محلل سياسي: المراكز الثقافية الإيرانية تعمل على نشر الفكر الشيعي وتقديم رواتب شهرية للأطفال

قال المحلل السياسي كمال الجفا، إنه رغم تعرض المواقع التابعة لإيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا للقصف بشكل متكرر، إلا أن ميليشياتها ومراكزها الثقافية مازالت تنظم الاحتفالات والفعاليات الخاصة التي تستهدف من خلالها الأطفال في المنطقة، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.

اقرأ أيضاً| ولي عهد أبوظبي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس السوري

وأضاف "الجفا" خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء، أن نشاطات إيران تركزت على تنظيم رحلات ترفيهية لأطفال المدارس إلى المزارات الشيعية التي أقامتها في ريف دير الزور الشرقي، وتأتي هذه النشاطات ضمن الخطة التي وضعتها المليشيات الإيرانية لحماية مواقعها العسكرية المتواجدة في المنطقة ولإبعاد الشبهات عنها، خصوصاً بعد تعرضها لعدة هجمات من "طيران مسير مجهول الهوية" مؤخراً، حيث تتخذ من الأطفال دروعًا بشرية.

وأوضح ، أنه بالمشاركة مع قوات النظام، زادت إيران من انتشارها في البوكمال، حيث تعتبر هذه المنطقة ذات موقع استراتيجي، ويمر عبرها نهر الفرات وتقع على الضفة الغربية لنهر الفرات، وآخر نقطة للنهر في سوريا قبل أن يدخل الأراضي العراقية، مشيرا إلى أنه مع انسحاب قوات فنجر العسكرية الروسية من مدينة دير الزور في عام 2017، أصبح هناك فراغ في المنطقة، وقد استغلت إيران هذا الفراغ وقامت بإرسال مليشياتها وعصاباتها إلى المدينة.

وأشارت " الجفا" إلى ، أن الميليشيات الإيرانية قامت في منتصف مارس إلى تخزين أسلحة وذخائر ضمن "قلعة الرحبة" الأثرية في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وبدأ التركيز الإيراني على مدينة البوكمال في 17 أبريل، مع قيام أبو عيسى المشهداني قائد ميليشيا "الهاشميون"، بإنشاء مقر له في شارع الانطلاق في المدينة شرق دير الزور، وانتشر في المقر ما يقارب 50 عنصراً معظمهم من عشيرة المشاهدة وأهالي بلدة السكرية غرب البوكمال.