ذبح الضأن وسباق الجمال.. عادات وتقاليد بدو جنوب سيناء في الأفراح

القبائل البدوية بجنوب سيناء لديها الموروث الثقافي من العادات والتقاليد التي يحرص مشايخ وعواقل القبائل على توريثها للأجيال، وعلى الرغم من التطور الذي يحدث من حولهم إلا أنه يتمسكون بهذه العادات، وخاصة عادات الزواج، وتكون أفراحهم ذات طابع خاص لذا يحرص الوافدين من العاملين بالمحافظة على حضور هذه الأفراح.

وقال محمد فتيح، من قبيلة الجبالية بسانت كاترين، لـ" الشروق"، إنه أفراح القبائل البدوية بجنوب سيناء لها طابع خاص، وينتظر الجميع موعد الفرح لمشاركة العريس وأهله في التجهيز والإعداد للفرح قبل موعده لكي تكون ليلة العمر على أكمل وجه.

وأوضح أن الأفراح في مدينة سانت كاترين غير مكلفة حيث يجري إقامة خيمة خاصة بالسيدات والعروس، وخيمة في الخلاء خاصة بالرجال، ويعقد الزواج بعد أن يوقع الطرفان على الميثاق الذي جرى إعداده بالتراضي بين أهل العريس والعروسة، وهذا الميثاق يحتوي على مقدم ومؤخر يكفل حقوق الطرفين إذا حدث شي لا قدر الله.

وأشار إلى أن أهل العروسة يحرصون في المقام الأول على البحث عن الشخص الذي يحفظ ويصون ابنتهم، مما يسهل على الشباب في الزواج، والشاب البدوي يقوم بتجهيز منزل الزوجية بكل ما يلزم المعيشة كلًا حسب مقدرته، والبنت تذهب بيت زوجها دون أن يتحمل أهلها أي شيء، وهذا الأمر يختلف تمامًا عما يحدث في المحافظات المصرية وما يتحمله رب الأسرة من أعباء وتكاليف أجهزة لا حصر وليس لها أي فائدة مثل "النيش" وما يحتويه.

وأضاف أن من أهم الموائد التي تميز الأفراح البدوية هي ذبح الضأن والفراشيح والأرز، ويقوم بهمة الإعداد والتجهيز للطعام الأهل والأقارب ممن يكونوا على دراية بشئون الطعام، ويجري من الصباح الباكر ليوم العرس ذبح الأغنام والماعز والمشاركة في تقطيعها لتكون جاهزة للطهي، ويكون الطهي على الحطب.