حبس 6 متهمين لقيامهم بخطف وقتل شاب من ذوي الهمم

كانت البداية داخل نيابة الرمل الأول عندما وصل المتهمون مكبلي الايدي بالكلبشات منكسي الرأس، ربما لم يكونوا ارباب السوابق، لكن ليس هذا دليلًا على براءتهم من جريمة بشعة؛ ألا وهى احتجاز شخص وتعذيبه وترويعه وتصويره حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، واثناء التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة قال المتهمون كأنهم يبررون فعلتهم، انه لص كان يريد أن يسرق سيارتنا بعد منتصف الليل، هذا ما ادعاه المتهمون أمام المحقق.

تواصلت اخبار الحوادث مع اسرة المجني عليه التي تعيش بمنطقة ميامي شرق محافظة الإسكندرية، بمجرد دخولنا للمنطقة وجدنا جيران اسرة المجني عليه متعاطفين مع اهل محمد، يمدحون في كرم الشاب الذي هو من ذوي الهمم، قال الأب، محمد ابني مريض نفسيًا، كان كثير الخروج من المنزل إلى أن خرج يوما ولم يعد ذات يوم واستبد بنا القلق بعدها.

على الجانب الآخر كان محمد يتعرض لأبشع عملية تعذيب بواسطة ستة أشخاص، امسكوا به مع آخرين وسحلوه داخل الجراج وأوثقوه بالحبال على عمود خرساني من قدميه حتى يديه وعندما صرخ محمد مستغيثا بأهل المنطقة أو المارة كمموا فمه بشريط لاصق وواصلوا تعذيبه مع تصويره بهواتفهم المحمولة، لم يرحموا توسلاته او عقله المتأخر الغائب وبمنتهى القسوة والجبروت كانوا يضحكون ويمزحون على صياحه المكتوم، الى ان لفظ أنفاسه الأخيرة ولم يكن لهم مفر سوى ابلاغ قسم أول شرطة الرمل التي حضرت إلى محل الواقعة، تبين بأن الجثة للمدعو محمد طارق في بداية العقد الثالث من عمره ملقى على ظهره على ارض الجراج ويوجد اسفله غطاء «بطانية» بجانب عمود يرتدي ملابس كثيرة فوق بعض؛ تدل على أنه من ذوي الهمم، وبمناظرة جثة القتيل تبين إصابته بسحجات متعددة بمنطقة الجبهة وتوجد آثار دماء خفيفة وآثار دماء خارجة من فمه واحمرار بكامل منطقة الوجه وتبين وجود اثار إصابة بالذراعين في منطقة المفصل والكوع بكلتا اليدين وكدمات بالكتف واثار إصابة بالبطن ناتجة عن آثار التعذيب تم نقل الجثة للمشرحة والقبض على 6 متهمين متورطين في الواقعة.