المحتوى الرئيسى

تدشين مكتبة ودراسة بالخارج.. أحلام الفائزين بالمشروع الوطني للقراءة

10/28 16:17

في أسر تقدس القراءة والعلم، نشأوا جميعًا على حب الكتب والمعرفة، منذ نعومة أظافرهم، اعتادوا قضاء أوقات فراغهم فيما ينفعهم، حتى إذا سمعوا عن مسابقة جديدة من نوعها يتنافس فيها ملايين الطلاب على مستوى الجمهورية تقدموا إليها ليس فقط من أجل قيمة الجائزة المقدرة بـ«مليون جنيه» للفائز بالمركز الأول، ونصف المليون لمن يليهم، وإنما من أجل الفوز بالمعرفة فالقارئ دائمًا في مكسب كما يردد القائمون على الحدث.

مشاريع وأحلام نبتت في خيالهم فور الإعلان عن أسمائهم، على مرأى ومسمع من آلاف الحضور من مختلف أنحاء الجمهورية، وبحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، ونجلاء الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي بالإمارات وقيادات من الأزهر الشريف، الأسبوع الماضي، ضمن الفائزين بجوائز المشروع الوطني للقراءة في حفل ختام عامه الأول، بعضهم عبر بأحلامه إلى خارج أقطار الوطن وآخرون عزموا النية على توظيف المكافأة من أجل العلم والمعرفة أيضا.

فاز في منافسة فئة «الطالب المثقف» 20 طالبًا، وحصد لقب المنافسة لهذا العام الطالبة أشرقت جمال أبو الفتوح، الطالبة بالمرحلة الثانوية بمدرسة بني مزار بمحافظة المنيا.

طالب المليون وحلم الدراسات العليا في الطب خارج مصر

كما فاز بمسابقة المشروع الوطني للقراءة في فئة «القارئ الماسي» 10 طلاب، وحصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام الطالب القارئ محمد طه، الطالب بكلية الطب بجامعة القاهرة، في فوز كبير وصفه بـ«دفعة قوية في طريق مسيرته العلمية»، حيث يرغب باستكمال دراسة الطب في بريطانيا والعودة إلى مصر من بعد ذلك.

«ده يعتبر أفضل استثمار في العلم» هكذا بدأ الطالب الماسي الحاصل على جائزة المليون جنيه، حديثه لـ«الوطن» عن الجائزة التي فاز بها.

خطوات ومراحل عدة اجتازها طالب الطب، قبل الوصول إلى المركز الأول على مستوى الجمهورية في فئة طلاب الجامعات، أولها التقديم عبر موقع الجائزة ثم اختيار الكتب المقدر عددها بـ30 كتابًا، ومن بعدها مرحلة تلخيص الكتب وتقديمها على موقع الجائزة، قائلًا: «كل مرة كنت بخرج راضي عن أدائي بعد لجنة التحكيم لكن متوقعتش بالمركز الأول»، بحسب تعبيره.

أسرة «محمد طه» كانت أكبر داعمًا له في تلك المنافسة، يقتسم وقته بين دراسة الطب والقراءة والتلخيص حتى نجح في التحدي الصعب، وأوضح عن أحلامه التي تراوده بعد الفوز: «بحلم أكمل دراسة الطب في بريطانيا وهستغل فلوس الجائزة في مصاريف دراستي برا مصر».

الطالبة «أشرقت جمال» صاحبة المركز الأول على الجمهورية في فئة «الطالب المثقف» بالمرحلة الثانوية، عبرت عن فرحتها بالفوز في بداية حديثها لـ«الوطن» بقولها: «أنا تعبت كتير وعملت اللي عليا بس مكنتش أتوقع المركز الأول خالص».

بخلاف العلم والمعرفة التي اكتسبتها «أشرقت» من القراءة في مجالات متعددة بدعم من والديها، اكتسبت أيضا ثقة في نفسها مؤكدة: «بقيت أقدر أتعامل مع الناس بثقة وجرأة أكثر»، بينما وجهت النصيحة لجميع الطلاب على مستوى الجمهورية بالمشاركة في تلك المسابقة من أجل الثقافة والمعرفة وليس شرطًا من أجل الفوز بالجائزة لافته: «لحد دلوقتي مش مخططة هعمل إيه بالجايزة بس هستغلها بشكل مفيد وحتى اللي مفازش بالجائزة كسب علم ومعرفة من القراءة».

إياد الخامس على الجمهورية وحلم تدشين مكتبة في بيته

مكتبة صغيرة مخصصة لكتبه البالغ عددها نحو 250 كتابا وهو لايزال في الصف الرابع الابتدائي، ينوي إياد محمد السيد، الخامس على مستوى الجمهورية في فئة الطالب المثقف، والحاصل على جائزة مالية قدرها (100 ألف جنيه مصري)، إنشاءها في منزله وتخصيص ركن لها مستغلا قيمة الجائزة في تحقيق حلمه.

«كنت بحلم أعمل مكتبة صغيرة في بيتي وهستغل فلوس الجايزة في عمل مكتبة بتضم الكتب بتاعتي القديمة والجديدة» يقول الطالب بمدرسة سعد بن أبي وقاص الرسمية لغات بالإسكندرية في حديثه لـ«الوطن» عن أحلام ما بعد الفوز.

المعلم المثقف وحلم تطوير مشاريع للأدب والنحو

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل