المحتوى الرئيسى

طردها أبناؤها طمعا في معاشها فاحتضنتها «التضامن».. حب ورعاية وعلاج

10/28 12:28

لم تتخيّل أن ينتهي بها الحال حين اقتربت من عامها الـ60 في الشارع، كانت تحلم بأن تقضي ما بقي من عمرها في منزلها، تنعم بدفء الأبناء والأحفاد، يتشاركون الحزن والفرحة حتى يحين أجلها، لكن «قسوة قلب ابنها الأكبر» دفعت بها إلى أرصفة الشوارع، حيث لا مأوى ولا يد تساعدها أو تخفف عنها ألمها.

5 أبناء، 3 بنين و2 بنات، أنجبت «الحاجة هدى عبدالصبور»، ليكونوا عونا وسندا لها، لكن وجدت نفسها فجأة في «مشهد سوداوي» انتهى بها في الشارع، بعد أن أودعها نجلها الأكبر دار مسنين في القاهرة، واستولى على معاشها، لكنها هربت من الدار وتنقلت من شارع إلى آخر، ترافقها «بطانية بالية» اختفت ملامحها من شدة ما لحق بها من اتساخ، كما أُصيبت بـ«جلطة»، وفق ما قال المستشار إيهاب جوده، رئيس مجلس إدارة «دار بسمة للإيواء».

لم تجد «الحاجة هدى» مأوى لها سوى الشارع، بعد أن هربت من الدار التي أودعها بها أبنائها، استقلت القطار دون تحديد جهة، حتى استقر بها الحال في شوارع منيا القمح بمحافظة الشرقية، أيام عديدة قضتها بالشوارع، يحنو عليها أحد المارة تارة، ويصطحبها أحدهم إلى المستشفى لعلاجها من آثار الجلطة تارة أخرى، وبعد الكشف تبيّن أنّها تعاني من السكر، ونجحت في التواصل مع دار «بسمة للإيواء» التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، والتحقت بها، بحسب المستشار إيهاب جوده.

دعم نفسي واجتماعي لـ«الحاجة هدى»

وأوضح جوده، أنّ فريقا من الدار اتجه على الفور إلى مكان «الحاجة هدى» ونقلها إلى الدار لتلقي الرعاية اللازمة، ودعمها نفسيا واجتماعيا للخروج من أزمتها: «دار بسمة للإيواء بتتعامل مع كل حالات كبار بلا مأوى، وبنستجيب لأي بلاغ فورا، وبنأهلهم نفسيا واجتماعيا، وبنعمل عمليات للي بتستدعي حالته يعمل عملية، وكمان في أنشطة ترفيهية ليهم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل