المحتوى الرئيسى

لماذا يتجه الإرهاب نحو الصين فى الفترة المقبلة؟ خبير فى مكافحة الإرهاب يجيب

11/23 19:25

نشر رافايللو بانتوتشي وهو باحث ومختص في جامعة جاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة ومؤلف كتاب إرهابيو الضواحي في بريطانيا، مقالا حول تزايد مؤشرات توجه الارهاب بأنظاره نحو الصين.

وقال رافيللو إنه في أوائل أكتوبر فجر انتحاري من تنظيم داعش خراسان وقتل ما يقرب من 50 شخصًا في مسجد في قندز بأفغانستان، مشيرًا أن إعلان الجماعة المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم ليس مفاجئًا ولكن في تطور جديد مقلق لبكين هو ربط المذبحة بالصين حيث قال تنظيم داعش إن الانتحاري كان من الإيغور الصينيين وأن العملية الانتحاري كان الهدف منها هو معاقبة حركة طالبان لتعاونهم مع الصين على الرغم من أفعالها ضد الأويغور في شينجيانغ.

واضاف رافايللو انه وعلى الرغم من في السنوات التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر مباشرة كانت الصين حذرة من طالبان وبحسب ما ورد في الصحف والبيانات والتقارير فقد قاتلت جماعة من الأويغور جنبًا إلى جنب مع طالبان لسنوات كما أوضح مقطع فيديو لزعيم القاعدة أيمن الظواهري في عام 2016 وكما أشارت معلومات المخابرات الأمريكية من خليج غوانتنامو في وقت سابق، وهو ما دفع بعض العناصر من الايغور للانضمام الى داعش خراسان والهجوم على حركة طالبان التي اعلنت عن تعاملها مع الحكومة الصينية بشكل وثيق.

واشار الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية انه لطالما كان ينظر إلى الصين على أنها هدف ثانوي من قبل المنظمات الإرهابية الدولية، حيث ركزت مجموعات مثل القاعدة وافغانستان بشكل كبير على استهداف الولايات المتحدة أو الغرب بشكل عام ولم تكن الصين هدفا رئيسيا لهم بل الغرب وخصومهم المحليين لدرجة أنهم نادرًا ما رفعوا أسلحتهم تجاه الصين على الرغم من أنهم ربما أرادوا ذلك بسبب سوء معاملة الصين لمسلمي الأويغور.

واكد في مقاله ان تاريخ الصين مع الجماعات الإسلامية العنيفة معقد فلفترة طويلة كانت قدرة بكين على إبراز مكانتها كقوة في العالم النامي تعني أنها يمكن أن تختبئ إلى حد ما خلف انها ليست قوة استعمارية على عكس ما تفعله بريطانيا وامريكا والتي أثارت استعداء المضطهدين في العالم الذي ينظر الى الصين على انها دولة معادية للولايات المتحدة العدو اللدود للقاعدة والجماعات المتطرفة في العالم وبالتالي فإنهم نظروا الى الصين كعدو عدوي صديقي بحسب قوله.

وذكر ان الصين عملت في الخفاء مع الحكومة الأولى بقيادة طالبان في التسعينيات وكان المسؤولون الصينيون مترددين لكنهم راغبون في التحدث مع نظام الملا محمد عمر ان ذاك ولم تكن الصين أبدًا من مؤيدي طالبان المتحمسين، لكنها فضلت بدلًا من ذلك إيجاد طرق للعمل مع الجماعة في الخلفية واتخذت هذا في الغالب في شكل تقديم الصين لاستثمارات محدودة ودعمًا شجعته باكستان، مع توقع أن تقوم طالبان بكبح جماح جماعات الأويغور في الدولة الصيني، والتي التي أقامت لنفسها منفذا في أفغانستان تحت حماية الملا عمر بعيدا عن مهاجمة الصين.

وتابع انه مع الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان وبعد ذلك العراق، انطلقت مشكلة الإرهاب الدولي على مستوى العالم حيث استهدفت الجماعات مجموعة واسعة من البلدان. وعلى الرغم من دفع الصين الناجح لإضافة بعض مجموعات الأويغورالمحلية الخاصة بها إلى قائمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية لم تجذب البلاد الكثير من اهتمام الجهاديين الدوليين.

واوضح انه بعد ذلك أصدر قادة القاعدة ثم تنظيم داعش بعد ذلك بعض البيانات التي هددت بكين بسبب معاملتها للأويغور والمسلمين بشكل عام ولكن في الغالب، كانت محدودة ولم تؤد إلى أي دفع كبير لاستهداف الصين

مضيفا انه وعلى الرغم من ذلك لا يمكن إنكار أن الصين مستهدفة خاصة مع نمو وجودها في أفغانستان في الاشهر الاخيرة حيث قديما لطالما تجنبت بكين المشاركة الرسمية في أفغانستان لكنها مؤخرا كانت أكثر القوى الكبرى في المنطقة استعدادًا للانخراط مع طالبان مباشرة وبناء العلاقات بين الحكومتين ومن الواضح أن تنظيم داعش- خراسان يرى أن انحناء طالبان لبكين هو نقطة ضعف للاستفادة منها، ما دفع داعش خراسان لجذب الايجور الرافضين وغير الراضيين عن انحناء طالبان لحكومة الصين

مؤكدا ان هذه الخطوات رفعت من نسب الخطر المحتمل من الارهاب تجاه الصين خاصة وان هذه هي التطورات بين طالبان والحكومة الصينية استفاد منها تنظيم داعش في خراسان عندما استخدم انتحاريًا في هجوم قندز باسم ساحة المعركة بمقاتل يدعى محمد الأويغوري وتم توجيه كرسالة للصين وللموالين لداعش في كل مكان من خلال رسالة نشرتها القنوات الإعلامية التابعة لداعش والتي ربطت الهجوم بتعاون طالبان والجانب الصيني قائلة: "كان المهاجم أحد مسلمي الأويغور الذين وعدت طالبان بترحيلهم استجابة لمطالب من الصين.

ونوه ان الرسالة تحتوي على طبقات عديدة اولاها إنها إشارة لطالبان حيث تسلط الضوء على عدم قدرتهم على حماية الأقليات في البلد الذي يزعمون الآن أنهم سيطروا عليه، وثانيًا إنها رسالة إلى الصين ووعود بمهاجمة بكين لسياساتها في شينجيانغ، وثالثًا إنها رسالة إلى الأويغور الذين يشعرون انه تم التخلي عنهم أو تهديدهم من قبل طالبان وربما يسعون للانضمام إلى مجموعات أخرى من شأنها تعزيز مصالحهم كداعش، واخيرا انها رسالة إلى العالم تُظهر أن داعش - خراسان هي منظمة قادرة على حماية المضطهدين وكونها امينة على قيادة الامة الاسلامية.

مؤكدا ان الصين كانت حذرة في ردها الذي استنكر الخسائر في الأرواح في التفجير الانتحاري لكن لم يتم الإدلاء بأي تعليق رسمي حول هوية المهاجم او هويته، في المقابل نشر أكاديمي صيني مقال رأي في جلوبال تايمز المملوكة للدولة الصينية اتفهم فيه وكالة أسوشيتد برس بتلفيق رواية أن الانتحاري من الأويجور واكد ان كل الأويغوريين الذين كانوا يقاتلون مع طالبان في أفغانستان قد غادروا البلاد وتم تسليم عدد منهم للصين وأشاد بسيطرة طالبان وتعاونها مع الحكومة الصينية

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل