فى كل المجالات وحاورهم فى العديد من البرامج التى قدمها وانفرد فيها بما لم يصل إليه غيره ، حيث قدم عددا من أقوى البرامج ، ومنها  «هذا المساء، كان ياما كان، النادى الدولى» وحاور عمالقة الفن والسياسة الأدب ومنهم السلطان قابوس، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ، وأم كلثوم وفريد شوقى، ومصفى أمين ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم، ويوسف السباعى، ومحمد على كلاى، وعرف أسرارهم، كما تمتع بصداقة  نجوم الفن من عدة أجيال.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل