المحتوى الرئيسى

مسئول مناخ: شتاء مصر تغير وأصبح قارس ويشهد تساقط ثلوج وأمطار على دفعات

11/28 10:39

قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن شتاء مصر تغير بشدة إلى الانخفاض وبناءاً على توقعات النماذج المناخية فإن الشتاء هذا العام سيكون قارس البرودة على غير المعتاد.

ظاهرتين مناخيتين تؤثران على العالم

أوضح فهيم، في تقرير له، أن ما حدث من اضطرابات مناخية خلال المرحلة الحالية من تساقط للأمطار إلى موجات الصقيع وتساقط البرد، يعود في الغالب إلى ظاهرتين مناخيتين وهما «النينو واللانينا» وهما المسببتان لشكل تغير المناخ الحالي,

وأكد فيهم، أن الظاهرتين تنشآن وتتطوران في المنطقة الاستوائية في المحيط الهادي كل فترة، ويؤدي كل منها إلى التأثير على أنماط توزيع الغيوم ومتوسط درجة الحرارة بشكل مختلف، وإن كانت مدة هذا التأثير تعتبر أقل زمنياً مقارنة بمدة تأثير الدورات الشمسية.

أضاف أن تأثير «النينو» يتمثل في زيادة درجة حرارة المياه السطحية في تلك المنطقة بشكل لافت خاصة في فصلي الصيف والخريف، مما ينتج عنه تولد تيارات مائية بحرية دافئة وتحركها شرقا لمسافات طويلة، وهو ما يؤدي بدوره إلى تغيرات مناخية وبيئية قاسية أبرزها ارتفاع درجة الحرارة وزيادة موجات الجفاف واضطراب المناخ بشكل عام بالقرب من سواحل أستراليا الشرقية وإندونيسيا.

وتابع فيهم، أن هناك تأثيرات مماثلة لكنها أقل حدة على سواحل الهند وشرق وشمال أفريقيا «مصر» وبقاع أخرى بنصف الكرة الجنوبي، وتتعاقب مع ظاهرة «النينو» في نفس المنطقة بالمحيط الهادي، ظاهرة بحرية أخرى هي ظاهرة «اللانينا»، والتي تؤدي إلى تأثيرات معاكسة تتمثل في انخفاض درجة حرارة المياه السطحية وبرودة الطقس نسبياً في أكثر من منطقة عبر العالم.

فهيم: العالم أوشك الخروج من ظاهرة النينو نحو الانخفاض الشديد في درجة الحرارة

أكد أن العالم على وشك الخروج من تأثيرات ظاهرة «النينو» التي بدأت منذ عام 2015، وهناك بوادر قوية على تعاقب موجة جديدة من «اللانينا» بعدها، مما يمثل بدوره علامة على انخفاض درجة الحرارة على سطح الأرض بشكل إضافي خلال المواسم المناخية القريبة.

وأشار فيهم، إلى أن ظاهرة «النينو» هي ظاهرة جوية تتعلق بارتفاع درجة حرارة سطح وسط وشرق مياه المحيط الهادي عند خط الاستواء تقريباً بقيم أعلى من المعدلات وتتكرر كل بضع سنوات ومن المتوقع بنسبة 65%؜ أن يشتد تأثيرها في المواسم القادمة.

تابع فيهم، أن تأثير هذه الظاهرة يكون بطريقة غير مباشرة على أجواء المحيط الأطلسي، حيث يسمح تبريد الهواء الهابط بتشكل مرتفعات جوية قوية مقابل شمال غرب أفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية «أسبانيا والبرتغال» وبالتالي تزداد هيمنة ما يعرف بالمرتفع الآزوري في هذه المنطقة، وبالنسبة لطقس أوروبا هذا ليس سوى عامل واحد من عدة عوامل تؤثر على طقسها، حيث أن المنظومة الخريفية والشتوية الأوروبية معقدة للغاية وصعبة التحليل، وخاصةً أن الهواء القطبي يلعب دوراً بارزاً في الساحة الأوروبية.

المنخفض الإيسلندي يصل مصر بالأمطار والثلوج على دفعات

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل