المحتوى الرئيسى

غيرت اعتقادات التحنيط.. علماء الآثار في دهشة من مومياء أحد القدماء المصريين - المصري لايت

10/24 21:25

اندهش علماء الآثار من تقنيات التحنيط المتقدمة، التي استعملها المصريون القدماء. وهذا بعدما اكتشفوا تفاصيل الأسلوب المستعمل في حفظ مومياء «خوي»، وهي أقدم المومياوات المعثور عليها على الإطلاق.

من جهتها، صرحت الدكتورة سليمة إكرام، رئيسة قسم علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الخبراء كانوا يعتقدون في السابق أن عمليات التحنيط خلال عصر الدولة القديمة كانت محدودة للغاية.

وتابعت «إكرام»، حسب ما نقلته الصحيفة البريطانية: «حتى الآن كنا نظن أن التحنيط في عصر الدولة القديمة كان بسيطًا نسبيًا، مع تجفيف أساسي لم يكن دائمًا ناجحًا، وهذا دون إزالة الدماغ، مع الاكتفاء بإزالة عرضية للأعضاء الداخلية. لكن في الواقع، تم إيلاء المزيد من الاهتمام للمظهر الخارجي للمتوفى من الداخل».

وأضافت «إكرام»، أن البيانات المسجلة تشير إلى أن استخدام الراتنجات محدود للغاية في مومياوات الدولة القديمة. لكن مومياء «خوي» تعطي انطباعًا مختلفًا تمامًا عن التحنيط: «في الواقع، إنها تشبه المومياوات التي تم العثور عليها بعد 1000 عام».

وأردفت: «إذا كانت هذه بالفعل مومياء من عصر الدولة القديمة، فستحتاج جميع الكتب المتعلقة بالتحنيط وتاريخ الدولة القديمة إلى المراجعة. هذا من شأنه أن يقلب فهمنا تمامًا لتطور التحنيط رأسًا على عقب. المواد المستخدمة وأصولها وطرق التجارة المرتبطة بها ستؤثر بشكل كبير على فهمنا للمصر القديمة».

جديرٌ بالذكر، أن مومياء «خوي» عثر عليها المتخصصون في عام 2019 بإحدى مقابر منطقة سقارة، في حديث التقطته عدسة كاميرا «ناشيونال جيوجرافيك».

واستنتج العلماء حينها هوية المومياء من الكتابة الهيروغليفية، التي يبلغ عمرها 4000 عام داخل القبر.

هذا، ومن المقرر أن يكشف فيلم وثائقي جديد أنتجته «ناشيونال جيوغرافيك»، بعنوان «الكنوز المفقودة في مصر»، وتعرضه بدايةً من 7 نوفمبر المقبل، عن التحقيق في تأريخ وتحليل مومياء النبيل «خوي».

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل