المحتوى الرئيسى

نص حوار «برنارد شو» عن النبي محمد الذي استشهد به شيخ الأزهر

10/18 18:48

استشهد الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس، خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف، بحديث للكاتب والأديب العالمي، برنارد شو، عن الإسلام والرسول محمد صلً الله عليه وسلم، حيث وصف «شو» محمد بأنه الوحيد القادر على حل مشكلات العالم بينما يتناول فنجان من القهوة.

كانت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت صورا ضوئية للحوار الذي أجرته المجلة مع برنارد شو، ونشرته على صفحاتها عام 1993، وتحدث فيه الكاتب والناقد الإنجليزي الشهير، عن النبي محمد، وقدرته على قيادة العالم، ونشر قيم السلام والسعادة، وهو الحوار الذي استشهد به الطيب، خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي.

شيخ الأزهر يستشهد بكلمات برنارد شو عن النبي محمد 

وقال الطيب في سياق كلمته: «يقول هذا المفكر العملاق عن رسول الإنسانية، محمد- صلى الله عليه وسلم-: إنَّ أوروبا الآن بدأت تحسُّ بحكمة محمد، وبدأت تَعشَقُ دِينه، وإنَّ أوروبا سوف تُبرِّئ الإسلام مما اتهمته به من أراجيف رجالها ومفكريها في العصور الوسطى، وسيكون دين محمد هو النظام الذي تؤسس عليه دعائم السلام والسعادة، وتستندُ على فلسفته في حل المعضلات وفك المشكلات، وحل العقد، وإني لأعتقد أن رجلًا كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلق في العالم بأجمعه اليوم لتم له النجاح في حكمه وقاد العالم إلى الخير، وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم السلام والسعادة المنشودة، ثم يقول: أجل.. ما أحوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد ليحل قضاياه المعقدة بينما هو يتناول فنجانًا من القهوة».

وجاء في نص الحوار المنشور في مجلة النور «the light»، في عام 1993 على لسان «برنارد شو»: بعنوان «محمد، مخَّلص البشرية»، يقول برنارد شو فيه: «أعتقد أنه لوكان لرجل مثله (أي محمد) أن يحكم العالم الحديث حُكما مطلقا لاستطاع حل مشكلاته بطريقة تحقق له السلام والسعادة اللذين يحتاج إليهما العالم بصورة ملحة».

برنارد شو: تنبأت لدين محمد بالقبول في أوروبا مستقبلا

وأضاف برنارد شو، في الحوار: «طالما كنت أكنُّ للدين الإسلامي تقديرًا بالغًا نظرًا لحيويته الرائعة، فهو الدين الوحيد الذي يبدو لي أنه يملك القدرة على استيعاب المرحلة المتغيرة من الوجود، التي يمكن أن تكون جذابة لكل عصر، وعلى العالم بلا شك أن يُعلِّقَ قيمة كبيرة على توقعات الرجال العظام أمثالي، فلقد تنبأت لدين محمد بالقبول في أوروبا مستقبلًا؛ لأنه أصبح مقبولا في أوروبا حاليًا». 

وتابع الكاتب العالمي في حواره للمجلة، قائلا: «إن رجال الكنيسة في العصور الوسطى قد رسموا صورة بالغة القتامة للدين المحمدي، وذلك إما عن جهل أو عن تعصب، حيث كانوا قد تدربوا في الواقع على كراهية الرجل، محمد ودينه. وبالنسبة إليهم كان محمد معاديًا للمسيح. لقد درست (سيرة) هذا الرجل - الرائع – وهو في رأيي بعيدا عن أن يكون معاديا للمسيح. بل يجب أن يُسمَّى مُخلِّصَ البشرية. كما أعتقد أنه لو كان لرجل مثله أن يحكم العالم الحديث حكمًا مطلقًا لاستطاع حل مشكلاته بطريقة تجلب له السلام والسعادة اللذين يحتاج إليهما العالم بصورة ملحة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل