المحتوى الرئيسى

حكاية «عيد الزواج المقدس».. السبب الحقيقي وراء تصميم طريق الكباش - الناس.نت .. وراء كل حجر قصة

11/26 02:25

​ساعات قليلة تفصلنا عن حدث عالمي لم تشهده مصر من قبل، ويترقبه العالم بأسره، وهو افتتاح طريق الكباش في محافظة الأقصر المصرية، وذلك في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم.. وتسائل الكثيرون عن السبب الحقيقي وراء تصميم طريق الكباش في عهد الفراعنة، وذلك ما نجيب عنه في السطور التالية.

ومن جانبه يقول الدكتور حسين عبد البصير، مدير الآثار بمكتبة الإسكندرية،أن عيد «الأوبت»، هو عيد الزواج المقدس الذي تم بناء طريق الكباش من أجله في مصر القديمة، ليكون اليوم شاهدًا على عظمة تاريخ الأجداد وحضارة مصر.

وتابع : «الزواج المقدس عادة بين الآلهة، وفي الحالة دي كان الزواج بين الإله آمون وزوجته الإلهة موت، وأنجبوا الإله خونسو، والثلاثة يمثلوا ثالوث طيبة المقدس، الأب، الزوجة، الإبن».

وأضاف «عبد البصير»، أن الزواج المقدس لم يقتصر على «آمون وموت»، بل حدث أيضًا مع الإلهة حتحور وزوجها الإله حورس، وكان الاحتفال يستمر لعدد معين من الأيام في معتقد القدماء المصريين كي تمنح البلاد النماء والرخاء.

وفي أحيان أخرى كان يحدث الزواج بهدف سياسي، مثلما حدث من قبل مع الملكة «حتشبسوت»، وهي أول سيدة تحكم مصر، ولم يكن ذلك عرفا متبعا في البلاد، ولذلك أنشأت الزواج المقدس بين والدتها «الملكة أحمس»، والإله «آمون»، كي تعطي شرعية لحكمها ولكن والدها الحقيقي هو «تحتمس».

أما عن سبب تصميم طريق الكباش البالغ طوله 2700 متر، يحكي عبد البصير أنه يعتبر الطريق التي كانت الوفود والأفواج تحتفل به بالإله آمون والإلهة موت.

وأضاف: «الطريق يربط معابد الكرنك في الشمال والأقصر في الجنوب، وكان آمون يزور معبد آمون بالأقصر ويحدث لقاء جنسي بينه وبينه موت، وكان عيد الأوبت يشهد إبحار زوارق الآلهة الثلاثة آمون وموت وابنهم، عبر النيل للمعبد في طريقهم إلى الكباش للاحتفال والطريق بُنى على فترة زمنية طويلة من عهد حتشبسوت في القرن الثامن عشر إلى عهد الملك نختنب، في الأسرة 30 وهو الوحيد الموازي للنيل»، ويعد طريق الكباش بشكل عام ممرًا للاحتفالات بأنواعها سواء احتفالات رسمية للدولة أو للآلهة.

وأشار مدير الآثار بمكتبة الإسكندرية إلى أنه جرى اختيار يوم 25 نوفمبر من كل عام لاقإمة احتفال عيد الأوبت بطريق الكباش، وهو عبارة عن الاحتفال بثالوث طيبة المقدس ويقام كل عام من أجل لقاء الإله آمون مع الآلهة موت من أجل الخصوبة والتزواج وأيضًا لتجديد شرعية الملك الحاكم للبلاد فضلا عن مزيد من النمو.

وأكد أن سبب اختيار اليوم هو ارتباطه بدورة النيل والفيضان وفقا للسنة القبطية: «عندهم أيام معينة في مصر القديمة، والسنة متقسمة فيها 3 فصول كل فصل 4 أشهر والشهر 3 أسابيع والأسبوع 10 أيام والسنة كانت 360 يوما إضافة إلى 5 أيام أطلقوا عليها اسم أيام النسيم اللي هي احتفالات الآلهة».

وأوضح مدير الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن الإله آمون يعني الإله «الخفي»، وكان إله غير معروف فيما يدعى باسم «الثامون» من الرقم 8 بمدينة «الأشمونين» بالمنيا، في عصر الدولة الوسطى، وبعد ذلك تسيد المشهد في الدولة الحديثة وأصبح اسمه «آمون رع».

كما أن الفراعنة حاربوا تحت لوائه وكانوا يأتون بالغنائم، والعطاءات، التي تأتي من المعارك الخارجية ويضعوها في المعبد الخاص به، فتحول المعبد إلى دولة داخل الدولة وهو الأمر الذي لم يعجب الملك «أخناتون»، لتنشب بينه وبين كهنة «آمون»، حربًا انتهت بالقضاء على سلطة الإله تمامًا وتدمير جميع صوره وأشكاله وأنشأ بدلا منه «الإله آتون».

وكان «آمون»، يصور على شكل الكبش، لأن الكباش كانت بتمتاز بالخصوبة والقدرة على التناسل والنماء، وكان يتم إعطاءه ذيل الثور ورأس الكبش لإظاهره بأنه قوي وقادر على حكم البلاد: «مكناش بنعبد الحيوانات ولكن بناخد من كل حيوان الرمز بتاعه».

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل