متحور كورونا الجديد.. خبير نفطي: أوميكرون يضغط على أوبك بلس.. وكل الاحتمالات بشأن معدلات الإنتاج قائمة

متحور كورونا الجديد.. خبير نفطي: أوميكرون يضغط على أوبك بلس.. وكل الاحتمالات بشأن معدلات الإنتاج قائمة

منذ سنتين

متحور كورونا الجديد.. خبير نفطي: أوميكرون يضغط على أوبك بلس.. وكل الاحتمالات بشأن معدلات الإنتاج قائمة

تعقد دول تحالف "أوبك بلس" اجتماعا الخميس القادم، وسط صعوبات فاقمها قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسحب من الاحتياطي الاستراتيجي، فضلا عن ظهور متحور جديد من فيروس كورونا.\nومن المقرر أن يعقد التحالف اجتماعه افتراضيا لإعلان قراره بشأن مستويات الإنتاج لشهر يناير.\nوقال الخبير الاقتصادي المتخصص في أسواق النفط جوليان لي، في تحليل نشرته اليوم الأحد، وكالة "بلومبرج" للأنباء، إن حديثا قد بدأ يرجح بالفعل احتمال تعليق الزيادة الشهرية للإنتاج بـ400 ألف برميل يوميا التي كان سبق الاتفاق عليها.\nويرى محللو أوبك أن الوضع في سوق النفط سيتبدل من عجزه الحالي إلى فائض ضخم في الربع الأول من العام المقبل. ويرى وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان إن التحول سيبدأ حتى في ديسمبر المقبل.\nوفي الوقت نفسه، تشير تقييمات أخرى أكثر واقعية بتحالف أوبك بلس إلى أن فائضا في المعروض سيظهر في بداية 2022.. وهذا وحده كاف لجعل المنتجين يتوقفون عن زيادة الإنتاج. والآن، قد ظهر متحور جديد من فيروس كورونا وأثار مخاوف الأسواق.\nوعكس تراجع أسعار النفط أمس الأول الجمعة، المخاوف من موجة جديدة من تدابير الإغلاق وإلغاء الرحلات، في وقت يقترب فيه موسم العطلات.\nوأشار جوليان لي إلى أنه من المفترض أن يؤدي ظهور سلالة جديدة إلى زيادة احتمالات إحجام المنتجين عن إقرار زيادة إنتاج يناير، إلا أنه لفت إلى أن القرار معقد بسبب قيام العديد من البلدان بإفراج منسق من مخزوناتها الاستراتيجية.\nومن المحتمل أن تتجاوز الكمية المتاحة أكثر من 70 مليون برميل من الخام والمنتجات المكررة من الاحتياطيات من كل من الولايات المتحدة والهند واليابان والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية والصين. وما زال من غير الواضح الكمية التي ستتم الاستفادة منها بالفعل.\nوتقدّر أوبك أن الإفراج سيضيف ما يقرب من 1ر1 مليون برميل يوميا من الإمدادات في يناير وفبراير إلى سوق ستكون قد بدأت بالفعل في تسجيل فائض.\nوسوف يعني موازنة معظم القسم الأكبر من هذا المعروض بنهاية الربع الأول التخلي عن الزيادات المخططة لشهري يناير وفبراير.\nوتبدو المبررات لإيقاف زيادات إنتاج أوبك بلس أكثر منطقية، فإضافة المزيد من المعروض إلى سوق بها بالفعل فائض نفطي يزيد عن احتياجها يعني نتيجة محتومة. ومع ذلك، فلا يوجد شيء بهذه البساطة عندما يتعلق الأمر بالسياسة.\nويرى جوليان لي أن أي قرار للتخلي عن زيادة الإنتاج سيُنظر إليه على أنه رد مباشر على عمليات السحب من المخزونات التي تقودها الولايات المتحدة.\nوأشارت "سيتي جروب" إلى أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تقوض بوضوح ما يؤكده التحالف من أنه يعمل على استقرار أسواق النفط.\nوكان من الممكن تجنب هذا التعقيد إذا ما جرى الاتفاق في وقت سابق من هذا الشهر على زيادة إضافية أقل عند 200 ألف برميل يوميا لديسمبر.\nفربما كان ذلك كافيا لاقناع بايدن بالعدول عن الإفراج من المخزونات الاستراتيجية، وربما كان سيجعل إيقاف الزيادة المخطط لها في يناير، أو حتى العكس، أمرا أسهل.\nوفي ذروة أسعاره في أكتوبر، كان خام برنت مرتفعا بنسبة 66% عن بداية العام. ورغم تراجعات الجمعة، فإنه لا يزال أعلى بنسبة 40% تقريبا عما كان عليه في بداية يناير.\nورغم أن هذا يمثل ارتفاعا أقل بكثير مما كان عليه الحال في أسعار الغاز الطبيعي أو الفحم أو الكهرباء في مناطق كثيرة حول العالم، فهو لا يزال يمثل ارتفاعا كبيرا.\nوربما يؤدي التراجع في الأسعار بعد اكتشاف المتحور الجديد إلى أن تصبح مهمة أوبك بلس الخاصة بالتخلي عن زيادة الإنتاج المقررة ليناير أكثر سهولة. ولكن بغض النظر عن نتيجة اجتماع الخميس، فإن السعودية تريد إجماعًا، بحيث تتفق دول التحالف الـ 23 على قرار قبل الاجتماع الوزاري.\nوقال جوليان لي إنه على الرغم من أن المملكة قد ترغب في تغيير سياستها، فهي لا تريد أن يُنظر إليها على أنها تقود مجموعة من الحلفاء غير المقتنعين في اتجاه بعينه.\nولذلك توقع جوليان لي إجراء الكثير من المشاورات خلف الأبواب المغلقة قبل يوم الخميس. أما بالنسبة لنتائج الاجتماع نفسه، فقال إن الاحتمالات متقاربة لدرجة يصعب معها توقع النتائج.

الخبر من المصدر