خبير عن اتفاقية التعليم المستدام في الأماكن غير المستخدمة: يجب تعميمها

في إطار سعي الحكومة المصرية البحث بكل الأساليب الحديثة في تعزيز وتقديم أفضل الخدمات التعليمية بجودة تراعي المعايير العالمية وبتكلفة مناسبة للأسر متوسطة الدخل، كان آخرها تحت إشراف دكتور هالة السعيد، وزية التخطيط والتنمية الاقتصادية، توقيع اتفاقية شراكة بين صندوق مصر السيادي وشركة «سيرا»، وشركة القاهرة مصر التعليمية.

وصرحت الدكتورة هالة السعيد أثناء الاجتماع، أن تلك الشراكة هي الرابعة لصندوق مصر السيادي في قطاع التعليم هذا العام تعكس أولويات الصندوق الاستثمارية واهتمامه بالاستثمار في هذا القطاع اتساقًا مع أولويات الدولة وأهداف رؤية مصر 2030، مؤكدة على أن رأس المال البشري في مصر هو ثروتها الحقيقية، ولا يمكن تحقيق التنمية المستدامة الشاملة إلا من خلال الاستثمار في تعليم الأجيال المقبلة.

350 مليون جنيه ميزانية المشروع

ومن المقرر أن تفتح الشركتين مدارس في مختلف محافظات مصر، بداية من إطلاق مدرستين جديدتين في القرية الكونية بإجمالي استثمارات تبلغ 350 مليون جنيه مصري، لتصبح بمثابة وضع حجر الأساس لشراكة مستمرة بين جميع الأطراف في إطار التوافق الاستراتيجي لجلب تعليم عالي الجودة.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد خليل، استشاري التعليم التربوي، لـ«الوطن»، إن الاستثمار في التعليم لتحقيق التنمية المستدامة من خلال هذه الشراكة، سيعود على مصر بالنفع خاصة أن بتحويل الأماكن الغير مستغلة إلى مركز تعليمي متكامل، سيوفر خدمات تعليمية عالية الجودة بأسعار معتدلة للطبقة المتوسطة، هذا بخلاف التركيز على التنمية الشخصية والتكنولوجيا للطالب بتخصيص نظام يشتمل على منهج مستقبلي عالمي يتماشى مع رؤية التعليم الجديدة في مصر.

تعميم الإستراتيجية في الجامعات والأبحاث العلمية

وأكد استشاري التعليم التربوي، على أن فكرة إستراتيجية تعليم عالي الجودة للطبقة الوسطى المصرية في الأماكن المهجورة بالاستعانة بالتقنيات التكنولوجية، إذا تمكن من التعميم على مستوى الجمهورية حتى في الجامعات، سيتيح لكل طالب الحصول على أفضل تعليم في جميع أنحاء مصر، مضيفا أن من الضروري قياس نتائج جهودنا من خلال العدد المتزايد من المدارس في جميع أنحاء البلاد التي تقدم أفضل الكفاءات إلى الجامعات المصرية، بحسب خطة وزارة التربية والتعليم.