المحتوى الرئيسى

أفلام وفساتين وهجايص | المصري اليوم

10/22 10:32

كنت أود أن أوجه تحية للمخرج عمر الزهيرى على فيلمه «ريش» الفائز لمصر بجائزة حقيقية للمرة الأولى فى مهرجان كان، وكنت أود أن أشكر الفنانة دميانة حنا على تألقها وبساطتها ومصريتها الأصيلة، غير أننى خشيت أنّ بعض الفنانين قد يجرح هذا الثناء مشاعرهم ويلُطّ إحساسهم الرهيف، فقررت أن أخفى إعجابى بالفيلم وأن أتحدث عن شىء آخر يخص مهرجان الجونة، وهو بالمناسبة تظاهرة ثقافية مهمة يجد فيها الحاضرون والمتابعون ما يهمهم ويبهجهم.. فمن كانت الأفلام شغفه نظر إليه بحسبانه مهرجانًا محترمًا يقدم أفلامًا رائعة.

ومن كانت الفساتين شبه عارية مبتغاه نظر إليه على أنه «مهرجان الفساتين».. ومن كانت الندوات السينمائية غايته استطاع أن يستمتع بضيوف على أعلى مستوى، وكان من حظ مهرجان هذا العام استضافته للمخرج الأمريكى دارين أرونوفسكى الذى قدم ندوة مهمة فى اليوم الرابع للمهرجان، ومعروف أن أرونوفسكى هو مخرج فيلم «الأم» 2017 بطولة جينيفر لورنس وخافيير بارديم، وهو أيضًا مخرج فيلم «نوح» 2014 بطولة راسل كرو.

وفيلم «البجعة السوداء» 2010 بطولة ناتالى بورتمان.. وقد سمعت من أحد أصدقائى رأيًا له فى هذا المخرج بأنه أهم شخص زار مصر فى العشرين عامًا الماضية، وكنت أتوقع أن يحتشد فى ندوته الفنانون، وبالذات الذين يخشون على سمعة البلاد، غير أنهم لم يحضروا ندوة المخرج الكبير واختفوا فى ظروف غامضة!.

ولا يفوتنى بهذه المناسبة أن أهنئ الفنان أحمد السقا، الذى كرمه المهرجان بجائزة الإنجاز الإبداعى، وأن أهمس فى أذنه بأن الثلاثين عامًا من عام 1967 إلى عام 1997 التى وصفها بأنها فترة «خُلقها ضيق» هى فى الحقيقة أعظم ثلاثين عامًا فى تاريخ السينما المصرية وقد كان أفقها رحبًا وحضنها وسيعًا وعامرًا بالأعمال العظيمة، ويكفى أن هذه السنوات قد شهدت روائع صلاح أبوسيف: (الزوجة الثانية، والقضية 68، والسقا مات، والبداية)، ونفس الفترة هى التى قدم فيها يوسف شاهين أفلام: (الأرض، والاختيار، والعصفور، وعودة الابن الضال).

وقدم كمال الشيخ: (ميرامار، وعلى من نطلق الرصاص، والصعود إلى الهاوية)، وهى كذلك الحقبة التى أخرج فيها عاطف الطيب 21 فيلمًا، بينها عشرة أفلام على الأقل من أروع ما أنتجت مصر مثل: (سواق الأتوبيس، والبرىء، والزمار، والتخشيبة، وليلة ساخنة).. والفترة ذاتها، شهدت ميلاد محمد خان صاحب (الحريف، وموعد على العشاء، وسوبر ماركت، وأحلام هند وكاميليا، وزوجة رجل مهم)، وداوود عبد السيد المفكر السينمائى الكبير صاحب (البحث عن سيد مرزوق، والصعاليك، ورسائل بحر)، وخيرى بشارة صاحب (يوم مر يوم حلو، والعوامة 70).. ولا ننسى أن أفلامًا مثل (أغنية على الممر، والعار، والكيف) لعلى عبدالخالق، كانت فى نفس الفترة.

وأيضًا قدم على بدرخان (الحب الذى كان، والكرنك، وشفيقة ومتولى، والراعى والنساء)، هذا غير أن مجد عادل إمام كله تمت صناعته فى هذه الفترة، سواء فى هزلياته الكوميدية أو فى أفلامه الجادة مع شريف عرفة ووحيد حامد.. وإذا كانت الإيرادات هى التى تهم، فما القول فى أفلام (أبى فوق الشجرة، وخللى بالك من زوزو، وأميرة حبى أنا)؟!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل