المحتوى الرئيسى

رغم الإعدام.. أسرار سفاح الجيزة لم تنتهِ

11/28 13:33

  في نوفمبر الماضي تفجرت قضية سفاح الجيزة، وخلال هذا العام كانت التطورات والمفاجآت المثيرة تتوالى.. حتى أسدل القضاء الستار على قضيته التي شغلت الرأي العام وقتها وتحولت إلى أشهر قاتل والذي سجل اسمه ضمن قائمة السفاحين، بتأييد حكم الإعدام عليه في جميع القضايا، ليصل عدد أحكام الإعدام لـ 4 وهم نفس عدد ضحاياه.. وبالرغم من الإعدام إلا أن التطورات والمفاجآت لم تنته .. السطور التالية تسرد لكم تفاصيل رحلته و كواليس جرائمه و تفاصيل أخرى مثيرة.

القذافى هو الاسم الحقيقى لسفاح الجيزة، يبلغ من العمر 49 عامًا، استغل ملامحه الهادئة، التي توحي بطيبة على وجهه، كما إن مواظبته على الصلاة والتقرب من كبار السن ورجال المنطقة التى يعيش فيها اعطته بريقًا خاصًا لدى كل الناس الذي يعرفونه وحتى الذين يسمعون عنه تمنوا أن يعرفوه، فأصبح يمتلك الملامح الطيبة و السمعة الحسنه، فكان هذا الوجه ما هو إلا قناع يخفى وراءه وجهًا حقيقيًا يعبر عن مجرم عتيد الإجرام، ارتكب أبشع الجرائم؛ وكانت خيانة الأمانة والقتل أولى محطاته؛ وكانت اأخبار الحوادثب من منطلق واجبها تجاه القارئ أن من حقه يعرف، كانت قد نشرت فى العدد 1484 بتاريخ 3 سبتمبر الماضى حوارًا مهمًا آخر نساء السفاح التي أنقذها القدر من براثنه.

كان أول ضحايا صديق عمره المهندس ارضاب الذى سافر لإحدي دول الخليج للعمل هناك وجمع المال من أجل العودة كي تعيش عائلته في مستوى افضل، امفيش اخلص من صديق العمر المهندس القذافي ارسل له امواليب، هكذا تحدث رضا مع نفسه، فكان يرسل له الأموال، من أجل استثمارها حين العودة، بعد الاتفاق معه على نسبة الشراكة التى سيتحصل عليها، مرت السنوات وقرر االمهندس رضاب العودة لأرض الوطن والعيش وسط أخواته وأهله، تقابل مع صديق العمر بعد ساعات من وصوله، لتنتهى بتحديد موعد آخر لمتابعة الحسابات بينهم، وبالفعل كان اللقاء بعد يومين ولكن الصدمة كانت حاضرة، فبدأ االقذافىب يتهرب من صديق عمره بعد أن سرق المال وخصوصًا أنه محامى مفصول ويعرف الثغرات وأن صديقه لا يمتلك ورقة واحدة تدينه، بدأ صديقه الشكوى فقرر االقذافىب التخلص منه بدم بارد، وبالفعل حدد موعدًا بزعم تصفية الحسابات، وبعد اللقاء داخل شقة االقذافىب، الذي ذهب يقدم له واجب الضيافة مشفوعا باعتذارات عن عدم الرد خلال الأيام الماضية لانشغاله بالمشاريع؛ وداخل مشروب دس السم له، وبعد أن بدأ تأثيره يظهر على صديقه ضربه حتى تأكد من قتله، ثم نقل جثته إلى شقه أخرى يمتلكها بشارع العشرين فى بولاق الدكرور وعلى طريقة ريا وسكينة دفنه اسفل بلاط الشقة بالدور الأرضي، ثم غادرها للشقة التى يقيم فيها، وكان قد حصل على بطاقته وكارنيه نقابة المهندسين ورخصة القيادة، لم يكتفِ بذلك بل ارسل رسالة لشقيق القتيل فى الغربة أنه تم القبض عليه ولا يعلم أين هو، وبعد شهور من بحث أسرة المهندس على شقيقهم تأكد أنه ارتكب الجريمة الكاملة، وخصوصًا بعد أن اتهمه بقتل شقيقه ولكن عدم وجود الجثة والأدلة الكافية كانت السبب فى غلق القضية .

لم تمر سوى شهور من ارتكاب جريمته حتى قرر الزواج من فتاة فى منطقة الهرم، كان المتهم على علاقة بشقيقتها، والتى قتلها قبل الزواج خوفًا من تهديداتها بفضح علاقتهم، مرت الأيام تملؤها السعادة ونجح خلالها المجرم أن يرتدي قناع الطيبة والحب، ولكن سرعان ما دبت الخلافات وفوجئ بها تخبره أنها شاهدت أوراق صديقه المختفي و أنه وراء اختفائه، هنا قرر أن ينتقم منها قبل أن يفتضح أمره، فقتلها هي الأخرى وقطع جسدها وحمل اجزاءً منها داخل شنطه ونقلها لشقة بولاق الدكرور ودفنها في امقبرة صديقهب بجوار جثته، لم يكتف بذلك بل أقنع أهلها أنها هربت ولا يعلم أين هي وبدأ فى البحث عنها، ولكن دون جدوى، ليقوم ببيع كافة ممتلكاته فى الجيزة، و حمل أوراق المهندس رضا ضحيته الأولى وهرب للإسكندرية ليبدأ سلسلة جديدة من جرائمه البشعة.

في الإسكندرية، كانت تعيش الضحية الأخيرة للسفاح، امب فتاه في العقد الثاني من العمر، ابنة عائلة ثرية، تقدم لخطبتها شاب يدعى ارضاب يعمل مهندس إلكترونيات، دخل إلى بيتها متمنيًا الزواج منها، ولكن قبل الذهاب إلى خطبتها تعرف على صديق والدها عن الطريق الصلاة المنتظمة في المسجد، فاستطاع أن يقنع الرجل بتدينه وملامحه الطيبة، وفي يوم قرر أن يجعل صديق والد امب وسيطا بينه وعائلتها، وبالفعل ذهب لخطبتها، وعرف نفسه بأنه يعمل مهندس إلكترونيات، يتيم الابوين واشقاؤه يعملون في السعودية، وهو ايضا كان يعمل معهم ولكن قرر العودة، ليتزوج ويؤثث بيتا وأسرة.. كما أكد أنه يمتلك حضانة مرموقة بالاشتراك مع سيدة، فكان كلمات العريس في أعين عائلة العروسة مقنعة، نجح فى السيطرة عليهم بملامحه الطيبة والبراءة تسكن عينيه، لا يبدو عليه أنه شخص سيئ، وبالفعل تم الزواج كانت وقتها امب تعتقد أنها بداية الحياة السعيدة، ولكن الحقيقة كانت بداية الكارثة .

حتى جاءت واقعة سرقة محل الذهب الخاص بوالدها، وأثبتت الكاميرات وقتها أن اللص هو االقذافىب ابلغ الأب الشرطة فورًا و يتم ضبطه، وبعد يومين، ذهب إليها بواب عمارة شقة الزوجين، يطالب بدفع إيجار الشقة، لتكتشف وقتها أنها كانت ضحية للزوج اللص النصاب، وبعدها اكتشفت أن الحضانة التى يدعي امتلاكها ما هي إلا ايجار هي الأخرى، فتوجهت إلى السجل المدني، لتستعلم عن عقد زواجها، وتبين بأنه مزور ايضًا ولا يوجد مأذون بالاسم الموقع على عقد الزواج فهو اسم وهمي .

وكشفت التحريات بأن الزوج المخادع كان محامي مفصول، استخدم أسماء موكليه في القضايا بالماضي، كل اسم بزوجة فاشترك النصاب مع آخر بتزوير البطاقات الشخصية مع كل زوجة، وتقدمت امب وقتها بمحضر رسمي تتهم النصاب بسرقة المصوغات الذهبية، وكشفت لــ أخبار الحوادث؛ أنها تقدمت بدعوى إثبات زواج تحمل رقم 5484 لسنة 2020 سيدى بشر الإسكندرية، ومازالت الدعوى متداولة أمام المحكمة.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل