منذ عهد المماليك ومحمد علي.. الخيول المصرية رائدة سباقات الجمال وتحسين الأنسال في العالم

منذ عهد المماليك ومحمد علي.. الخيول المصرية رائدة سباقات الجمال وتحسين الأنسال في العالم

منذ سنتين

منذ عهد المماليك ومحمد علي.. الخيول المصرية رائدة سباقات الجمال وتحسين الأنسال في العالم

تتفاخر مصر بكنوز عديدة من التراث الذي اكتسبته طوال تاريخها، ومن بين هذا التراث الخيول المصرية المعروفة في العالم بمظهرها الأخاذ وأصالتها الصافية.\nوأبهر الحصان المصري، الجميع بشكله الفاتن الذي أخذه عبر سنوات طويلة في المزارع المصرية التي بدأت تاريخها مع الخيل العربية منذ عهد المماليك ومحمد علي لتسطر اسم الحصان المصري بين أجمل وأعرق الخيول العربية.\nويقول وليد مندي أحد ملاك مزارع الخيل العربية المصرية في تصريحات لـ"الشروق"، إن مسابقات الجمال تقام خصيصا للخيول العربية للحفاظ على السلالات النقية منها في ظل انتشار عمليات التهجين إذ أن الخيل العربية هي تراث يجب الحفاظ عليه، حسب قوله.\nويضيف مندي إن سباق رباب المقام في أكتوبر على أرض مزرعة رباب في شبرمنت هو سباق دولي يرعاه اتحاد الإيكاغو الدولي لمسابقات جمال الخيول.\nويقول علي شعراوي حكم دولي ومالك مزرعة للخيل المصري، إن مصر تنظم نحو 5 مسابقات جمال سنوية أبرزها مهرجان محطة الزهراء ومسابقة رباب، مضيفا أن معايير الجمال في المسابقات هي 5 معايير النوع، الرأس والرقبة، الظهر والإنسيابية، القوائم، الخطوات.\nوعن بداية نشأة سلالة الخيل المصرية إنه رغم بداية السلالة الفعلية في عهد محمد علي إبان الحرب الوهابية، إلا أن اقتناء الخيول العربية كان متأصلا في مصر في عهد المماليك؛ إذ أن السلطان قلاوون كان يمتلك إحدي أكبر مجاميع الخيل العربية في زمانه.\nوأضاف شعراوي أنه عقب دخول جيش محمد علي لشبه الجزيرة العربية نشأ حفيده عباس باشا الأول في جدة، وكانت له صلات وثيقة بالقبائل العربية؛ ما يسر له جلب أعداد كبيرة من الخيل العربية نقية السلالة لمصر لتكون النواة الأولى للخيل المصرية.\nوأنسال الخيل المصرية المنحدرة من السلالات العربية هي: الكحيلان والحمدانية والهضبان والعبيان والسقلاوية.\nويقول طارق حمزة حكم دولي ومالك مزرعة، إن الباشاوات كانوا يحبون اقتناء الخيل العربية على غرار حسين كمال الدين باشا ومحمد علي توفيق باشا.\nوفي عهد الملك فؤاد تأسست الجمعية الزراعية الملكية التي أصبحت محطة الزهراء حاليا، كما تأسست مزرعة إنشاص بالشرقية للخيل المصرية.\nويقول شعراوي إن محطة الزهراء التي تعد معقلا للخيل المصرية والمقامة في عين شمس تضم نحو 500 من الخيل المصرية الأصيلة التي يتم إنتاج السلالات منها.\nوأوضح أن الحصان المصري لعب دورا بارزا في السبعينيات بتحسين سلالات الخيل الأوروبية؛ ليضيف عليها مسحة من الرقي والجمال.\nأما محمد غريب أحد ملاك مزارع الخيل، قال إن هناك الكثير من مزارع الخيل المصرية المنتشرة في أوروبا، بينما تضم الولايات المتحدة الأمريكية 10 مزارع للخيل المصرية أشهرها مزرعة أمصاطة.\nويضيف غريب أن سلالات الخيل المصرية شهدت تحسنا كبيرا في السنوات السبع الأخيرة بسبب توقف عملية التصدير للخيل؛ ما أتاح بقاء الخيول النقية لتحسين الإنتاج داخل مصر.\nوعن انتشار مزارع تربية الخيول المصرية داخل مصر، يقول حمزة إن هناك نحو 1800 مزرعة لتربية الخيل المصرية داخل مصر تتراوح أعداد خيل كل منها من 5 خيول لمئات الأحصنة.\nوفيما يتعلق بالمشروعات المستقبلية للنهوض بالمزارع الخاصة ومحطة الزهراء الحكومية معا، يقول غريب إن مشروع مرابط مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة سيكون له دور كبير حين يجمع المزارع الخاصة ومحطة الزهراء بمكان واحد مهيأ ومجهز بأحدث التجهيزات.\nوعن جمال الخيل العربي وتميزه عن سائر الخيول، أكد وليد مندي، إن الحصان العربي يمكن تمييزه من بين ملايين الخيل بعينيه البارزتين وأنفه الدقيق وجبهته العريضة، بينما يقول حمزة إن الحصان العربي لديه حضور وشموخ وذكاء فطري مميزين.\nويمكن تمييز الخيل المصرية عن سلالات الخيل العربي بقوائمها الدقيقة ورقبتها الطويلة وأذنين حادتين وقلة شعر الجسد.\nوعن البطولات التي تحرزها الخيل المصرية عالميا يقول شعراوي إن حصان يدعي أدهم صقر من مزرعة الفريدة المصرية فاز بالميدالية البرونزية في بطولة العالم لجمال الخيل بباريس.\nويقول وليد إنه وبمجهود شخصي، تمكن من الفوز بميدالية ذهبية عام 2015 في بطولة دولية بالكويت، مضيفا أن حلمه رفع علم مصر عاليا في بطولة العالم المقبلة بخيل من إنتاجه.

الخبر من المصدر