المحتوى الرئيسى

ندوة عن «الحوار والترابط بين أفراد الأسرة» بإعلام المنيا

10/27 21:38

نظم مركز إعلام المنيا، بالتعاون مع الوحدة المحلية لقرية «إسطال» بدائرة مركز سمالوط، اليوم الأربعاء، ندوة عن الحوار الأسري الذي يُنشئ أسر مترابطة، ويزرع روح المحبة بين أفرادها، ويحل المشكلات في مهدها.

الأسرة اللبنة الأولى والمسؤولة عن التربية في المجتمع

وقالت الدكتورة سحر حسين عبده، مدرس الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة المنيا، إن الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، وهي المسؤولة عن التربية بكافة أنواعها وأشكالها، ولكي تنجح الأسرة في تحقيق أهدافها في بناء جسور التواصل والحوار الصادق مع الأبناء، لابد أن يكون قائماً على أسس ورؤى سليمة وبيئة تفاهم، من خلال خلق ثقافة الحوار المفتوح لتنجح الأسرة في تحقيق أهدافها.

وأضافت الدكتورة «سحر»، خلال الندوة التي أدارها عمر نجاح، بإشراف وليد الحيني، مدير مركز إعلام المنيا، أن الحوار الأسري نوع من أنواع التواصل الإيجابي مع الطرف الآخر، من خلال احترام وتقدير الكبير للصغير، الذي يؤدي إلى تهذيب سلوك الأبناء، وذلك بمخاطبتهم بلغة هادئة، مما يؤدي إلى التفكير المنظم السليم، وتدريب الأبناء على الجرأة ومواجهة الحياة، وتهيئة الأبناء لإنشاء أسر مترابطة يسودها الحوار الهادف البناء.

الحوار الأسري وسيلة للاتصال الفعال

وأشارت إلى أن الحوار الأسري وسيلة من وسائل الاتصال الأسري الفعال، وأكدت  على ضرورة توافر حوار إيجابي بين أفراد الأسرة، الذي من خلاله تنمو المشاعر الإيجابية، ويتحقق التواصل بين أفرادها، ويساعد على إشاعة روح المحبة والمودة بينهم، ويساهم في التقريب بين وجهات النظر ويتعلم كل فرد في الأسرة أهمية احترام الرأي الآخر، منوهة على تركيز الدين على الحوار وبناء الصرح الأسري السليم، ويخلق روح التفاعل الاجتماعي تعزيز الثقة في أفراد الأسرة.

وألمحت إلى أهم الآثار المترتبة على الحوار الإيجابي، وهي تنمية معارف وثقافة الأسرة، وتقوية الروابط والمحبة بين أفرادها، وحل المشكلات الطارئة في مهدها قبل استفحالها، وتوفير المستشار الأمين لدى أفراد الأسرة، بدلاً من بحثهم عن دخيل قد يستغلهم.

وتطرقت الندوة إلى أهم معوقات الحوار الأسري، ومنها عدم التحاور مع الأبناء ومتابعة شؤونهم، وإنشغال الآباء بالحياة أكثر من الأبناء، متجاهلين في ذلك بعض الآثار المترتبة على ذلك، مبينة تزايد خروج الأب وسد احتياجات الأسرة المادية.

وأكدت علي دور وسائل الإعلام السمعية والمرئية وبرامج الإنترنت، التي أصبحت بدورها تجتذب الأبناء وتشغل أوقاتهم وتصبح وسيلتهم الفضلى في الاطلاع على ما يجري حولهم من أحداث وعوالم، مؤكدة دكتاتورية بعض الآباء التي تجعلهم يرفضون الحوار مع أبنائهم، اعتقادًا منهم أنهم أكثر خبرة من الأبناء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل