المحتوى الرئيسى

أسلحة نووية وعلاقات مع القاعدة.. كيف برر كولن باول الحرب على العراق؟

10/18 21:09

توفى ظهر اليوم الإثنين وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول، عن عمر ناهز 84 عام، بسبب إصابته بفيروس كورونا، حسب ما ذكرت "سكاي" نيوز العربية.

وطالب باول بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي؛ لإصدار قرار يبيح للولايات المتحدة وبريطانيا التدخل العسكري في العراق، بهدف نزع أسلحة الدمار الشامل الموجودة، طبقاً لما نشرته "آر تي" العربية.

فكيف برر باولن التدخل العسكري الأمريكي في العراق؟، وماذا كان رد الفعل الدولي؟، وبماذا اعترف للعالم بعد 3 أعوام من الحرب؟، في التقرير التالي نرصد ذلك.

قدم كولن باول للمجتمع الدولي "دلائل" على انتهاكات النظام العراقي لقرار مجلس 1441، وقال في مقابلة تليفزيونية إنه ما لم يتغير أسلوب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين، ويكشف طوعاً عما يخبئه من أسلحة الدمار الشامل ويسمح بمقابلة العلماء العراقيين، فإنه سيدرك بالوسائل الأخرى أنه لا يمكن تجاهل إرادة المجتمع الدولي، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" العربية

ووجه رسالة للقيادة العراقية وللقادة العسكريين العراقيين، أنه في حالة لجوئهم إلى استخدام أسلحة بيولوجية أو كيميائية ضد القوات الأمريكية، سيواجهون محكمة جرائم الحرب بعد انتهاء الصراع المسلح.

خطاب باولن أمام الأمم المتحدة

في خطاب استمر قرابة 80 دقيقة، قدم باول أمام الأمم المتحدة في عام 2002، كلمته الشهيرة حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، واستخدم فيها وسائل العرض الحديثة، حيث قدم في تقريره صوراً زعم أنها لمختبرات بيولوجية عراقية رصدتها الأقمار الصناعية، وأكد أن الولايات المتحدة لديها أدلة أكيدة عن وجود أسلحة دمار شامل لدى العراق، مدافعاً عن قرار حكومته بشن الحرب على العراق، وفقاً لشبكة "بي بي سي" العربية

Former Secretary of State Gen. Colin Powell rebukes Trump for his actions during protests, saying the President has "drifted away" from the Constitution https://t.co/7mCg1C4THM

— CNN Breaking News (@cnnbrk) June 7, 2020

الاتحاد الأمريكي البريطاني

عقدت الحكومتان الأمريكية والبريطانية العزم على إسقاط نظام صدام حسين وتغيير النظام العراقي، وسعت بكافة جهودهما للحصول على التأييد والشرعية من منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لشن حربهما علي العراق، لذا لجأت الدولتان إلى إقناع المجتمع الدولي بان لديهما أدلة استخباراتية على امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل، وفقاً لموقع سبوتنيك عربي.

اعترافات باول

وصف وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السابق كولن باول، في لقاء له مع قناة ABC، دفاعه عن تقرير بلاده حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق المزعومة، بأنه "وصمة عار في مسيرته السياسية"، قائلاً أن الأمر مؤلم له، حسب ما نشرته "DW" العربية

العراق وأحدث 11 سبتمبر

ألصقت الإدارة الأميركية للعراق تهمة أخرى، وهي وجود علاقات مشتركة بين النظام العراقي وتنظيم القاعدة، بما يوضح للرأي العام الأميركي، صلة العراق باعتداءات 11سبتمبر.

وبالرغم من ذلك قدمت، لجنة تحقيق برلمانية أميركية تقريراً يفيد بأنه لا صلة بين النظام العراقي وما حدث في 11سبتمبر، ولا رابط بين الرئيس العراقي ومنظمات الإرهاب، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" العربية.

الاستخبارات الأمريكية

استند، باول خلال كلمته، على معلومات استخبارية زودته بها أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وقد اتهم باول، فيما بعد، موظفي وكالة الاستخبارات بأنهم كانوا يعرفون بأن مصادر المعلومات غير موثوق بها، قائلاً: "لقد كان هناك أناس في المخابرات حينها يعرفون أن بعض مصادر المعلومات ليست موثوقة، لكنهم لم يقولوا شيئا. لقد دمرني ذلك"، وفقاً لما نشرته "DW" العربية.

"تمنيت لو أني لم أكن متورطا في ذلك"

قال لورنس ويلسون، أحد كبار مساعدي باول في مقابلة مع قناة CNN: "تمنيت لو أني لم أكن متورطا في ذلك"، وأضاف "أعاود التفكير في ذلك وأقول لنفسي إن ذلك كان نقطة ضعف في حياتي".

الموقف الدولي من خطاب باول

قوبل خطاب باول، بمعارضة شديدة من وزير الخارجية الفرنسي، دومينيك دو فيلبان، الذي عارض شن حرب على العراق، ودعى إلى ترك تقديم الأدلة الحقيقية على، المعلومات المزعومة بوجود أسلحة نووية في العراق، للمفتشين الدوليين للأمم المتحدة.

ورأت الوفود العربية والألمانية والروسية والصينية أن الولايات المتحدة وبريطانيا لا تريدان استمرار مهمة المفتشين الدوليين في العراق حتى لا يكشف تقريرها، خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل، ودحض تلك المزاعم.

ووصف كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، هذه الحرب والتي شنت بزعم نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية بأنها غير قانونية، بعد تأكيد محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية، خلو العراق من الأسلحة النووية، وفقاً لما نشرته سكاي نيوز العربية.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل