المحتوى الرئيسى

تسبب في إجلاء حوالي 10 آلاف شخص.. ما هو بركان لا بالما وأين مركز نشاطه؟ | المصري اليوم

10/23 12:40

تسببت أنباء عن اقتراب تأثيرات بركان يحمل اسم «لا بالما» بإسبانيا من البحر المتوسط، في تصاعد المخاوف من الأضرار التي ربما تقع على المنطقة، تلك المخاوف حاول أستاذ عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، دحضها بإيضاح عوائد البركان على مصر.

أستاذ جيولوجيا يكشف تأثير بركان لا بالما على مصر.. وسكان الإسكندرية لن يشعرون به

إسبانيا: لا نهاية وشيكة لثوران بركان جزيرة لا بالما

استعدوا غدًا لوصول بركان لا بالما.. أستاذ جيولوجيا يوجه رسالة للشعب المصري

خبير جيولوجيا المياه يكشف موعد وصول غاز بركان لا بالما مصر (التفاصيل)

وقال خلال برنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب: «لن يحدث أي تأثير لكن نقول الناس تأخد احتياطتها اللي عنده أمراض صدرية أو غيره، في فترات النهار، لكن إن شاء الله لا يكون لها أي تأثير على مصر، حتى أوروبا لم نجدها قد تأثرت».

وتابع: «لحسن الحظ أن الغازات موجودة في ارتفاعات كبيرة، وحتى لو فيه أمطار، الأمطار هتكون حمضية».

لكن بالعودة إلى ذلك البركان، هل تعرف أن البركان بدأ نشاطه منذ أكثر من شهر؟ بركان «لا بالما» 2021، هو بركان تصدعي مستمر لبركان «كمبر فيجا» ويعتبر البركان هو الأكثر نشاطًا، في جزر الكناري بإسبانيا، وأدى إلى الإخلاء الإلزامي لأربع قرى في الجزيرة.

وذكر الحرس المدني في إسبانيا أنه شارك في إخلاء ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف شخص، وحتى ليلة 19 سبتمبر، لم يبلغ عن وقوع إصابات واستمرت الرحلات الجوية إلى الجزر، فيما بدأت الأحداث بسلسلة من الزلازل في 11 سبتمبر قبل أن يبدأ ثوران البركان في 19 سبتمبر.

فكان أول ثوران بركاني على الجزيرة منذ ثوران بركان «تينيجويا» في عام 1971، والذي أسفر وقتها عن مقتل أحد المُصوّرين. كانت المنطقة في حالة تأهب قصوى في الأسبوع الذي سبق اندلاع البركان حيث سجلت أكثر من 22.000 هزة في «كمبر فيجا» خلال أسبوع.

وأجلت سلطات جزيرة «لا بالما»، يوم الثلاثاء 12 أكتوبر الجاري، أكثر من 700 من سكانها بعيدا عن منازلهم بسبب قوة الحمم البركانية التي يتقاذفها البركان، حيث أمرت السلطات ما بين 700 و800 من سكان «لا لاجونا» بمغادرة منازلهم، ووفقا للمعهد الجيولوجي الوطني الإسباني فقد سجلت 64 حركة زلزالية يوم الثلاثاء 12 أكتوبر، أكثرها قوة كان بمقياس 4.1.

ويذكر أن اسم البركان أطلق نسبة إلى جزيرة «لا بالما»، حيث يقع البركان بالقرب منها، وهي جزيرة إسبانية في المحيط الأطلسي، وهي إحدى جزر الكناري أو جزائر الخالدات الإسبانية، مدينتها الأساسية هي «سانتا كروث دي لا بالما»، وبلغ عدد سكان الجزيرة 82346 نسمة في عام 2015، مما يجعلها خامس أكبر جزيرة مأهولة بالسكان في جزر الكناري.

ومنذ عام 2002، اعترفت منظمة «اليونسكو» الدولية بالجزيرة بأكملها كمحمية المحيط الحيوي، ففي وسط الجزيرة يوجد المنتزه الوطني «كالديرا دي تابورينت»، وهو واحد من أربع حدائق وطنية تقع في جزر الكناري من أصل 15 في كل البلاد. كما أن «لا بالما» هي الخامسة في الحجم، وتبلغ مساحتها 708.32 كيلومتر مربع.

وكان الدكتور عباس شراقي، أستاذ جيولوجيا المياه والأستاذ بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، قال منذ أيام إن البركان بعد مرور أكثر من شهر تزداد ثورته بركان لابالما وتهديده ليس فقط لآلاف السكان على الجزيرة بل يمتد تأثيره أيضًا إلى القارة الأوروبية بانتشار سحابة من ثاني أكسيد الكبريت «SO2» عبر البرتغال وإسبانيا الأسبوع الماضي.

وأضاف شراقي: «امتدت إلى فرنسا وانجلترا وألمانيا وبولندا طبقا لصور الأقمار الصناعية Sentinel 5PK، ومن المتوقع طبقا لموقع (Windy) أن تغطى معظم الدول الأوروبية اليوم وغدا، إلا أن أقلهم تأثرا إيطاليا».

وكشف «شراقي»: «سوف تتجه بعد ذلك جنوبا نحو مصر وشمال أفريقيا، إلا أنها سوف تتلاشى قبل الوصول إلى الساحل الإفريقى، يبلغ تركيز الغاز فيها حاليا 76 جزءا في المليون، ولحسن الحظ أن هذه السحابة الغازية على ارتفاع أكثر من 3 كم مما يخفف من تأثيرها على السطح، ولكن قد يتأثر بها بعض أصحاب الأمراض الصدرية في أوروبا خلال اليومين القادمين، ومن المتوقع حدوث أمطار حامضية على الدول الأوروبية بسبب تكوين حمض الكبريتيك.

فيما لفت إلى أنه رغم عدم وصول هذه السحابة المركزة إلى الدول الأفريقية إلا أن النصف الشمالى من أفريقيا تنتشر في أجوائه العليا نسب خفيفة من هذه الغازات ولكن بتركيز وتأثير ضعيف، مضيفا أن المخاطر الطبيعية من فيضانات الأسابيع الماضية في الجنوب، وزلازل في الشمال، وبراكين في الغرب، والحمد لله تتلاشى جميعها قبل أن تصل إلى مصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل