المحتوى الرئيسى

خاص المدار| رغم قوته عن 92.. لماذا لم يدمر زلزال اليوم المنشآت في محافظات مصر؟

10/19 18:44

المنطقة التي حدثت بها الزلزال هي منطقة معروفة لدى الجميع بأنّها منطقة نشاط زلزالي، هكذا تحدث الدكتور هشام عيد، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيفيزيقية، عن الزلزال الذي شعر به سكان القاهرة اليوم، قائلاً: "حدوث زلزال أو أكثر ليس غريباً كما أن القوة التي حدث بها كانت قوة متوسطة أو فوق المتوسطة".

وأضاف أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريحات خاصة لـ"المدار" أن السوشيال ميديا أيضاً تحدثت عن أنّ شهر أكتوبر هو شهر الزلازل، لكن الزلازل لا تحدث إلاّ وفقاً لظروف معينة حينما تتوفر تلك الظروف بباطن الأرض فإنّه على إثرها يحدث الزلزال لذا فحدوثه في شهر أكتوبر هو من قبيل الصدفة وليس غير ذلك.

ليس معنى حدوث زلزالين هو حدوث واحد ثالث أكبر، فهذا غير متوقع لأنّه لو كان التضارب الخاص بهم تصاعدي بمعنى حدوث زلزال ثم يزيد بعد ذلك لذا فإنّه حسب هذا الأمر فلم تصل مصر لقمة الهرم بعد أو الوصول للزلزال الكبير، لكن ما يحدث هو وجود مجموعة من الزلازل تشابهت في القوى إلى حد بعيد، والمتخصصون يطلقون عليه تفريغ في الطاقة والتي لا يمكن أن يتم تجميعها في باطن الأرض حتى يحدث زلزال كبير، حسب حديث أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.

وتابع عيد، أن التنبؤ بالزلازل هو موضوع كبير، ولم يصل أحد في العالم أجمع لفكرة معرفة وقت الزلزال أو قوته، لكن هناك دراسة للسلوك والتي تبين حدوث شيئ بعينه، وتم بالفعل دراسة سلوك المنطقة ولم توضح حدوث شيئ كبير قد يحدث زلازل أخرى بنفس الحجم محسوسة للمواطنين، موضحاً أنّ المنطقة التي حدثت بها الزلازل على بعد 400 كيلو متر من مصر، ولكي يحدث نوع من التدمير يجب أن يكون الزلزال قريب من المكان وأيضاً من الأرض، لكن هذا الزلزال كان عميقاً مما زود الإحساس لدى المواطنين، فالأشياء العميقة في الأرض انتشارها يصبح أوسع في الكرة الأرضية.

زلزال يهز جزيرة كريت اليونانية | الشرق الأوسط

وفقاً لـ عيد، فإنّ الفرق بين زلزال أكتوبر 2021وزلزال 1992، زلزال اليوم كان أكبر لكن زلزال 92 كان أقرب خاصة وأنّه حدث في منطقة دهشور وكان على بعد نحو 20 كيلو فقط من القاهرة، جميعها عوامل كانت سبباً كبيراً في التدمير، لكن زلزال اليوم كان على بعد نحو 400 كيلو من مصر ونحو 600 كيلو من القاهرة، فمن الطبيعي عدم حدوث دمار لكن يحدث شعور فقط، والشعور الأكبر كان في منطقة ساحل المتوسط في محافظتي الإسكندرية ومطروح وبعض محافظات الدلتا حتى وصل إلى القاهرة.

أحد الفروق المهمة أيضاً كما تحدّث أستاذ الزلازل، هي العمر في زلزال 1992، كان عمقه حينها 20 كيلو متر بمعنى أنه كان قريباً من سطح الأرض ولذا معظم الطاقة انتشرت بالجزء القريب، وحدث حينها التدمير، بينما زلزال اليوم، كان عمقه 55 كيلو متر داخل باطن الأرض فمن الطبيعي أنّ انتشاره يكون على مسافات أكبر لأنّ طاقة الزلزال بتأخذ وقت أو مسافة كبيرة حتى تظهر ويبدأ الشعور بها ويكون تدميره أقل بكثير، لذا فهناك اختلاف واضح بين ماحدث في زلزال 1992 زبين زلزال اليوم، أعماق مختلفة قوى مختلفة مسافات مختلفة، كما أن مصر تمتلك قدرات حالية حال تكرار زلزال 92 بنفس الدرجة لن يؤثر بنفس الشكل.

زلزال 92.. كيف يتذكر المصريون

"كل ما هيزيد قوة الزلزال كل ما متوقع تأثيره هيزيد"، بعد ما حدث في 92، حدث تطور كبير في علم الزلازل، قامت الدولة بإنشاء شبكة من خلال المعهد القومي للبحوث الفلكية، تكونت من نحو 77 محطة لرصد الزلازل وتسجيل الاهتزازات الطبيعية والصناعية داخل كمصر وماحولها، إضافة إلى عمل استيراتيجات بدأت فاعلياتها تظهر بشكل كبير وهي مخاطر المد البحري حال حدوث تسونامي، إضافة إلى أنّ المشروعات السكنية الجديدة يتم الاعتبار بها الكود الزلزالي، لذا فمصر يمكن أن تتحمل قوة من الزلازل لم يكن تحملها منذ 30 عاماً، كما أن زلزال 92 هدد القاهرة وبعض مدن الدليتا ولم يؤثر بقوة على محافظة الإسكندرية أو المناطق الساحلية، كونه حدث في منطقة دهشور، بخلاف زلزال اليوم الذي حدث في جزيرة كريت بالساحل المتوسط، حسبما قال هشام عيد.

مصر.. زوجان يقتلان شابا ويتخلصان من جثته بنهر النيل لسرقة "توك توك" - RT  Arabic

ارتفاع مد البحر

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل