إيهاب فهمي: انتظروني بشكل مختلف في «نقل عام» و«القطة العامية»

المسرح القومى صوت الوطن و«الوصية» لن يقدمها القطاع الخاص

استطاع خلال فترة زمنية قصيرة أن يعيد للمسرح القومى أضواءه مرة أخرى بعدد كبير من العروض المسرحية المميزة التى اجتذبت الكثير من النجوم ولم يدخر جهدا فى خدمة زملائه وتلبية طلباتهم من خلال عضويته بمجلس نقابة المهن التمثيلية وفوق ذلك لم ينس عشقه الأول وهو التمثيل حيث وضع اسمه بين قائمة المجيدين فى دنيا التمثيل ونجح فى التنقل والتنوع بين أدوار الشر والخير مبدلا جلده الفنى لأكثر من مرة ببراعة ويعيش حالة من النشاط الفنى بين أكثر من عمل درامى. 

إنه الفنان إيهاب فهمى مدير المسرح القومى وعضو نقابة الممثلين الذى يتحدث خلال السطور التالية عن الدراما والمسرح ونقابة الممثلين. 

في البداية حدثنا عن جديدك؟

 بدأت تصوير دورى فى مسلسل«نقل عام» والعمل سيمثل اضافة  ونقلة مهمة فى الدراما، هو من انتاج شركة فنون مصر ويشارك فى بطولته الفنانون محمود حميدة وأحمد بدير  و محمد محمود عبد العزيز وسوسن بدر وميرهان حسين ومحسن محى الدين إخراج عادل أديب والمسلسل دراما اجتماعية تناسب البيت المصرى والعربى ولكن لن أتحدث عن تفاصيل الدور لأترك المشاهد يكتشف ويستمتع وقت العرض كما أصور دورى فى مسلسل «القطة العامية» وهو مسلسل 15 حلقة يشارك فى بطولته آيتن عامر ومحمد عز وصلاح عبد الله اخراج وائل فهمى عبد الحميد ومن المقرر أن يعرض العمل خلال الشهر القادم.

كيف تلقيت ردود الأفعال بعد عرض حدوتة «سكر مر» مؤخرا ؟

«سكر مر» هى احدى حكايات مسلسل «وراء كل باب» والحمد لله فردود الأفعال جاءت  أكثر مما كنت أتوقع وتفاعل الجميع مع الحدوتة وكان لها مردود كبير على السوشيال ميديا أيضا حيث كانت «ترند» وقت عرضها على جميع مواقع التواصل الاجتماعى وأثنى الجمهور على الحدوتة من حيث القصة والتمثيل والإخراج وتلقيت ثناء كبيرا أحمد الله عليه سواء من الجمهور أو المتخصصين.

إقرأ أيضاً|أنطونى أمير حصل على لقب أصغر «مصغراتي» فى الوطن العربى

ما الذى حمسك للحدوتة من البداية؟

فى البداية تحمست لحدوتة «سكر مر» لأننى شاهدت فى الحقيقة طفلا يصاب بغيبوبة سكر لتناوله قطعة حلوى كأى طفل وعندما عرضت علىّ هذه القصة مر هذا المشهد أمام عينى، وفى الحقيقة بعد الإطلاع على النص الذى كتبه المؤلف أحمد عبد الفتاح وجدته يقدم القصة بشكل أكثر من رائع حيث قام بربط المشاكل المجتمعية والخيانة بين زوج وزوجة بمرض الطفل بشكل جيد جدا.

هل تستطيع المسلسلات القصيرة أن تترك أثرا لدى الجمهور؟

فى الطبيعى تكون ردود الأفعال على المسلسلات القصيرة كبيرة جدا جدا لأن تحمل قصصا حياتية تمس تفاصيل دقيقة للغاية وتعرض قصصا مؤثرة فى عدد قليل من الحلقات 5 أو 10 حلقات وهذا يخطف المشاهد ويدخله فى خضم المسألة بشكل سريع جدا، ولقد شاركت من قبل فى أكثر من مسلسل من مسلسلات الحكايات والحواديت مثل حدوتة «جواز مفقود» ضمن قصة مسلسل «حكاية ورا كل باب» وأيضا تجربة «اللى خلف مامتش» ضمن حكايات «إلا انا» وجميعها حققت تأثيرا كبيرا وردود أفعال ضخمة تكاد تكون أكبر من المسلسلات الـ 30 أو الـ 45 حلقة .

كيف ترى تأثير هذه النوعية من الأعمال على الفن بشكل عام ؟

تأثير ايجابى أيضا فقد ساهمت تلك القصص فى عمل اكبر عدد من المخرجين والكتاب والممثلين أيضا كما أعطت الفرصة لبعض النجوم ليأخذوا ادوار بطولة للمرة الأولى وتم اكتشاف عدد كبير من المواهب على كل المستويات وليس التمثيل والإخراج والكتابة فقط بل أيضا على مستويات مديرى التصوير والإضاءة والمونتاج و المنتجين الفنيين بالتعددية تخلف حركة كبيرة ومهمة وأحب أن أوجه الشكر للمنتجين الذين عادوا بقوة للساحة مثل مها سليم ومصطفى العوضى وتامر مرتضى وريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز الذين يساهمون حاليا فى تلك الأعمال.

بصفتك مديرا للمسرح القومى كيف ترى مستقبل المسرح الآن ؟ 

أعتقد أن المسرح بدأ يستعيد عافيته مرة اخرى وأرى اقبالا جيدا من الجمهور بالرغم من المشكلات التى يواجهها المسرح من ميزانيات قليلة وإمكانيات ضعيفة إلا أننا نحاول بذل كل ما بوسعنا لنقدم أعمالا تليق باسم المسرح القومى وباسم مصر خاصة فى ظل المنافسة التى اصبحت موجودة مع وجود موسم الرياض..

فالمسرح عندنا بخير يحتاج إلى الدعم المادى والتكثيف الدعائى.

ما رسالة المسرح القومى ؟ 

المسرح القومى صوت الوطن ودوره أن يقدم الرسالة القومية ويدعم الثوابت الوطنية ويثقف ويعلم مع تقديم فن يسلى الجمهور ويروح عنه، فأنا أحرص على تقديم أعمال ونصوص جيدة وليس شرطا أن أقدم كلاسيكيات فقط حيث نقدم كل انواع العروض لذلك قدمنا مسرحية «الوصية»عن قصة حياة البطل الشهيد محمد المعتز رشاد بالتعاون مع الشئون المعنوية وهو العمل الذى لم يفكر أحد من القطاع الخاص أن يقدمه وأيضا نقدم مسرحيات جماهيرية مثل العرض المسرحى «فى انتظار بابا» الذى يشهد عودة الفنانة سماح أنور لخشبة المسرح بالاضافة الى عودة المخرج المبدع سمير العصفورى مرة اخرى كما نستعد خلال الايام القادمة للاعلان عن عرض «سيدتى الجميلة « لحنان مطاوع وأحمد امين وايضا مسرحيات «الحفيد» و «ام العروسة».

كيف توازن بين عملك النقابى وكونك مديرا للمسرح القومى وممثلا ؟

الحمد لله أظن أننى قادر على تحقيق هذا التوازن لأننى أرى أن الثلاث مهمات لها علاقة ببعضها البعض وتكمل بعضها بعضا فأنا ممثل أعشق مهنتى وأحاول أن أعطيها كل ما لدى من موهبة وأيضا أحب المسرح وأبذل كل طاقتى لأعيد له رونقه وبهاءه أما عملى النقابى فهو جزء من شخصيتى فأنا أحب التواجد مع زملائى ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم واعتبرهم أسرتى لذلك لا أجد أى عبء فى تلبية طلب زميل أو أى ملل من استفسار أو مشورة فأنا أعتبر أن زملائى هم أسرتى.

كيف ترى أزمة الفنان هانى شاكر مع مطربى المهرجانات؟