المحتوى الرئيسى

بعد طرد 8 دبلوماسيين بتهمة التجسس.. روسيا تعلق نشاط بعثتها لدى "الناتو"

10/18 18:53

أعلنت روسيا، اليوم الإثنين، تعليق عمل بعثتها لدى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وإغلاق مكاتب الحلف في موسكو، في وقت تدهورت فيه العلاقات مع الكتلة العسكرية الغربية إلى مستويات جديدة.

أعلن سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن هذه الخطوات تأتي رداً على طرد حلف شمال الأطلسي ثمانية من أعضاء بعثة موسكو لدى الحلف بتهمة التجسس.

وقال لافروف للصحفيين في موسكو: "بعد أن اتخذ الناتو إجراءات معينة، لم تعد الشروط الأساسية للعمل المشترك قائمة".

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستعلّق عمل بعثتها الرسمية لدى الناتو في بروكسل؛ بما في ذلك ممثلها العسكري، اعتباراً من أول نوفمبر تقريباً.

كانت روسيا قد أغلقت أيضاً مهمة الاتصال الخاصة بالحلف في السفارة البلجيكية في موسكو، والتي تم إنشاؤها في عام 2002، ومكتب معلومات الناتو الذي تم إنشاؤه في عام 2001؛ لتحسين التفاهم بين الناتو وروسيا.

وقال لافروف: "قلَّص الناتو بالفعل اتصالاته ببعثتنا بشكل كبير"، مشيراً إلى أن الحلف "غير مهتم بالحوار والعمل المشترك".

وتابع وزير الخارجية الروسي: "لا نرى سبباً للتظاهر بأي تغيير ممكن أن يطرأ في المستقبل المنظور".

وذكر لافروف أن حلف الناتو يستطيع، في حالة الأمور الطارئة، الاتصال عبر السفير الروسي في بلجيكا.

جاءت تصريحات لافروف بعد أن وصل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى العاصمة الجورجية تبليسي، المحطة الأولى في إطار جولة تضم ثلاث دول حليفة على البحر الأسود، جورجيا وأوكرانيا ورومانيا، بهدف إيصال رسالة دعم ضد تهديدات روسيا.

ومن المقرر أن يعقد وزراء دفاع الناتو؛ بمن فيهم أوستن، في بروكسل يومي الخميس والجمعة، سلسلة من الاجتماعات.

وقطعت هذه الخطوات سنوات من الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991.

وتتهم روسيا الناتو بنشاط استفزازي بالقرب من حدودها، وأجرت مؤخراً مناورات كبيرة.

ويقول الحلف إنه مصمم على تعزيز أمن الدول الأعضاء القريبة من روسيا بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، ودعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

جاءت خطوة تجريد الناتو في وقت سابق من الشهر الجاري ثمانية من أعضاء بعثة موسكو لدى الحلف من اعتمادهم، بعد أن وصفهم ينس ستولتنبرغ، أمين عام الحلف، بأنهم "ضباط استخبارات روس غير معلنين".

وقال ستولتنبرغ: "شهدنا زيادة في الأنشطة الخبيثة الروسية، على الأقل في أوروبا، وبالتالي نحن بحاجة إلى التحرك"، واصفاً العلاقة بين الناتو وروسيا بأنها "في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة".

وكان لروسيا مهمة مراقبة في حلف الناتو، كجزء من مجلس الناتو- روسيا الذي مضى عليه عقدان، ويهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات الأمنية المشتركة.

وقُلِّص حجم البعثة الروسية من قبل، عندما طُرد سبعة من أعضاء البعثة بعد حادثة تسميم "نوفيتشوك" عام 2018 للعميل المزدوج الروسي السابق، سيرغي سكريبال، وابنته في بريطانيا.

ولم تُعقد اجتماعات مجلس الناتو- روسيا منذ عام 2019 بسبب التوترات المتصاعدة.

وتدهورت علاقة روسيا بالغرب منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014 من أوكرانيا، ودعمها الانفصاليين الموالين لروسيا في شرقي البلاد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل