أهالي «القوايطة» ببورسعيد: نفترش الشارع بعد هدم منازلنا.. و«حي جنوب»: متعدون على حرم الري

اشتكى مجموعة من المواطنين بقرية «القوايطة»، بقرية بحر البقر جنوب بورسعيد، من هدم منازلهم التي يقطنونها قبل 50 عامًا، ما دعاهم إلى افتراش الشارع بجوار أنقاض بيوتهم التي أزيلت باعتبارها عشوائيات دون منحهم سكنا بديلا، في حين أكد مسؤولو المحافظة أن هؤلاء المواطنين متعدون على أملاك الري.

وقال عاطف سليمان، من أهالي المنطقة، إنه يسكن مع أبنائه الأربعة في منزل والده الذي بناه عام 1972 في قرية القوايطة بجوار مصرف بحر البقر، ومع مرور الوقت تم حفر 200 متر من جانبي المصرف لتوسعته، ومن ثم أصبح منزلهم قريبا من المصرف.

وأضاف، أنه بعد افتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، وصدور الأوامر بإزالة العشوائيات من على جانبي المصرف، فوجئ الأهالي بصدور قرار هدم المنازل من قبل محافظ بورسعيد ورئاسة حي الجنوب.

متضرر: هدموا منازلنا دون السماح لنا بإخراج الأثاث

وتابع «عاطف»: «لم يمنحونا فرصة لنرحل ونبحث عن مكان آخر، حيث صدر القرار ليلا، لنفاجىء في الصباح بهدم المنازل وبداخلها العفش والأمتعة».

وأكد سالم أحمد سالم من المتضررين، أنه يقطن في منطقة تضم 10 منازل ومحال تعمل في مجال الأعلاف وصيانة الأجهزة وبيع المنتجات الغذائية، وبعد هدم المنازل أصبحوا بلا عمل ولا مأوى، والشتاء سيحل عليهم وهم يفترشون الأرض في العراء بجوار حطام المنازل.

أحد المتضررين: لدينا عدادات كهرباء ومياه شرب بأسمائنا

وأوضح: «لدينا عدادات كهرباء ومياه شرب بأسمائنا، ولسنا متعدين على أراضي الدولة، ولم يعطونا فرصة لنجمع عزالنا ونبحث عن مكان آخر بعد أن استغثنا كثيرا برجال حي الجنوب، وتحطم الأثاث أسفل الأنقاض، وكان يجب على التنفيذين بحي الجنوب إخطار مديرية الكهرباء وإدارة مياه الشرب قبل الهدم لرفع العدادات لكنهم لم يبلغوا أحدا»، وطالب محمد السيد، المسئولين بالتدخل وحل مشكلتهم في ظل سعي الدولة إلى توفير حياة كريمة للمواطن.

مواطن: حُرمنا من التقديم في مشروعات الإسكان

وأكد ممدوح سالم أن سكان قرى جنوب بورسعيد حُرموا من التقديم في مشروعات الإسكان، بدعوى أنهم يقطنون في منازل ملكهم: «اليوم نعيش بلا مسكن، ونستغيث بالرئيس السيسي أن ينقذنا من الشارع، بعد أن رفض المحافظ ورئيس حي الجنوب أن يقابلنا وينقذنا من التشرد».