المحتوى الرئيسى

نحن والعالم | المصري اليوم

10/19 05:00

تلقيت ثلاثة تعليقات للدكتور أحمد هوبى فى مجال العلاقات والتحالفات الدولية، وجميعها جديرة بالقراءة والتأمل:

الدكتور عمرو الشوبكى تحية طيبة وبعد..

عطفًا على مقالك بخصوص التحالفات الغربية، فإنى أرى تصدعًا فى هذه التحالفات منذ عصر ترامب بهجومه على حلف الناتو والاتحاد الأوروبى، ومساومات تركيا مع الروس وصفقة صواريخ S400، ونجاح روسيا فى الهيمنة «طاقاويا» (من الطاقة والتعبير للدكتور أحمد) على أوروبا، من خلال نجاح تدشين خط غاز Nord Stream 2 مع ألمانيا، وأخيرًا وليس آخرًا تحالف AUKUS، وهو تحالف أنجلوساكسونى جاء على حساب فرنسا.

أما داخل أوروبا فثمة انقسام بين جنوب أوروبا المتعثر اقتصاديًا وشمالها الغنى، وما حدث بضغوط على اليونان لتطبيق خطة تقشف اقتصادى لتفادى إفلاسها ليس ببعيد.. وسياسيًا، التباين الجذرى بين اليمين السياسى الأوروبى الرافض للعولمة والاندماجات، والأحزاب الليبرالية والتيارات الداعمة للعولمة دليل آخر على عمق الانقسام. ومع ذلك، أستبعد فى الأمد المنظور حدوث انفصال كامل أو مواجهات، لأن حجم المصالح بين تلك الأطراف ضخم، ولكن أتوقع شدًا وجذبًا وضغوطًا للوصول إلى حد أدنى من التوافق.

أما الرسالة الثانية فكانت حول أفغانستان، واعتبر فيها الدكتور أحمد أن العالم سيختلف بعد سقوط كابول كما جرى عقب اعتداءات 11 سبتمبر. فمن الوارد أن تصبح أفغانستان طالبان خنجرًا فى خصر الصين بدعمها لمسلمى الإيجور الانفصاليين وتهديد طريق الحرير.. وهل ستعطى قُبلة الحياة للتمرد الإسلامى بروسيا؟ وهل ستصبح مركزًا لإيواء الإرهاب السنى وتحرك مجموعات الإرهاب من ليبيا وسوريا ومنطقة الساحل والصحراء لتشكيل تكتل إرهابى سنى للضغط على إيران ومقايضتها على ميليشياتها بلبنان واليمن والعراق؟ وهل تستخدم باكستان طالبان لدعم مسلمى كشمير للضغط على الهند؟ وهل تكون أفغانستان طعنة قاسية للتيارات الليبرالية واليمينية التقليدية التى تقوم على بناء الأنظمة والدول على ضوء نموذج واحد متغافلًا عن السياق الاجتماعى والحضارى لكل أمة؟!. هل ستصبح ساحة حرب لقوى عظمى ولعبة check mate، إما لأمريكا أو للصين أو الدب الروسى؟.. اربطوا الأحزمة استعدادًا لحقبة شديدة التعقيد. أما عن الحضور الدولى فى ليبيا فكتب: لن تضغط أمريكا على تركيا لسحب قواتها والمرتزقة طالما هناك تواجد روسى فى الشر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل