المحتوى الرئيسى

يوم السودان

10/26 09:52

كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول إطاحة العسكر بالمدنيين في قيادة السودان، والرهان على موقف الولايات المتحدة. فأين مصلحة روسيا؟

وجاء في المقال: قرر العسكريون السودانيون إدارة البلاد بمفردهم. فقد تنصلوا من الاتفاقات التي تم التوصل إليها قبل عامين مع المجتمع المدني بشأن تقاسم السلطة ونقلها. تم اعتقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك والعديد من كبار المسؤولين الآخرين، وتم حل الحكومة. نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع ردا على ذلك. أعلن رئيس مجلس السيادة، اللواء عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في البلاد.

أثار فشل مشروع الانتقال الديمقراطي للسلطة قلقا جديا في المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة، التي رعت هذه العملية.

طالبت واشنطن بالإفراج الفوري عن المعتقلين وعبّرت عن "قلقها العميق إزاء ما يحدث"؛ وشجب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ما قام به الجيش؛ كما أعربت الدول العربية وتركيا عن قلقها، لكنها لم تتهم أحداً، واكتفت بدعوة الجانبين إلى ضبط النفس.

ووصفت السكرتيرة الصحفية بوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "الأزمة الجهازية الحادة" في السودان بأنها نتيجة "السياسة الفاشلة" خلال العامين الماضيين.

وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم التاريخ العام بكلية التاريخ في الجامعة الروسية الحكومية للعلوم الإنسانية، سيرغي سيرغيتشيف، لـ"كوميرسانت": "الممثل الرئيس في الدراما السودانية هو واشنطن. يعتمد الكثير على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل إدانة الانقلاب بشكل قاطع أو يلين موقفها. إذا قرروا إعادة العقوبات من أجل دعم النشطاء المدنيين، فسيؤدي ذلك إلى كارثة اجتماعية واقتصادية شاملة في السودان".

أما بالنسبة لموقف روسيا، فبحسب سيرغيتشف، سوف تستفيد من أي تطور للأحداث، لكن من المربح أكثر لموسكو أن يبقى الجيش في السلطة، وكلما قل النفوذ الغربي في السودان كان ذلك أفضل".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تابعوا RT علىRT

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل