المحتوى الرئيسى

والدة «تلميذ مدرسة أكتوبر»: ابني راح بـ«المريلة» رجعلي في كفن (صور وفيديو) | المصري اليوم

10/17 19:19

داخل منزلها، تنتظر سماح عبدالعال، ربة منزل، موعد خروج الطلبة من مدرسة الحي الـ11 بأكتوبر، تهم للذهاب إلى المدرسة، لكنها تتراجع وتبكي ابنها ياسر المليجي، تلميذ الصف السادس الابتدائي، وتتذكر أنه لقي مصرعه إثر اعتداء زميله عليه بالضرب وهو يأكل «ساندوتش» فاختنق ولفظ أنفاسه.

تحقيقات ضحية التختة الأولى بمدرسة أكتوبر: ضربة بالعنق أدت لاختناق

الطفل ياسر خرج بـ«المريلة» وعاد في الكفن.. قصة مقتل تلميذ على يد زميله بأكتوبر (فيديو)

تشييع «شهيد التختة الأولى» بكفر الشيخ وفصل طالب بالقليوبية

«سماح» أوصلت طفليها «ياسر» و«آدم»- بالصف الثاني الابتدائي- للمدرسة، صباح الأربعاء الماضي، وفي طريق عودتها للمنزل تلقت اتصالاً: «إلحقي ياسر مضروب وفي المستشفى».

القلق أكل قلبُ الأم، كانت تحدث نفسها طيلة الطريق للمدرسة: «معقول إيه اللي حصل؟، الولد لسه داخل من الطابور على الفصل!».

مُدرس الرياضيات أخفى على والدة «ياسر» اعتداء زميله «يوسف» عليه بالضرب، وقال لها: «ابنك أغمى عليه»، ثم هدد التلاميذ بلهجة حازمةً: «لو حد فيكم قال حاجة هيترفد من المدرسة».

لكنّ إحدى المُدرسات أخبرت الطفل «آدم» بالخبر وأفزعته: «أخوك ياسر مات»، تحكي والدة الضحية باكيةً: «ابني الصغير مرعوب من ساعتها، وعمري ما هوديه المدرسة تاني، خايفة يلقى نفس مصير أخوه».

تحركت الأم إلى المستشفى، وسط انهيار تام شاهدت ابنها «ياسر» جثة داخل ثلاجة حفظ الموتى، لم تتمالك نفسها: «يا حبيبي لسه سايباك من 4 دقايق، طلعت من الطابور على الفصل، خرجت بمريلة هترجع بالكفن، ملحقتش الحصة الأولى تبدأ مجرد دقايق».

«سماح»، وهو تحتضن جسد الابن، وتقبل كل أنحائه، استخرجت من فمه بقايا ساندوتش كان يقضمه، تقول بحزنٍ: «زميله يوسف ضربه على خوانه وكان بيأكل، الأكل انحشر في زوره ونفسه اتكتم ومات».

ظلت الأم تجهل تفاصيل الواقعة، حتى آتى التلاميذ يقدمون العزاء في زميلهم الضحية، إحدى التلميذات قالت لأم «ياسر»: «يا طنط يوسف كان بيخانق مع ياسر من أول الطابور، ولما طلعنا الفصل يوسف ضربه وهو بيأكل».

حدثت الواقعة، بينما كان مُدرس الحصة الأولى يطلب من التلاميذ: «كل واحد يطلع أكله ويتفضل ياكله»، وخرج من الفصل يتحدث مع زملائه، وعاد على أصوات صراخ الطلاب وفزعهم بعدما سقط «ياسر» أرضًا، إثر اعتداء زميله عليه بضربه على الرقبة.

الأم المكلومة تحتضن ملابس ابنها وأدواته وشنطته التي اختارته له بعنايةٍ: «اشترت له هدوم المدرسة اللي عاوزها وشنطة كانت جميلة قوي»، تضيف: «ابني كان ترتيبه الثالث من بين أبنائي، بس كان الأقرب والأحن، سرنا كله مع بعض».

«ياسر» كان يُحدث والدته قبل أيام عن الموت، ويسألها: «يا ماما لما نموت إيه اللى بيحصل؟!»، كانت تحتضنه وتضمه إلى صدرها وترتب عليه: «يا حبيبى الكلام دا أكبر من سنك»، تقول من وسط دموعها: «بعد كلامه دا ابنى مات كأنه كان بيودعنى».

وكان التلميذ مسرورًا لقدوم العام الدراسى، ويقول لأمه: «يا ماما هشوف أصحابى»، ويوم مقتله طالب والدته: «عاوز ساندوتشات زيادة علشان صحابى»، وبعد قتله تؤكد الأم: «ابنى كان حنين وبيسمع كلام الكبير والصغير، وعمرنا ما شوفنا منه مشكلة».

تُردد أن خلاف التلميذين المتهم والضحية سبب صراعهما على الجلوس بـ«التختة» الأولى، لكن أسرة «الأخير»، قالت: «ياسر كان قاعد في الدسك التالت».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل