«نسمة» سائقة تاكسي نهارًا ومصورة أفراح ليلًا.. والسر الظروف الصعبة

الظروف الصعبة تخلق من الأيدى الناعمة أكتاف تتحمل أثقال الحياة، يصبح كل يوماً لديها ولادة لشخصية جديدة تتعايش مع ما يمر عليها من مسؤليات ومشاكل أجبرتها الحياة أن تحاربها لنجاة من أراوحهم  تتعلق بعنقها، وهناك جيران طيبة أحياناً يصبحوا أحن من الأهل يساعدوا من يتكفل بأسرة تعيلها سيدة شابة وهنا سنتعرف على بطلة قصتنا ومحاربة جديدة تضع بصمة فى التحدى.

«نسمة».. فتاة بعد أن كانت تعيش في جو أسرى وكانت زوجة تعول أسرتها وتساند زوجها، أتى يوماً وانفصلت عن زوجها لظروف خاصة وفجأةً أصبحت مسئولة عن 3 أطفال منهم طفلين توأم يبلغان من العمر 12 سنة والطفل الثالث عمره 5 سنوات، وهنا قررت ألا تستلم وبدأت تفكر فى مصدر رزق حلال ومشروع تعيل أبنائها وتعلمهم.

رصدت عدسة "بوابة أخبار اليوم" سيدة محافظة الشرقية التى تعمل سائقة تاكسى لتعول أبنائها الثلاثة لتروى قصتها التى حولتها من ربة منزل إلى سائقة تاكسي باليومية.

قالت: اسمى نسمة أحمد فرج من مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، وعمرى 34 سنة تخرجت من نظم معلومات وتزوجت وكنت ربة منزل كأى سيدة متزوجة إلا أن حدثت ظروف وانفصلت عن زوجى وأنا معى 3 أبناء، فأصبحت لهم الأم والأب، وفى يوم فكرت كيف سأربى أطفالى وأنا لا أعمل وليس لدى مصدر دخل، إلى أن لجأت إلى  جارتى الحاجة سامية  سيدة من سن والدتى ولديها سيارة 132 مركونة تحت المنزل ولا تستخدمها، فطلبت منها أن أخذها وأحولها إلى تاكسى  وأعمل عليها وبالفعل وافقت جارتى على طلبى وجبرت بخاطرى لأعيل أطفالى.

"بوصل البنات بس لأحمى سمعتى وحتى لا أخاف" وأكملت نسمة بتلك الجملة لتتحدث عن قيادتها للتاكسى، وتابعت :"أنقل البنات فقط هنا فى مركز ديرب نجم وأجعلهم يدفعوا أجرة بسيطة فقلت لهم حاسبونى كما تحاسبوا "التوك توك" واالى معاهم يدفعوه والناس لبعضها، وبالفعل الأهالى والبنات وثقوا فيا والدنيا فتحت فى وشى ورزقى زاد، وبدأت أوصل عسل للمحلات أيضاً وطلبات.

وأضافت: "لم أنسى حياتى وموهبتى فأنا أحب التصوير وقمت بشراء كاميرا بالقسط، وبدأت أنزل أصور أفراح وعرائس، فالله دائماً كان بجوارى ويعيننى وأنا كنت أسعى للرزق وأعمل وكان الله يعوضنى ويبارك فى رزقى، وأشكر من دعمنى وجارتى التى ساعدتنى وأعطتنى سيارتها لأعمل عليها، فهى مثال للجدعنة وبالفعل أخرجتنى من كربتى، وأقول لكل إمرأة ولكل إنسان أن يعملوا ويتحدوا الظروف".