«نماذج إنسانية بطلها ضابط شرطة» تعرف عليها | الحوادث | جريدة الطريق

في الأونة الأخيرة، تعددت المواقف الإنسانية لرجال الشرطة في التعامل مع مواطنين بسطاء. مواقف كانت مسار اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي«فيسبوك»، ونشرها على نطاق واسع، وكان ذلك محل إعجاب الكثيرين، آخرها ضابط قسم الوراق الذي منع كارثة.

الطريق يرصد في السطور التالية نماذج إنسانية لضباط الشرطة 

ضابط شرطة برتبة إنسان

شهدت الساعات الماضية حريقا كاد يتحول لكارثة كبيرة في منطقة الوراق، حيث اندلع حريق محدود داخل كنيسة العذراء، تصاعدت منه ألدخنة كثيفة، ما جعل الملازم أول أحمد عادل من قوة قسم شرطة الوراق يستشعر الخطر، ويقرر دون تفكير الذهاب سريعا لتفقد الأمر، قبل أن يضرب مثالا في التضحية والشجاعة، ويبادر بالتدخل لإخماد الحريق، دون أن ينتظر قوات الحماية المدنية.

ضابط شرطة آخر تعرض ضرب المثال في الرحمة والإنسانية، في التعامل مع مواطن مر بضائقة مالية، في أثناء توجهه لشراء الأدوية اللزمة لعلاج زوجته التي على وشك الولادة في مستشفى دسوق، حيث أعطاه الصيدلي جزءا من الأدوية، ورفض أن يعطيه العلاج المطلوب كاملا، لعدم تمكن الزوج من سداد ثمنه الذي كان 215 جنيها فقط، رغم عرض المواطن عليه أن يدفع 100 جنيه كانت كل ما يملكه حينها، وأن يترك لديه هاتفه المحمول وبطاقة هويته كضمان لحين سداد المبلغ المتبقي.

ورغم ظروف الزوج الصعبة، أصر الصيدلي على تحصيل المبلغ باكمله لإعطائه الدواء، ما دفع المواطن المتأثر بوضع زوجته الصحي، إلى خطف الدواء من أمام الصيدلي، وفر هاربا به إلى المستشفى لعلاج زوجته، ثم توجه بعد ذلك مباشرة إلى قسم الشرطة لتسليم نفسه.

وعندما استمع الرائد عمرو لقصته الزوج، استشعر كذب الصيدلي الذي كان قد حرر محضرا ضده هو الآخر، ليقرر دون تردد سداد باقي مبلغ الدواء من جيبه الخاص، وهو الموقف الذي أثر كثيرا في الزوج، لدرجة أنه لم يتمالك نفسه من البكاء بعد شعوره بأن الضابط الشهم أنقذه من الورطة وحفظ له آدميته، وهو ما دفعه لرد الجميل بستميه ابنه "عمرو" على اسم الضابط الشهم الذي طبق روح القانون بشكل إنساني.

أنقذ طفل من الموت

وفي سياق أخر شهدت محافظة البحيرة واقعة انسانية أخرى بطلها أحد ضباط فريق التأمين الخاصة، عندما أنقذ المقدم «حسن عيد»، المنتدب من إدارة المرور طفل صغير من الموت بعد سقوطهمن الدور الأول من أحد العقارات المجاورة لمبني ديوان عام المحافظة الذي يحرسه.

وقال شهود العيان:« أن المقدم حسن عيد عضو فريق تأمين موكب محافظ البحيرة خلال توجه إلى عمله شاهد طفلا صغيرا على وشك السقوط من شرفة منزله بالطابق الأول فسارع بالتقاطه قبل أن يرتطم رأسه بالأرض مما أدى إلى حدوث كدمات وسحجات طفيفة بجسمه وساعد في نقله المستشفى لاجراء الفحوصات الطبية.

وأكدو مجموعة كبيرة من رواد مواقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، أن هذه الواقعة تعبر عن رمز الأصاله والتربية لرجال الشرطة المصرية، الذين يبذلون كل جهدهم لتحقيق الاستقرار والامان في للشعب المصري.

بروح إنسانية تدخل ضابط مكلف بتأمين لجنة امتحانات الثانوية العامة في منطقة مصر القديمة بالقاهرة، المساعدة إلى طالب سقط مغشيًا عليه على الأرض في حالة إغماء داخل اللجنة، وتواصل  مع والد الطالب ونقله بسيارته إلى المستشفى.

أما في منطقة البساتين ضبط النقيب أحمد شاكر بقسم شرطة البساتين سيدة عجوزة محكوم عليها بالحبس لمدة 3 سنوات في قضية إيصال أمانة بمبلغ 5000 جنيه، وعلى الفور جمع المبلغ المالى من ضباط القسم، وسدد المديونية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج عن السيدة، كما أعطاها مبلغا ماليا آخر لمساعدتها.

عقيد شرطة بالإدارة العامة لشرطة السياحة خرج من الفندق الذي يقوم بتأمينه متجه إلى الجهة الأخرى للشارع الرئيسي، ليساعد عجوز يبلغ من العمر 60 سنة، مريض، لكي يحمله على كتفه ويعبر به الطريق بعد وقوف العجوز لعدة دقائق بسبب عدم توجه إلى الطريق الاخر، ووضعه داخل دراجة بخارية «توك توك» مراعاة لحالته المرضية.

سدد له إيجار الشقة ونقله إلى المستشفى

ونختتم بشهامة النقيب أحمد صبري معاون مباحث قسم الزيتون، الذى أنقذ عجوز من الطرد  في الشارع على يد صاحب المنزل، وأثناء تواجده داخل القسم تلقى بلاغا بحدوث مشاجرة بين صاحب منزل وساكن لديه يقيم بمفرده وليس له أسرة أو أولاد ويعاني من أمراض عديدة.

وعلى الفور إنتقل« صبري»، مسرعا إلى مكان البلاغ وبالفعل عندما وصل تفاجأ مما رأي من منظر شقة متواضعة بسيطة يسكنها رجل عجوز لا يقدر على الحركة ويبكي من ظلم البشر.

كما استمع معاون مباحث الزيتون إلى  صاحب، الذي يريد طرد العجوز لعدم سداد الإيجار لمدة سنة وبسؤال العجوز قال بأنه لم يستطع دفع الإيجار لتزايد الأمراض عليه وإرتفاع قيمة العلاج.

وصعد معاون المباحث إلى صاحب العقار وكانت كلمة واحدة منه: الإيجار المتأخر على الساكن كام؟