أب يقتل ابنته ويوزع أشلاءها بمنطقتين: «رمت 200 ألف جنيه في القمامة»

أب يقتل ابنته ويوزع أشلاءها بمنطقتين: «رمت 200 ألف جنيه في القمامة»

منذ سنتين

أب يقتل ابنته ويوزع أشلاءها بمنطقتين: «رمت 200 ألف جنيه في القمامة»

معاملة سيئة وضرب وشتائم مستمرة لا تتوقف، فالصغيرة قد طفح بها الكيل من معاملة والدها وزوجته حتى قررت الانتقام، ولأنها تعلم المكان الذي يخفي فيه والدها أمواله، وجدت أن ذلك قد يشفي غليل ما تعانيه من سوء معاملة وتعنيف مستمرين.. فتحت دولاب الشقة وأحضرت مبلغا ماليا يتجاوز الـ 200 ألف جنيه من داخل الدولاب، ووضعته داخل كيس قمامة، ثم أعطته لشقيقها الصغير وطلبت منه أن يلقيه داخل مقلب قمامة في العمرانية، وبالفعل، ألقى الصغير المبلغ المالي الكبير وسط القمامة وهو يظن بأنها مجرد مخلفات.\nوفي أحد ليالي أبريل 2019، عاد الأب من الخارج، واكتشف ما فعلته ابنته، فاستشاط غضبًا، وحمل سلاحا أبيض ودخل وزوجته عليها غرفتها، وسدد لها عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسدها انتقامًا منها.. نسي أو تناسى أنها ابنته، وأعماه الغضب وقاده الشيطان لذلك.. واستجاب.\nلم يكتف الأب بذلك، فمزق جسدها إلى أشلاء، وألقى جزءا من جسدها بشارع عمر بن الخطاب بمنطقة الطالبية، وألقى الجزء الآخر أسفل محور الضبعة، وعندما علم طفلاه الآخران بالجريمة، هرب أحدهما ليعمل بائعا متجولا بميدان السيدة زينب.. وهنا انتهى الفصل الأول للجريمة، بحفظ التحقيقات فى الواقعة، بعد جهود للبحث عن الابنة المختفية.\nالفصل الثاني في هذه الجريمة، بدأ في ميدان السيدة زينب، وتحديدا مطلع مارس 2020، حيث تعرف الطفل الهارب صاحب الـ 14 عامًا، على سيدة، وحكى لها جريمة والده وأنه قتل أخته منذ حوالي عام وقطع جسدها إلى نصفين، وأوهمهم بأنها تتلقى العلاج داخل مستشفى الأمراض العقلية، قائلًا «بابا قتل أمي عشان إدتني 200 ألف جنيه وخلتني رميتهم في الزبالة».\nأصابت الصدمة السيدة التي سرعان ما أخذته وتوجهت به إلى قسم الشرطة، وأبلغت رجال المباحث بما حدث، وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وتبين صحة الواقعة، واستمع رجال المباحث إلى أقوال والدة الطفلة والتي أكدت أن ابنتها تعيش مع والدها داخل شقته بمنطقة العمرانية، وهنا تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الأب، الذي اعترف بارتكاب جريمته وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.\nكانت البداية عندما ورد إخطار إلى النيابة العامة يفيد بالعثور على جزء سفلي من جثمان أنثى بشارع عمر بن الخطاب بالطالبية، وكذلك العثور على أشلاء أخرى أسفل محور الضبعة بطريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوي، وتمت المناظرة وانتداب خبراء الطب الشرعي، وتبين أنها جميعا لأنثى، ولم تتمكن الشرطة وقتها من كشف ملابسات الواقعة، وأمرت النيابة بحفظ الدعوى بأمر أن لا وجه لإقامتها لعدم معرفة الفاعل.\nوبعد ظهور أدلة جديدة، أمرت النيابة العامة باستئناف التحقيقات، وتمكن رجال الشرطة من تحديد هوية المجني عليها، وتبين أنه والدها بسبب خلافات بعدما أبلغت سيدة بعثورها على شقيق المجني عليه أثناء عمله بائعًا متجولًا بمنطقة السيدة زينب، والذي أعلمها بالواقعة، وسألت النيابة العامة الطفلين اللذين أكدا ارتكاب والدهما وزوجته للجريمة.\nوأمرت النيابة بضبط المتهم وزوجته واعترف الأب بجريمته، ومثَّل المتهم كيفية ارتكابه الجريمة خلال معاينة تصويرية أجرتها النيابة العامة بمسرح الحادث، وكذا تطابقت أقوال الابن الأخير للمتهم مع أقوال شقيقه بشأن الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، حيث أمرت النيابة بحبس الأب وزوجته على ذمة التحقيقات، وجدد قاضي المعارضات حبسهما، قبل أن تحيلهما النيابة للمحاكمة الجنائية.\nوأجلت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأحد، جلسة محاكمة الأب المتهم بقتل ابنته وتقطيع جسدها والتخلص منها فى أماكن متفرقة من جسدها بمساعدة زوجته في منطقة العمرانية، لجلسة 28 أكتوبر الجاري، للمرافعة.

الخبر من المصدر