هل كثرة الزلازل من علامات قيام الساعة؟.. أزهري يرد

انتشرت الهزات الأرضية في الفترة الأخيرة، حيث تعرضت بقاع مختلفة من كوكب الأرض إلى زلازل مختلفة في عدد من الدول، وهذا الانتشار تسبب في إثارة قلق البعض، وبدأ يتساءل آخرون إن كان تكرار الزلازل له أي دلالات دينية، وهل هي علامة من علامات قيام الساعة، واختلفت تساؤلاتهم حول إن كان يدل على قيام الساعة، أم هل هو غضب من الله عز وجل على البشرية.

انتشار الزلازل دليل على غضب الله عز وجل

وفي هذا الشأن، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق في مشيخة الأزهر، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الزلزال هو نظر من الله عز وجل للعباد، واستدل بقول أنس بن مالك: «دخلت أنا ورجل آخر على أم المؤمنين، عائشة رضي الله عنها، وقلت: يا خالة خبريني عن الزلزلة، فقالت: إن المرأة إذا خلعت ثيابها في غير بيت زوجها هتكت ما بينها وبين الله عز وجل من حجاب، وإن تطيبت لغير زوجها كان عليها نارا وشنارا، فإذا استحلوا الزنا وشربوا الخمور بعد هذا وضربوا المعازف غار الله في سمائه، فقال للأرض: تزلزلي بهم، وإلا أهدمها عليهم، فقال أنس: عذابا نكالا يا أم المؤمنين؟، فقالت: نكالا وعذابا للكافرين، ورحمة وعظة للمؤمنين».

وأضاف «الأطرش»، أنه لا يحبذ تحليل علماء الجيولوجيا لتلك الأحداث بالظواهر الطبيعية وحدوثها أمر عادي ولا يدعو إلى القلق، وليس له علاقة بالدين أو قيام الساعة، فقال: «نقول لتلك الطبقة من المجتمع، أليس الله هو خالق كل هذا الكون وما به من ظواهر، فهو قادر أيضا على أن ينزل العذاب ألوانا، فقد قال سبحانه وتعالى: «قُلْ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰٓ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ ٱنظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ ٱلْآيَٰتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ».