طالبة تبتكر نظارة ذكاء اصطناعي للمكفوفين.. مش هيحتاج عكاز

لم يكن في حسبانها أنها ستكون يومًا ما صاحبة اختراع يساعد فاقدي البصر، إلا أن الصدفة قادتها إلى التفكير في ابتكار يساعدهم على قضاء احتياجاتهم دون مساعدة أحد، خاصة بعدما شاهدت طفلًا كفيفا برفقة والدته معتمدًا عليها في تحركاته، ما جعلها تقوم بتدوين مشاكل المكفوفين التي يعانون منها للعمل على حلها من خلال اختراع تقوم بتنفيذه.

 أمنية تخترع نظارة تضم 30 خاصية للمكفوفين

«أمنية أيمن أحمد»، 16 عامًا، طالبة بالصف الثاني الثانوي بالقسم العلمي، مقيمة بمدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، قادتها الصدفة لابتكار نظارة «ذكاء اصطناعي»، مزودة بـ 30 خاصية لمساعدة المكفوفين في كافة مجالات حياتهم، أهمها التحرك بدون عكاز وقيادة السيارة واستخدام الهاتف المحمول والكمبيوتر والتعليم وأن يكون طبيبًا لنفسه.

 أمنية توضح سبب اختراعها للنظارة

وجاءت فكرة تنفيذ الاختراع لـ«أمنية»، عندما شاهدت طفلًا صغير كفيفا برفقة والدته، وكانت تراقب تحركاتهما من بعيد، وشاهدت الطفل وقتها معتمدًا على والدته، من هنا جاءتها فكرة اعتماد هذا الطفل على نفسه دون الحاجة إلي والدته، وبدأت في دراسة تنفيذ فكرتها لتساعد المكفوفين.

 كتيب يشرح طريقة إستخدام النظارة 

وأعدت «أمنية»، كتيبًا يشرح طريقة استخدام النظارة وكيفية التعامل معها، وقالت لـ«الوطن»، إن النظارة مزودة بـ 30 خاصية بينها خاصية «التوب باك»، وهى ربط النظارة بجهاز الهاتف المحمول عن طريق البلوتوث ليتم التحكم فيه عن طريق النظارة، قائلة: «أنا مقدرتش أنفذ أكتر من كده لكن إن شاء الله اقدر أكمل الاختراع بمساعدة المسئولين، وذلك لاحتياجه إلى نفقات وأجهزة».

واستعرضت أمنية باقي الخصائص التي ستزود النظارة بها، قائلة: «أول شيء سنستخدمه في النظارة السينسور، واحد فوق في النظارة و2 تحت بالركبة، بحيث تكون حساسات يستخدمها الكفيف في التحرك لتمنعه من التصادم بالسيارات أو أي عائق أمامه في الطريق، دون الحاجة إلى عكاز أو مساعدة الأشخاص، بالإضافة الى وجود خاصية gps  بها، عند تفعيلها ليستطيع تحدد المكان الذي يريد الذهاب إليه عن طريق مفاتيح بالشنبر، وفى حالة ضل الطريق يوجد مفتاح استغاثة من خلاله يضغط عليه ويقوم بإرسال موقعه لشخص يقوم بتحديده يطلب منه المساعدة ويستطيع الوصول إليه».

وتابعت استعراض مزايا نظارة المكفوفين، مؤكدة أنه يستطيع حماية نفسه من الاحتيال عن طريق الذكاء الاصطناعي، والتحرك داخل المنزل بحرية وعلي سبيل المثال الدخول إلى الحمام بمفرده عند طريق حفظ صورة للحمام، ومعرفة الألوان، والأموال التي في يده، وتاريخ صلاحية العبوات عند شرائها، ومساعدة الكفيف فى التعليم، كما أنها مزود بآلة حاسبة ومسجل يساعده في تدوين المعلومات واسترجاعها عند الحاجة إليها بسرعة بطيئة، ومعرفة درجة حرارة اليوم، واستخدام الكمبيوتر بالأوامر الصوتية دون الحاجة إلى لوحة مفاتيح أو ماوس، والتنبيه في حالة وجود حريق لمغادرة المكان، والتحكم في التنقل للقنوات الإخبارية والأفلام والمسلسلات من التلفزيون، قياس درجة حرارة الجسم ومعرفة نسبة الأكسجين وعدد ضربات القلب بحيث يكون الكفيف طبيبًا لنفسه، وفي حالة حدوث أزمة صحية له بالخارج يقوم بإرسال موقعه لأحد الأشخاص لمساعدته، ومعرفة اتجاه القبلة، ومعرفة اليوم وتاريخ اليوم.

وأوضحت «أمنية»، أنها شاركت في مسابقة المبتكرين عندما كنت طالبة في الصف الأول الثانوي وحصلت على المركز الـ 19 على مستوى محافظة الشرقية، بالإضافة إلى مشاركتها في مسابقة «الإبداع طموح»، وحصولها على المركز الأول، ثم حصولها على المركز التاسع هذا العام.